بمشاركة 53 دولة.. مؤتمر صحفي يكشف تفاصيل جائزة الأمير سلطان الدولية لحفظ القرآن

جائزة الأمير سلطان الدولية حققت أهدافها.. وهي تأكيد لدور المملكة في نشر كتاب الله

الجزيرة - عوض مانع القحطاني / تصوير - حسين الدوسري:

أكَّد اللواء الدكتور محمد بن عبدالرحمن السعدان مدير عام الشؤون الدينيَّة بوزارة الدفاع، المشرف العام على جائزة الأمير سلطان الدوليَّة لحفظ القرآن للعسكريين بأن الجائزة حققت أهدافها وأصبحت اليوم جائزة دوليَّة تعنى بحفظ القرآن وتشجع منسوبي الجيوش العربيَّة والإسلاميَّة والصديقة التي بين جيوشها أفراد مسلمون.

وأوضح اللواء السعدان خلال مؤتمر صحفي عقد صباح أمس في فندق الرتزكارتون بحضور الملحقين العسكريين في المملكة بأن صدى هذه الجائزة قد امتد إلى العديد من الجيوش في العالم وأن هناك تزايدًا على طلب المشاركة في هذه المسابقة.

وأوضح أنّ هناك تعاونًا وثيقًا بين هذه الجائزة والجيوش باعتبارها المسابقة الوحيدة في العالم وبهذا المستوى.. وهي تأتي تأكيدًا لدور المملكة العربيَّة السعوديَّة في نشر كتاب الله وتعليمه وتشجيع العسكريين على حفظه.

وقد رحب اللواء السعدان بالملحقين العسكريين الذين حضروا هذا اللقاء التعريفي بالجائزة مشرًا إلى أن التعاون والتعارف بين الدول الإسلاميَّة والعربيَّة والصديقة تسوده روح الإخوة والمحبة وقد لمسنا منكم الحرص على حضور هذه المسابقة.

كلمة رئيس اللجان

بعد ذلك ألقى العميد عبد الله محمد القرني رئيس اللجان المنظمة للجائزة كلمة قال فيها: هذه المسابقة في دورتها (الثامنة) تعمل اللجان المنظمة للارتقاء بها في جميع جوانبها الإدارية والتنظيمية والتحكيمية والفعاليات الثقافية والإعلاميَّة والعلاقات والمراسم حتَّى نعكس ما وصلت إليه قواتنا المسلحة من رقي وتقدم في جميع الجوانب ومنها الشؤون الدينيَّة التي تشرف على هذه الجائزة وتنظمها كل سنتين وقد أُعد برنامج إلكتروني للتحكيم في المسابقة على القراءات المشهورة وإصدار دليل إجراءات أعمال المسابقة وسيُنفّذ برنامج ثقافي حافل يشمل على محاضرات وندوات وورش عمل ودورات تدريبية وكشف أنه سيتم تدشين (كرسي جائزة الأمير سلطان الدوليَّة للدراسات العسكرية في ضوء القرآن الكريم - جائزة الأمير سلطان الدوليَّة للمؤسسات والشخصيات القرآنية المميزة - كرسي الأمير سلمان بن عبد العزيز للدراسات العسكرية في ضوء القرآن الكريم والسنة) وسيُقام معرض عن القرآن الكريم وهناك برامج مُتعدِّدة للمشاركين زيارات لمكة المكرمة لأداء العمرة وكذا المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي وغير ذلك من الفعاليات التي تسهم في خدمة الوفود المشاركة على وجه الخصوص، داعيًا الله أن يرحم صاحب الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وأن يرفع درجته في عليين وأن يوفق صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز.

عقب ذلك استعرض النقيب غازي القحطاني نبذة عن جائزة الأمير سلطان الدوليَّة لتحفيظ القرآن الكريم للعسكريين.

المؤتمر الصحفي

عقب ذلك أجاب المشرف العام على الجائزة ورئيس اللجنة المنظمة على أسئلة الملحقين العسكريين وأسئلة الصحفيين فقد أجاب اللواء السعدان على سؤال لـ»الجزيرة» عن: ماذا يميز هذه الجائزة عن الجوائز الأخرى.. وعن تمويل هذه الجائزة ومدى التوسع فيها لتشمل قطاعات عسكرية أخرى؟ فقال: ما يميز هذه الجائزة أنها للعسكرين فهي لا تقبل غير منسوبي الجيوش ويميزها البرامج المُتعدِّدة والمتنوعة المصاحبة لهذه الجائزة، كما أن الدَّولة أعزها الله تكفلت بتأدية حج الفائزين الأربعة على نفقة الدولة.

وعن تمويل هذه الجائزة قال: إن هذه الجائزة تمول من قبل صاحب الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله- وقد تكفل بها وسوف يستمر هذا التمويل، جعل الله ذلك في موازين حسنات صاحبها.

وحول أثر هذه الجائزة بين المشاركين قال: نعم هناك أثر كبير ولمسنا ذلك في زيارتنا لبعض الدول.

وأوضح أن حجم الجوائز التي سوف تدفع للمتسابقين مليون 200 ألف ريال وهناك جوائز مميزة للمؤسسات المتميزة في نشر وحفظ القرآن الكريم في هذه الدورات وشهادات تقدير موقعة من ولي العهد وزير الدفاع، إضافة إلى بعض المدفوعات فهي تغطى من وزارة الدفاع.

وحول المحكمين لهذه الجائزة قال العميد القرني إننا نستعين بمحكمين من الداخل ونشرك معهم محكمين من الخارج.

تصريحات عسكرية

وعقب ذلك تحدث عدد من الملحقيين العسكريين في المملكة بتصريحات خاصة لـ(الجزيرة) حيث أكَّدوا على أهمية مثل هذه الجائزة والتعاون بين الجيوش بما يخدم البشرية.

الملحق العسكري الكويتي

وقال اللواء مساعد بن ناصر المطيري الملحق العسكري الكويتي وعميد السلك الدبلوماسي العسكري في المملكة: هذه فكرة جيدة وهذه خطوة ليست بغريبة على قادة هذه البلاد وهذا البلد الطيب وأن مثل هذه المسابقة خاصة بالقرآن الكريم وحفظه وليس هناك أحسن من كتاب الله سبحانه وتعالى.

وهي من الجوائز التي نتمنى أن تتكرر وتتطوّر لخدمة جيوش الدول الإسلاميَّة والعربيَّة ونقدر لصاحب هذه الجائزة هذا العمل -رحمه الله- فهو صاحب مبادرات خيرة.

الملحق العسكري البريطاني

وقال ملحق الدفاع والملحق العسكري البريطاني العميد اليسدير وايلد أن أهمية هذه الجائزة كبيرة ونحن في الجيش البريطاني نحرص على حضور مثل هذه الجائزة ونشجع منسوبينا عليها للمشاركة، وسوف نشارك من خلال إشراك عدد من رجال الجيش البريطاني ولدينا تعاون مع الشؤون الدينيَّة في القوات المسلحة السعوديَّة.. ونحن مع أيّ تعاون يخدم البشرية.

الملحق الجوي الأمريكي

وقال الملحق الجوي في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية العقيد ديفيد أونوكيزي: إن أهمية القرآن الكريم في صفوف الجيوش وأهمية المنافسة وتعاون الدول مع بعضها البعض خاصة في مثل هذه المسابقة ونحن ندعم ونشجع ونتعامل مع كل الأديان وهذا يعكس اهتمامات الدول بمجتمعاتها وتقاليدنا.

الملحق العسكري اليمني

وقال الملحق العسكري اليمني المقدم أحمد صالح إن فكرة هذه الجائزة رائعة وتخدم منسوبي القوات المسلحة لقراءة القرآن الكريم وحفظه وقد تعودنا من هذا البلد كل عمل يخدم الإسلام والمسلمين ولها أثر نفسي وسمو الأمير سلطان -رحمه الله- صاحب مبادرات خيرة.

موضوعات أخرى