يتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني

رسل السلام حول العالم يشاركون باليوم العالمي للسلام في حائل

الجزيرة - عبدالرحمن اليوسف:

تشارك جمعية الكشافة العربية السعودية يوم الأحد القادم في اليوم العالمي للسلام الذي يحتفى به في الحادي والعشرين من شهر سبتمبر كل عام، ويقام هذا العام تحي شعار «حق الشعوب في السلم»، ويشارك الجمعية هذه المناسبة عدد من كشافي العالم ومن المنظمة الكشفية العالمية والصندوق الكشفي العالمي ومن الأقاليم الكشفية، وذلك في منطقة حائل ضمن المشروع الكشفي للاحتفال باليوم الوطني الـ 84 للمملكة العربية السعودية.

ذكر ذلك نائب رئيس الجمعية الدكتور عبدا لله بن سليمان الفهد عضو اللجنة الكشفية العالمية الذي أكد أن المشاركة تأتي لتزامن المناسبة مع الاحتفال باليوم الوطني وتحقيقاً لمطالب خادم الحرمين الشريفين بالدعوة للسلام والحوار والفكر المعتدل والتعايش والاحترام والمحبة والتآلف والتسامح مع الآخر انطلاقاً من رسالة المملكة التي تدعو للسلام وترجمة فعلية لكشافة المملكة الذين وصفهم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بأنهم رسل سلام للعالم أجمع، وتنفيذاً لأهداف ومجالات المشروع الكشفي العالمي رسل السلام الذي يرعاه ويدعمه الملك المفدى منذ انطلاقته من أرض المملكة عام 2011 واستطاع أن ينفذ حتى الآن 560 مليون ساعة عمل وفق آخر إحصائية للصندوق الكشفي العالمي في أكثر من 150 دولة حول العالم.

وناشد الفهد بهذه المناسبة القطاعات المشرفة على الشباب والشابات، ومنها الجامعات والمدارس والمعاهد والأندية والجمعيات إلى التضافر والتعاون في تحذيرهم من الجماعات المتطرفة والأفكار المنحرفة التي تصرفهم عن الحياة السوية في الدنيا والآخرة وتجعل منهم أعداء لوطنهم ومجتمعهم، وتوعيتهم بخطورة الإرهاب والتطرف، والجماعات والأحزاب المنحرفة والمتطرفة والمخالفة لدين الله وآثارها المدمرة على الأفراد والمجتمعات، والعمل على تفعيل مفهوم المواطنة وغرس قيم حب الوطن والدفاع عنه وطاعة ولي الأمر ومقاومة كل فكر منحرف، وتحذير منسوبيها منه وجعلهم مفاتيح للخير مغاليق للشر.

وقال الفهد إن الفعاليات التي أقرتها الأمم المتحدة للتنفيذ بالدول والمجتمعات المحلية والأفراد بنبذ النزاع وتعزيز الوئام خلال الاحتفال بهذا اليوم جاءت متطابقة مع المشروع الكشفي العالمي رسل السلام الذي يعمل على جمع الكشافة المعاصرين وخبراء الأزمات والصراعات ليستفيد منهم الكشافة الحاليون الذين يواجهون مثل هذه الصراعات أو ما شابه في عالمنا اليوم من أجل التحول للطاقة الإيجابية لديهم والوقوف على الطريق الصحيح، وأن يصبحوا «رسل سلام» فاعلين الأمر الذي سيبث روح الأمل والتصالح النفسي لديهم.

وأكد الفهد أن الفترة الماضية من مشروع رسل السلام قد حققت كل ما ترمي إليه الأمم المتحدة من هذا اليوم بشأن حقوق الشعوب في السلام الذي يتمحور حول رسالة أساسية مفادها أن سير الإنسانية بخطى مطردة على التقدم وإعمال الحقوق والحريات الأساسية يتوقفان على شيوع السلام والأمن، وهذا المفهوم يعد ركيزة لنهج « الحقوق أولاً» الذي يدعو المجتمع الدولي إلى التحرك مبكراً، وعلى نحو أكثر تضافرا لمواجهة انتهاكات حقوق الإنسان التي تكون عادة نذيرا بقرب وقوع ما هو أسوأ.