المرأة السعودية الجديدة

أهدت الكاتبة فاطمة العتيبي كتابها الجديد (المرأة السعودية الجديدة) إلى الحراك النسوي المحب لمجتمعه النبيل في أهدافه في ظل وطن كريم يقدر النساء ويهب لهن آتياً بهياً يليق بهن.

وقد كتب الأستاذ خالد المالك مقدمة الكتاب وقال: إننا ونحن مع فاطمة العتيبي في أحدث إصداراتها (المرأة السعودية الجديدة) كما لو كنا في رحلة للتعرف على هموم المرأة السعودية من خلال ما التقطته عدسة المؤلفة من صور مكتوبة عن النساء السعوديات دون أن تكون هناك إشارات أو هناك ما يوحي إلى أن الكاتبة مؤدلجة أو منتمية إلى حزب أو تيار بحيث يثار عندئذ الشك حول نواياها وصحة معتقداتها.

وجاء في الإصدار الخامس للمؤلفة مقالات عديدة تتحدث عن ما تحقق للمرأة السعودية خلال السنوات الماضية.. ودورها الهام في التطور الذي تشهده بلادنا الغالية.

)) وتقول المؤلفة: لم أعرف يوماً الصفوف الخلفية..ولم يقل لي الرجل يوماً.. دونك.. مكانك هناك.. في الصف الخلفي.. كنت دائماً متساوية الخطو معه.. كتفي بكتفه.. إلا في الصلاة.. كنت أتراجع خطوة أو خطوتين.

لم أعرف الخباء.. كانت الصحراء لي.. أرسم فيها دوائر أحلامي.. وأركض خلف السراب حتى أمسكته بيدي ورأيته رأي العين.

)) أتمنى أن تنشط المساعي من قبل الوزراء في ترشيح نائبات لهم ليكن جسراً وأصلاً يهب الحياة لدور المرأة وشراكتها المتساوية لإخوانها الرجال في حقوق وواجبات العمل بدلاً من تكريس فكرة الأقسام النسائية التي يتعمد بعض الرجال عزلها وإبعادها عن العمل تحت مبررات الخصوصية.

)) ليس تناقضاً ولا خصاماً أن تطالب المرأة بالعدالة في الفرص والمقابل المادي في ميدان العمل.. وفي ذات الوقت تطالب بمراعاة طبيعتها واختلافها.

الاختلاف الذي لا يمنح طرفاً الأفضلية بقدر ما يمنح التكامل.

)) التمكين يمثل مصدر قوة وعزة وثقة واقتدار وأمن روحي.. ولم يرد التمكين في الثقافة الاسلامية أو في الثقافة الغربية بمعنى التحرر أو الانسلاخ من القيم بل على العكس.. التمكين يعني اكساب المرأة القوة والقدرة على الحياة الكريمة المنتجة والمشاركة والظهور مما يعني المسؤولية ومن ثم المساءلة.

بينما يقترن الفساد دائماً مع الاختفاء والضعف وقلة الحيلة والجهل ونقص الوعي بقيمة الحياة الفاضلة وعدم المواجهة.

وتمكين المرأة يعني منحها القوة التي تستطيع من خلالها أن تنتشل نفسها ومثيلاتها من الهامش إلى المتن.

)) إن استجابة الجهات الرسمية في سن قوانين تسهم في منح المرأة حراكاً مأموناً في مجتمعها سيترك أثراً بائناً في اصلاح كثير من الممارسات والتطبيقات الاجتماعية والادارية في ملف المرأة السعودية الذي تحققت له كثير من المعالجات الهامة والمفصلية ولعل هذا الكتاب يجىء في سياق التأكيد على أهمية صوت المرأة في وطنها وسقف الحرية التي منحت إياه في سبيل أن تعبر عن هموم وقضايا بنات جنسها.