10-09-2014

لكي لا ننسى.. !

هي الأيام الصعبة، والأحداث المتوالية التي قد يمحو بعضها بعضاً، لكن ثمة حقائق متأصلة لا يمحوها الزمن ولا تعاقب الأحداث.

في الفترة الماضية اشتعلت المواجهة ما بين غزة وإسرائيل وكانت حرباً طاحنة تابعناها نحن عرباً ومسلمين على وجه الخصوص بقلوب وجلة متلهفة إلى ساعة الخلاص بنصر مؤزر للفلسطينيين. خلال تلك الفترة، على الصعيد الشخصي عشت قلقاً لتلك الحرب الشرسة التي ذهب ضحيتها كثير من الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء، كان هذا القلق دافعاً لي لتكثيف البحث والقراءة حول قضية فلسطين، وقد قرأت معلومات جميلة ومشرفة عن كثير من الكتاب الفلسطينيين، كان من أبرزهم الدكتور وليد الخالدي الكاتب والمؤرخ الفلسطيني الذي قدم الكثير من الأبحاث والدراسات والكتب حول فلسطين والقضية الفلسطينية د. وليد الخالدي (من مواليد القدس عام1925م/ عمراً مديداً جميلاً له ولأمثاله) هو كاتب ومؤرخ فلسطيني، تخرج من جامعة أكسفورد عام 1951م، كتب باستفاضة عن اللجوء الفلسطيني، وهو أحد مؤسسي المعهد الفلسطيني للدراسات، وقد عمل محاضراً في الدراسات السياسية في الجامعة الإمريكية في بيروت عام 1982م ومن ثم باحثاً في مركز هارفارد للشؤون الدولية، كما حاضر في جامعة برنستون وجامعة أكسفورد، كتب الدكتور وليد وأعد الكثير من المؤلفات أهمها: الصهيونية في مائة عام وكتاب آخر بعنوان: كي لاننسى/ قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل سنة 1948م وأسماء شهدائها، كان الكتاب معروضاً للقراءة على الانترنت، بحثت عنه فوجدته قد تم تهكيره، ولازلت أحاول البحث عنه، نحتاج إلى إحياء ذكرى فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، لأجلنا ولأجل الأجيال القادمة.

* * *

* * في كل الحقب والأزمان، ثمة رابطة للصحفيين والكتاب في كافة أنحاء العالم، سواء كانت هذه الرابطة حقيقية مُعترف بها على أرض الواقع أو كانت مجرد رابطة افتراضية متخَيّلة، كان للكتاب والصحفيين أفكار متداولة، تنشط كثيراً مع تصاعد واشتعال القضايا والأزمات، وفي زمننا هذا اشتدت هذه الظاهرة نظراً لذلك الضجيج والفوضى الذين أصبحا سمة لجميع الدول العربية، تلك التي مرت بتجربة الثورات على وجه الخصوص، كثيرون يكتبون حول ذلك وقليل منهم أولئك الذين ينطقون بالحق ويصلون إلى التحليل الأمثل، في المقابل أقرأ الكثير من التضليل والضلال إلى الدرجة التي أشعر أن هذه الظاهرة ستلهمني يوماً لكتابة رواية ملحمية بعنوان «الحكاية ليست هكذا!».

* * *

* * من أجمل ما يحدث لك أن يهبك الله صديقاً حميماً تأنس إليه وتفضي له بجراحك وأقصى آلامك

تأسياً بقول بشار بن برد:

ولابد من شكوى إلى ذي مروءةٍ

يواسيك أو يسليك أو يتوجعُ

لكن رغم ذلك لا تسارع بالشكوى إلى شخص ما أياً كانت درجة اقترابك منه، فربما تأتي تلك اللحظة التي تجد فيها ذلك الذي شكوت إليه أصبح مصدراً لمعاناتك ورغبتك في الشكوى، ليس كالله وحده الواحد الأحد كياناً عظيماً تلقي بمتاعبك وهمومك عند بابه، هو وحده لن يخذلك مهما تعثرت خطواتك ومهما بلغت متاعبك.

مقالات أخرى للكاتب