مهنئاَ القيادة بمناسبة اليوم الوطني

الدكتور أحمد الشعيبي مدير عام معهد الإدارة العامة: المملكة أصبحت اليوم أنموذجاً في النماء والتطوير

رفع معالي مدير عام معهد الإدارة العامة، الدكتور أحمد الشعيبي، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين - حفظهم الله - ، وإلى جميع أفراد الشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني للمملكة.

ووصف معالي الدكتور أحمد بن عبدالله الشعيبي اليوم الوطني للمملكة بأنه أحد الأيام المجيدة في تاريخ هذا الوطن الغالي، التي تفرض علينا التوقف عندها في كل عام، لنتأمل بكل فخر واعتزاز مسيرة وطنية طويلة حافلة بالعطاء والبناء والنماء والازدهار، بدأت على يد المغفور له مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيب الله ثراه، وتنامت وتعاظمت مع أبنائه البررة الملوك من بعده، إلى أن أصبحنا اليوم نعيش عهداً زاهياً وزاهراً بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، حفظهم الله.

وأضاف: إن المملكة العربية السعودية اليوم أصبحت واحدة من أهم الدول في العالم، بما تمثله من ثقل سياسي واقتصادي، ومكانة رفيعة جعلت العالم ينظر إليها بكثير من التقدير والاحترام، وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بما يملكه القائد الملهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يحفظه الله، من حنكة سياسية ومهارة قيادية ورؤية ثاقبة، وتمسك بثوابت الدين والشريعة السمحة والقيم الأخلاقية. وأكد أن المملكة على الصعيد الداخلي تعيش حالة فريدة وغير مسبوقة من النمو في جميع المجالات، بتوالي المنجزات التنموية التي جعلت المملكة منارة في التحديث والتطوي، وأصبح المواطن يرى ما كان حلماً بالأمس بات واقعاً ملموساً، واليوم نعيش عهداً ميموناً أصبح فيه المواطن يرفل في رغد من العيش والأمن والاستقرار، ويتطلع نحو مستقبل مبشر ومشرق.

وأشار معالي مدير عام معهد الإدارة العامة إلى إن التنمية الإدارية في المملكة شهدت تطوراً كبيراً وخطت خطوات واسعة للأمام، وهي جزء أساسي ومحوري من التنمية الشاملة التي تعيشها المملكة والتي يوليها ولاة الأمر جل اهتمامهم وكامل رعايتهم، وذلك ما مكن معهد الإدارة العامة من القيام بدوره الريادي في تطوير الإدارة الحكومية وإعداد الكفاءات البشرية التي تسهم بالتنمية الشاملة وفق أحدث الأساليب الإدارية، وتمكينه من الارتقاء بمستواه إلى مصاف معاهد الإدارة العالمية.

وذكر معالي الدكتور أحمد الشعيبي أن معهد الإدارة العامة قد قام خلال العام التدريبي المنصرم بتدريب (81.957) موظفاً حكومياً في البرامج التدريبية أثناء الخدمة، منهم (68.202) متدرباً في البرامج التدريبية العامة، و(1.435) متدرباً في البرامج التدريبية الخاصة، و(9.648) متدرباً ومتدربة خلال الفصل التدريبي الصيفي، و(2.672) متدرباً ومتدربة ضمن مشروع التعاون مع الجامعات. وتخرج من البرامج الإعدادية (1.211) دارساً، منهم (1.057) دارساً تخرج من البرامج الإعدادية العامة، و(154) دارساً من البرامج الإعدادية الخاصة.

كما نفذ المعهد (183) حلقة تطبيقية واجتماع طاولة مستديرة، شارك فيها (3.437) من القيادات الإدارية بالقطاعين الحكومي والأهلي، كما قام المعهد بتنفيذ ندوة بعنوان (واقع الفساد الإداري في المملكة) شارك فيها حوالي (600) مشارك ومشاركة، كما تم تنفيذ ثلاثة لقاءات شارك فيها نحو (1.150) مشارك ومشاركة. وجرى تنفيذ (8) ورش عمل شارك فيها (372) مشاركاً. وخلال العام التدريبي الماضي قام مركز الأعمال بالمعهد بتنفيذ (305) برامج تدريبية التحق بها (7.625) متدرباً ومتدربة.

وأضاف د. الشعيبي أنه على مستوى نشاط البحوث، تم نشر (7) أعمال علمية (تأليف وترجمة وبحوث)، و(9) أعمال علمية في مرحلة الطباعة، و(6) في مرحلة التحكيم و(18)عملاً في مرحلة الاعداد. كما تم إصدار أربعة أعداد من دورية الإدارة العامة. كما بلغ عدد الدراسات الاستشارية التي أعدها المعهد (59) استشارة.

أما في مجال التوثيق الإداري، فقد تم تزويد مكتبات المعهد بـ (6.622) نسخة كتاب باللغة العربية واللغات الأجنبية، وبلغ عدد قواعد المعلومات الإلكترونية التي اشترك فيها المعهد عن طريق الانترنت، بنهاية العام التدريبي، (22) قاعدة معلومات، وخلال العام التدريبي، تم إضافة (783) وثيقة إدارية إلى مركز الوثائق، وبلغ عدد الجهات التي تم تزويدها بنسخ من المعهد (62) جهة. كما تم الاشتراك في المكتبة الرقمية السعودية (SDL) والتي تحتوي على آلاف الكتب والدوريات الإلكترونية والرسائل الجامعية بالغتين العربية والإنجليزية. وقد بلغ عدد المستفيدين من خدمات المكتبات (الإعارة والإنترنت) (49.332) مستفيد.

وخلال العام الماضي قامت لجان وأمانة اللجنة العليا للتنظيم الإداري بإنجاز (15) دراسة، تم اعتمادها من المقام السامي، وتم إعداد (58) دراسة في مراحل عرض مختلفة.

كما قام مركز قياس أداء الأجهزة الحكومية وخلال العام التدريبي الماضي بتطوير عدد من منهجيات وأدوات قياس الأداء المقترح تطبيقها في الأجهزة الحكومية. ودراسة الهيكل التنظيمي ودليل الأهداف والمهمات للمركز. واقتراح القواعد التنظيمية لعمل المركز من قبل المختصين بمعهد الإدارة العامة. وقام المركز أيضاً بتنفيذ مشروعات قياس الأداء لعدد من الأجهزة الحكومية مثل المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي وهيئة السوق المالية، والاستمرار في تقديم الدعم الاستشاري لعدد من الأجهزة الحكومية الأخرى في هذه المجال. وبدأ المركز في الإعداد والتحضير لمشروع مؤشرات الأداء الحكومي بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية ذات العلاقة من خلال تم تنفيذ ورشة عمل بعنوان (مؤشرات الأداء الحكومي) لغرض تطوير الإطار العام للمشروع. كما يجري العمل حالياً على نقل وتوطين المعرفة وتطوير خبرات وطنية متخصصة في مجال إدارة وقياس الأداء الحكومي من خلال التدريب مجال بناء مؤشرات الأداء، وإدارة المشروعات، وتنفيذ الاستراتيجيات.

واختتم معالي مدير عام معهد الإدارة العامة، تصريحه داعياً الله العلي القدير في هذه المناسبة أن يحفظ قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، من أجل استمرار مسيرة البناء والتنمية في وطننا الغالي، واستكمال مشروعات التطوير والتحديث، لتتبوأ المملكة مكانها اللائق والجدير بها في مصاف دول العالم المتقدمة، وأن يمن الله على الوطن والمواطنين بمزيد من الرخاء والرفاهية والأمن والاستقرار.