خادم الحرمين الشريفين رجل العلاقات الدولية والسلام العالمي

إنه ليوم تأريخي وحدث لا يمكن أن ننساه، وهو اليوم الذي صدرت فيه الموافقة السامية الكريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بقبول شهادة الدكتوراه الفخرية التي منحتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لمقامه الكريم في العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام. فحق لجميع منسوبي جامعتنا العريقة ذات الرسالة السامية أن نفتخر وأن نعتز بهذا الشرف الكبير لكون من يستحق الشهادة هو في قامة خادم الحرمين الشريفين، الرجل الذي نذر نفسه وبذل كل جهده ووقته من أجل تحقيق مبادئ الأمن والسلام، ليس في بلادنا الغالية فحسب، بل في بلدان العالم أجمع. إن هذه الشهادة لها أصداء كبيرة ومدلولات عميقة، خصوصاً أنها صدرت من جامعة الوطن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي تستمد رسالتها من رسالة هذه الدولة المباركة، المملكة العربية السعودية، حيث تركز على التربية، والتعليم، ونشر مبادئ الوسطية والاعتدال المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه الكريم ومنهج السلف الصالح. إن منح خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - شهادة الدكتوراه الفخرية في «العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام» يأتي إيماناً من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالدور الريادي الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في خدمة العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام في العالم وهو القائد الفذ الذي قام بجهود عظيمة وأعمال مباركة كان لها آثار واضحة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.. ولا يخفى على الجميع الأدوار الفاعلة التي قام بها - حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية - في كل ما من شأنه الرفع من مكانة المملكة العربية السعودية إقليمياً، وعربياً، وإسلامياً، وعالمياً، تُضاف لجهوده في توثيق العلاقات الدولية بين دول العالم.. يُضاف إلى ذلك دوره البارز في مكافحة الإرهاب بشتى أنواعه وأشكاله وأجناسه، وكذلك جهوده ودعواته الصادقة المخلصة لنشر مبادئ السلام والأمن العالميين، وتعزيز قيم الحوار والحضارة وتبادل الثقافات. وتُعد هذه الشهادة مستحقة بل وقليلة في مقابل هذه الأعمال الجليلة.. ثم إن هذه الموافقة الكريمة تزامنت مع قرب احتفال المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الرابع والثمانين.. وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لقائد مسيرتنا وراعي نهضتنا في ذكرى توحيد مملكنا الغالية وشموخها الممتد.. فنُهنئ أنفسنا ونُهنئ معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري، ومعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل، وفضيلة وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والمعاهد والمراكز والعمادات المساندة في داخل وخارج المملكة العربية السعودية، وجميع بقية منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة تدريس وموظفين وطلاب على هذه المناسبة السعيدة والعزيزة على قلوبنا.

أ.د خالد بن عبد الغفار آل عبد الرحمن - وكيل جامعة الإمام للتخطيط والتطوير والجودة