أكَّدوا أن ذكراه تجسّد حس الانتماء

وكلاء وعمداء جامعة الملك خالد: اليوم الوطني يبعث الحماسة ويجدد حب الوطن

عبّر عدد من وكلاء وعمداء الجامعة عن سعادتهم بالذكرى الـ84 لليوم الوطني، ووصفوه بأنَّه يوم مجيد وذكرى عزيزة سجلها التاريخ بأحرف من ذهب، وعددوا الإنجازات التي تحققت منذ إعلان الملك عبد العزيز توحيد المملكة، خاصة في مجال التَّعليم العالي والتطوّر والاهتمام الكبير الذي حظي به.

وأكَّد وكيل الجامعة الدكتور مرعي بن حسين القحطاني أن الاحتفال باليوم الوطني يذكره بما قامت وتقوم به الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لرفعة هذه البلاد. ولفت إلى أن الإنجازات التي تحققت فاقت معظم الدول المجاورة، وقال: «اليوم الوطني انطلاقة فلا يجب أن يأتي إلينا انطباع أننا قد أكملنا الصورة. نعم حققنا الكثير، ولكن نحتاج إلى المزيد من التقدم والتحدي في بناء الإنسان وهو المواطن السعودي الذي سيكمل بسواعده عجلة البناء والتطوير».

ورفض ما يقوم به البعض أثناء الاحتفال باليوم الوطني من طريقة سلبية وتخريب للمرافق العامَّة، موجهًا رسالة للشباب بضرورة تمثيل الوطن في شخصيتهم وعكس صورة إيجابيَّة للإنسان السعودي.

لحظة تاريخية

من جانبه، وصف وكيل الجامعة للشؤون التعليميَّة والأكاديمية الدكتور محمد بن علي الحسون، اليوم الوطني باللحظة التاريخية، مبينًا أن المملكة أصبحت تتصدر المشهد عربيًّا وعالميًّا، في ظلِّ قيادة حكيمة تنطلق بمسؤولية وطنيَّة وقومية وإنسانيَّة، بعد أن قام المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود بوضع اللبنات الأولى لهذا الصرح الكبير، وقام أبناؤه في السير على خطاه حفاظًا على الوطن، ورعاية للمواطن، وتحقيقًا للسلام، والسعي لتحقيق حوار حضاري يخدم البشرية ويجنبها شرور الحروب والصراعات.

وأضاف: «أن الاحتفال باليوم الوطني يعمق دلالات الانتماء لتربة هذا الوطن ولقيادته السياسيَّة التي جعلت منذ البدايات الأولى مكانة المواطن في صدارة اهتمامها، وعملت على رعاية مصالحه، وتحقيق العيش الكريم له، وجعلت ذلك أولوية مهمة من أولوياتها».

وأكَّد أن ما أنجزته المملكة وتنجزه يومًا بعد يوم في ظلِّ رعاية خادم الحرمين الشريفين من مكاسب على مستوى السياسة الداخليَّة والخارجيَّة، وما ينعم به الوطن من أمن واستقرار، وما تحقق من مكاسب خاصة في مجال التَّعليم، يمثِّل قفزة نوعية في تنمية الإِنسان، مبينًا أن ذلك كلّّه يجعل أبناء الوطن يشعرون بالفخر والاعتزاز.

في السياق ذاته، أشاد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ماجد الحربي بالإنجازات التي تحققت في مجال التَّعليم العالي، وقال: «في اليوم الوطني نسعد ونحتفل بما وصلت إليه جامعة الملك خالد في ظلِّ قيادتنا الرشيدة، وما نشهده من تميز بحثي في الجامعة ينعكس من خلال المراكز البحثية المُتعدِّدة والكراسي العلميَّة هو حصيلة لما تنعم به الجامعة من دعم غير متناه من القيادة الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين وأمير منطقة عسير ووزير التَّعليم العالي».

وأضاف: «كما أن الدعم الذي نحظى به لرفعة المجالات العلميَّة العملية هو نظرة شاملة تحققه منظومة متكاملة يغذي بعضها بعضًا، حيث إن التَّميز العلمي يتصل بابتعاث منسوبي الجامعات العالميَّة في أفضل البرامج الدراسية، لتكوين كوادر مكملة للكوادر السابقة في التَّميز البحثي والدراسات العليا. فهذا الدعم المتكامل سواء في البحوث العلميَّة أو التَّميز في الابتعاث والدراسات العليا يؤكد الزخم العلمي المطلوب».

وتابع «يعد التوسع في مجال تعيين أعضاء هيئة التدريس والمحاضرين والمعيدين المتميزين بما يتواكب مع نمو الجامعة وخطط التنمية للدولة بما يخدم المواطن والمجتمع».

ملحمة عظيمة

بدوره، وصف وكيل الجامعة للكليات الصحيَّة الدكتور خالد بن سعد آل جلبان اليوم الوطني بالملحمة العظيمة التي سطرها التاريخ بأحرف من ذهب، مشيرًا إلى أنَّه ستبقى راسخة في أذهان السعوديين على مرِّ العصور والأزمنة. وأضاف: «استطاع الملك الموحد عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- بناء هذا الكيان الشامخ ليسطر للبشرية أعظم الإنجازات التاريخية، وأصدق القرارات المصيرية، فقد كانت الجزيرة العربيَّة مترامية الأطراف مسكنًا للفوضى والجهل والتناحر القبلي، حتَّى تمكن -رحمه الله- من القضاء على هذه الفتن والفوضى ولَمِّ شَتَاتها تحت راية واحدة واسم واحد «المملكة العربيَّة السعوديَّة»، يعيش فيها الناس سواسية بلا تناحر ولا فرقة، لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات».

وأشار إلى أنَّه نتج عن هذا التوحيد تطوّر وازدهار في جميع المجالات وشتَّى الميادين وأصبح لهذا الوطن مكانة عالية رفيعة بين الأمم وثقل في صنع القرارات العالميَّة.

وأردف: «ذكرى اليوم الوطني التي نحتفل بها نتوارثها جيلاً بعد جيل لأنّها ذكرى منحت لهذا الوطن التلاحم والوحدة، لذا يجب أن نكون صفًا واحدًا في وجه كل من يريد المساس بأمننا ليبقى هذا الوطن ينعم بالأمن والأمان الذين أنعم الله بهما علينا، وأن نسارع جميعًا لخدمة هذا الوطن، ليكون شامخًا بين الأمم».

وزاد «إن الله سخر لنا ملكًا بدأ الطريق بهذه الوحدة ليكمل من بعده أبناؤه البررة مسيرة الخير والعطاء وحملوا مسؤولية الرقي بهذا الوطن ومواطنيه إلى أعلى درجات التقدم والتطوّر والنمو على كافة الأصعدة وفي كلِّ المجالات».

مسيرة حافلة بالإنجازات

أما وكيل الجامعة للمشروعات الدكتور سليمان بن صالح الصويان، فقد أكَّد أن ذكرى اليوم الوطني تحل وقد شهدت المملكة إنجازات تحققت في وقت قياسي اختصرت الزمن وغيرت ملامح المكان وأضاءت الطريق لنهضة مواطن ووطن.

وقال: «المتأمَّل في هذا العهد الزاهر يجد أنَّه اتسم بسمات حضارية ذات بصمة رائدة في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة التنموية حيث حرص ملوك هذه البلاد الطاهرة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز -طيَّب الله ثراه- حتَّى عهد خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- على التفاني في خدمة وطنهم ومواطنيهم وأمتهم الإسلاميَّة، وإننا إِذْ نحتفل هذه الأيام بذكرى يومنا الوطني فإننا نحاول أن نستحضر كل القيم والمفاهيم والتضحيات والجهود المضنية التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق».

ملحمة عطاء

من ناحيته، عدّد عميد كلية الطب الدكتور عبد الله عسيري، الإنجازات التي تحققت في مجال التَّعليم العالي، وقال: «نحتفل باليوم الوطني ونحن نشاهد قفزات التَّعليم العالي ومنافسة جامعاتنا للجامعات العالميَّة، وإنشاء ما يقارب 20 من المستشفيات الجامعية في جميع أنحاء المملكة على أن تكون ذات طابع تخصصي وتقدم خدمات راقية. كما يعد أيْضًا شراكة جامعة الملك خالد مع جامعة أريزونا لابتعاث طلابها من كلية الطب شاهدًا على نجاحات مملكتنا الغالية».

وأضاف: «تطوير قدراتهم العلميَّة والتعليميَّة والبحثية بلا حدود، مما أدَّى إلى تبوؤ الجامعات السعوديَّة مراكز متقدِّمة بين الجامعات العالميَّة حيث حصلت جامعة الملك خالد على جائزة التَّميز في البحث العلمي».

عرس مجيد

عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية الدكتور عبداللطيف الحديثي، وصف اليوم الوطني بالعرس المجيد الذي تتجلَّى فيه مظاهر الاعتزاز بالانتماء لهذا البلد العظيم، وأشار إلى أن السعوديين عندما يحتفلون باليوم الوطني يرسلون رسالة للعالم أجمع بأنَّهم يعشقون تراب هذا الوطن. وأضاف: «نحن نريد أن نصنع من وطننا أنموذجًا للتماسك والحب والتكاتف والولاء ومصدرًا للتسامح، والانفتاح على جميع الحضارات والثقافات والأجناس مع التمسُّك بهويتنا الدينيَّة الإسلاميَّة من دون تحيز أو عنصرية لمذهب أو فرقة أو طائفة».

وتابع: «لا شكَّ أن لبلادنا امتدادًا تاريخيًّا عريقًا، يتمثَّل في توحيد هذه البلاد الشاسعة وانضمامها تحت راية واحدة فأصبحت ذات عمق تاريخي أصيل، ذات مكانة مرموقة ومؤثِّرة بين الدول وذات ثقل سياسي واقتصادي يمنحها القدرة على التأثير الدولي بما تملكه من مقوِّمات السيادة».

وقال عميد التطوير الأكاديمي والجودة الدكتور عمر علوان عقيل: «نهنئ قيادتنا الحكيمة بمناسبة اليوم الوطني الـ84 الذي يعيد إلى الأذهان ما قام به البطل المؤسس الملك عبد العزيز -طيَّب الله ثراه- من ملحمة تاريخية وحد بها أطراف المملكة وجعلها تحت راية واحدة، ومنذ ذلك الوقت والمملكة في نموِّ وازدهار متواصل»، مبينًا أن السعوديَّة أصبحت تُضَاهي الدول المتقدِّمة في الكثير من المجالات بفضل الله، ثمَّ بفضل ما تنعم به من رجال مخلصين رفعوا رايتها في المحافل الدوليَّة والإقليميَّة.

إنجازات متتالية

وأبان عميد كلية طب الأسنان الدكتور إبراهيم بن سليمان الشهراني، أن الذكرى تتجدَّد كل عام والبلاد ترفل في ثياب العز والمجد والتطوّر الذي أرسى قواعده الملك المؤسس وسار على نهجه أبناؤه من بعده، وقال: «في كلِّ يوم نشهد إنجازًا يضاف إلى لبنة الإنجازات المتوالية على الوطن، فهذا مشروع يوضع له حجر الأساس، وآخر يتم افتتاحه لخدمة إِنسانه المعطاء، وكل يوم نرى رموز قيادتنا الحكيمة بين أفراد شعبهم في لقاءات مفتوحة يستطيع أيّ فرد من أفراد الشعب الحديث في جميع شؤونه في صورة نادرة غير مسبوقة في دول العالم، فهنيئًا لنا بهذه القيادة وهذا الوطن الشامخ ولمزيد من التلاحم ولنكن يدًا واحدة».

لحمة وطنية

وشدّد عميد التَّعليم الإلكتروني الدكتور عبد الله الوليدي، على ضرورة التمسُّك بالمعاني السامية التي تحملها ذكرى اليوم الوطني لدى أبناء الوطن والمتمثلة في الإسهام في التنمية والتطوير والإنجاز، وتحمل المسؤولية بروح المبادرة الإيجابيَّة، مبينًا أن الإسهام يبتدئ من داخل كل مواطن بتغيير وتطوير ذاته لتقديم الأفضل لوطنه، والاحتفاء بنموه وازدهاره وأمنه.

أعظم وحدة

من جانبه بدأ عميد عمادة خدمة المجتمع والتَّعليم المستمر الدكتور مبارك بن سعيد حمدان حديثه عن اليوم الوطني بقوله: «تأتي مناسبة اليوم الوطني الـ84 لوطننا الغالي لتعيد لنا السيرة العظيمة للوحدة المباركة التي أرسى دعائمها بعد توفيق الله الملك الموحد عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، تلك الوحدة التي أعدّها كثير من المؤرخين أعظم وحدة في العصر الحديث والمعاصر».

وأكَّد أنَّه يجب أن نكون جميعًا رجال أمن يحافظون على كيان وحدتهم الوطنيَّة، ناصحًا بالابتعاد عن نشر العصبيات المقيتة والعنصرية المنتنة وتتبع الدين الحنيف والبعد عن التشدد والتطرف وإطهار سماحته العظيمة، لغرس الانتماء القوي لهذا الكيان.

ذكرى مجيدة

وأكَّد عميد شؤون الطلاب الدكتور مريع بن سعد الهباش، أن اليوم الوطني يبعث الحماسَّة ويجدد حب الوطن، وأضاف «تعود بنا الذاكرة إلى يوم تاريخي وذكرى مجيدة نعتز ونفخر بها وتذكرنا بالأعمال البطولية والمعارك الباسلة التي خاضها الملك المؤسس عبد العزيز ورجاله الأبطال حتَّى استطاع بفضل الله وتوفيقه لمّ الشمل وتوحيد المملكة العربيَّة السعوديَّة وسار على نهجه أبناؤه».

محطة اعتزاز

وفي ذات السياق، أوضح عميد شؤون المكتبات الدكتور سعيد بن قاسم الخالدي، أن يوم الوطن يأتي ليعيد قيمة الإنسان في مفهوم الوطن، لرجال سطروا أعظم السير والعبر ومستقبلاً سمته التقدم الدائم واستشراف العلا مدى وغاية، مضيفًا أنَّه يحل ليشكل محطة اعتزاز واستذكار وتأمل، لعهد افتخار بما تحقق بهمة ورؤى القادة الميامين وتأمل في كيفية استكمال مسيرة التقدم وتحقيق الأفضل للبلاد والعباد.

بناء وإنجاز

عضو هيئة التدريس بالجامعـة الدكتور منصور بن عـوض القحطاني أشاد بالإنجازات التي تحققت خلال 84 عامًا، وقال: «مسيرة البناء والإنجازات تواصلت في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله- الذي أحبه شعبه لما عرف عنه من عدل وسماحة وتواضع وشهامة وشجاعة، حيث بدأ حكمه بالتمسُّك بالثوابت الإسلاميَّة فحقق الله له مطالبه، واطلع على صدق نيته وحبه لشعبه، فبادله الشعب حبًّا بحب».

وأشار إلى أن اليوم الوطني حدث تاريخي في حياة المواطن السعودي، حدث يعتز به، يحتفي من خلالـه بذكرى توحـيد هـذه البلاد على المبادئ الإسلاميَّة التي قامت عليها والمتمثلة في العدل، والإنصاف، والأخلاق الفاضلة، والاحترام المتبادل.

وأضاف: «اليوم الوطني يجسِّد حس الانتماء لهذا الوطن وتاريخه وقيادته، حيث يحمل في طياته العديد من الوقفات المهمة تجاه الوطن والمواطن، إنها ذكرى مسيرة المجد والبناء والأمن والاستقرار، والإعجاز والإنجاز».