تجدد القصف في مدينتين يهدد اتفاق وقف إطلاق النار بأوكرانيا

دونيتسك - وكالات:

شهد ميناء ماريوبول الاستراتيجي بشرق أوكرانيا ومدينة دونيتسك أكبر مدن الشرق قصفا خلال الليل يهدد اتفاقا لوقف النار أبرم قبل أقل من يومين بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين المؤيدين لروسيا،واتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بين ممثلين من أوكرانيا وقيادة الانفصاليين وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يوم الجمعة في مينسك عاصمة روسيا البيضاء هو جزء من خطة سلام تهدف إلى إنهاء صراع مستمر منذ خمسة أشهر أدى لمقتل قرابة ثلاثة آلاف شخص. وقع القصف الجديد بعد ساعات من اتفاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو خلال مكالمة هاتفية على أن الهدنة صامدة فيما ناقشا سبل إيصال المساعدات الإنسانية.

وتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار وتسبب القصف في ماريوبول في سقوط أول ضحية مدنية منذ بدء وقف إطلاق النار. وأكد مسؤولون محليون مقتل امرأة في الثالثة والثلاثين من عمرها في وقت مبكر اليوم وقالوا إن أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا.

وقال سلافيك وهو جندي أوكراني يحمل مدفعا رشاشا «هؤلاء الإرهابيون الروس يحاولون إخافتنا. ينبغي أن يحترموا وقف إطلاق النار. إنهم يكذبون طيلة الوقت. هم أشخاص بلا شرف.» * «وحوش» وتابع «غادرنا هذه المنطقة أول أمس. والجميع شاهدنا نسحب الدبابات تنفيذا للإتفاق. لم نترك سوى فرقة مزودة بسلاح خفيف لمراقبة نقاط التتفيش وهؤلا الوحوش انتهكوا كل كلمة في الاتفاق.» وشاهد مراسل لرويترز في مسرح الأحداث على بعد عدة كيلومترات من المدينة التي يسكنها 500 ألف نسمة حرائق مستعرة قبل منتصف ليل السبت فيما توجهت تعزيزات أوكرانية شرقا على وجه السرعة نحو الخط الذي يفصل بين الجانبين.

وسمع شاهد قصفا مطولا في منطقة شمالي دونيتسك وشاهد سحبا من الدخان الأسود في أجواء المنطقة صباح أمس الأحد. وجاء القصف من منطقة قرب المطار الذي تسيطر عليه القوات الحكومية الأوكراانية فيما يسيطر الانفصاليون المؤيدون لروسيا على المدينة. وأبلغ الانفصاليون أن المطار نفسه خال الآن وأن القتال يتمركز عند مجمع عسكري قريب.

وقال احد الانفصاليين ساخرا «استمع إلى صوت الهدنة... هذه معركة حقيقية تدور هناك.» وخلال الليل شهد ميناء ماريوبول الذي يطل على بحر أزوف إلى الجنوب من دونيتسك انتهاكا خطيرا لوقف إطلاق النار عندما تعرضت قوات الحكومة لقصف مدفعي. «إرهابيون» في الأيام التي سبقت وقف إطلاق النار كانت قوات الحكومة تحاول صد هجوم كبير للانفصاليين على ماريوبول وهو ميناء حيوي لصادرات الصلب الأوكرانية. وتقول كييف إن الانفصاليين يتلقون الدعم من الجنود الروس وهو اتهام تنفيه موسكو. وقال سلافيك وهو جندي أوكراني يحمل مدفعا رشاشا «هؤلاء الإرهابيون الروس يحاولون إخافتنا. ينبغي أن يحترموا وقف إطلاق النار. إنهم يكذبون طيلة الوقت. هم أشخاص بلا شرف.» وتابع «غادرنا هذه المنطقة أول أمس. والجميع شاهدنا نسحب الدبابات تماشيا مع الاتفاق. فقط تركنا فرقة مزودة بسلاح خفيف لمراقبة نقاط التتفيش وهؤلا الوحوش انتهكوا كل كلمة في الاتفاق.» وقال اندريه بورجين وهو قيادي انفصالي لوكالة الإعلام الروسية «رغم استفزازات القوات الأوكرانية فان ميليشيا جمهوريات الشعب ستحافظ على اتفاقات مينسك. الميليشيات لم ولن تستخدم السلاح.

موضوعات أخرى