خلال احتفاء وزارة الحرس الوطني بذكرى اليوم الوطني .. متعب بن عبدالله لـ(الجزيرة):

جاهزون لصدّ أيّ ردة فعل من التنظيمات الإرهابية.. وندرك ما يدور حولنا.. والسعودية أصبحت لديها خبرة في مكافحة الإرهابيين

الجزيرة - عوض القحطاني / تصوير - فتحي كالي:

رفع صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد الأمين ولسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله بمناسبة الذكرى الرابعة والثمانين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، جاء ذلك في كلمة لسمو الأمير متعب بن عبدالله خلال الاحتفاء الذي اقامته وزارة الحرس الوطني ظهر أمس بهذه المناسبة.

وأشار سمو الأمير متعب بن عبدالله إلى أهمية معاني ومضامين وحدة بلادنا المباركة، مستذكراً سموه الدور البطولي الذي قام به الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- هذه الوحدة المباركة وهذه الأخوة والتمسك الذي يميز الشعب السعودي مع قيادته.

وأشار سمو الأمير متعب بن عبدالله إلى نعم الله العظيمة على بلادنا الطاهرة وما تنعم به من آمن واستقرار موضحاً سموه أن هذه النعمة تستوجب علينا أن نحافظ بقوة على هذه الوحدة وهذا الوطن الأمن وسط ما نراه من صراعات واضطرابات تشتكى منها العديد من مناطق العالم.

وحثّ سمو الأمير متعب بن عبدالله رجال الحرس الوطني وإخوانهم في كافة القطاعات العسكرية بالمضي قدماً في حفظ مكتسبات وطننا الغالي.. مشيراً سموه إلى أن كافة المواطنين عليهم مسؤولية في حماية أمن وطننا ووحدته الغالية، وللدور الهام للأسرة في تنشئة الأبناء ومراقبتهم والحرص على تربيتهم التربية الصحيحة الواعية حتى يكونوا مواطنين صالحين لهم دور فاعل في تنمية وتطور وطنهم.. موضحاً سموه أن هناك من يحاول اصطياد شباب الوطن والزج بهم في هذه التنظيمات من هنا على الأسرة مسؤولية كبيرة لمعرفة أصدقاء أبنائهم.

واختتم سمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز حديثه قائلاً: إن ذكرى ملحمة التوحيد تذكرنا بمسؤولية المحافظة على مكتسبات هذا الوطن وعزته وأمنه.. وأشار سمو الأمير متعب بن عبدالله إلى أنه بحمد الله ومنته تحقق لبلادنا كل معطياته البناء والاستقرار والتطور منوهاً بما تحقق لوزارة الحرس الوطني من دعم ورعاية لتشارك في مسيرة التنمية وتقوم بدورها الفال في الحفاظ على أمن ومكتسباته وقال سموه بأن ملوك هذه البلاد ربونا على أننا إخوان.. لا تفرقنا مناطقنا ولا قبائلنا بل تجمعنا كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، وأن العنصرية منبوذة منذ أن توحدت هذه البلاد على يد المؤسس.

مشيراً إلى أن الفرحة التي عمت أرجاء الوطن دليل على اللحمة القوية، وهذا لا يوجد في عالمنا العربي، لا يسر وأننا محسودون على هذه النعمة بفضل من الله ثم بتماسك هذا الشعب وحبنا لوطننا.. ولعلنا ننظر بعين ثاقبة من هو الصديق ومن هو العدو وعلينا أن نحافظ على أبنائنا.

المؤتمر الصحفي

وعقب ذلك أجاب سموه على أسئلة الصحفيين ففي سؤال لـ(الجزيرة) عن الأحداث التي تحيط بالمملكة وجاهزية قواتنا للدفاع عن هذه البلاد أجاب سموه قائلاً: نحن ندرك ما يدور حولنا من أحداث وهذا يحتاج منا إلى تماسك وتكاتف وتواجد للأمن الوطني عند المواطن قبل ما تكون عند الدولة.

وقال سموه أحب أن أتقدم إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- وهو مفتاح أمن هذا الوطن وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد أهنئهم باليوم الوطني.

وأكد سموه على أن الأمن الوطني للوطن واستقراره هو المواطن السعودي.. وأن ما يسعدنا ويطمئنا أن المواطن السعودي هو الدرع الأول لحماية الدين والوطن وما يمتلكه من قوة وتحمل وتفكير ومعرفة ما يدور حولنا داعياً سموه إلى تكثيف هذا الأمن وتأصيل هذه الروح العالية عند شباب الوطن حتى نستطيع محاربة هذا الفكر المتطرف والذي أخذ الإسلام ذريعة له وهو بعيد عن الإسلام من خلال جماعات متطرفة وحول مشاركة المملكة في ضرب التنظيمات الإرهابية في سوريا، قال سموه هذه مهمة كبيرة وإنسانية أن تتحالف الدول على محاربة أصحاب الأفكار المنحرفة ومن يدعمون هذه التنظيمات والإرهابية التي ترهب البشر وكان لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أثرها في مشاركة المملكة في هذا التحالف من الواجب الديني والوطني والإنساني، وسيكون النجاح لهذا التحالف.

وفي سؤال عن مشاركة أحد أبناء الأسرة المالكة في مقدمة الطيارين السعوديين الذين شاركوا في عمليات ضد التنظيمات الإرهابية المتطرفة في سوريا.. قال سموه ايش فرق العائلة عن المواطنين كلنا ومواطنون أولاً وكل من يدافع عن وطننا هو واجب علينا، ويجب أن ندافع عنه.. أما موضوع الذي يقول لك العائلة والمواطن فأقول كلنا مواطنون وكلنا سعوديون، ونتشرف بهذا الشيء لا فرق بين أي إنسان تحت سماء هذا الوطن نحن كلنا خدام لديننا ولوطننا.. ونحن أول من يقوم بالواجب، ولهذا نحن نقول بأن الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ومن بعده أبناءه ملوك هذه البلاد ربونا على أن لا فرق بيننا وبين أي إنسان آخر.. نحن مواطنون قبل أن نكون شيئاً آخر.. فكل ما يمر على أي إنسان يمر علينا جميعاً ونحن مسؤولون جميعاً عن أمن البلد واستقراره.

وحول سؤال لـ(الجزيرة) على ضوء هذا التحالف هل تتوقعون ردة فعل من هذه التنظيمات على المملكة قال سموه: نحن دائماً واعون لما يحدث حولنا ومن هذه التنظيمات الإرهابية، ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية ووزارة الحرس جاهزون لردة أي فعل اتجاه المملكة، ونحن أصحبنا أصحاب خبرة في الوقت الحاضر.. وعندنا القدرة الكافية لأيماننا بالله سبحانه وتعالى بأننا سوف نردهم، وأن أمن هذا الوطن هو خط أحمر، ونحن دائماً نقوله بأن أمن الوطن لا تفريط فيه وهو مسؤولية أبناء المملكة.

وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن الأوضاع المقلقة في اليمن وإمكانية إرسال تعزيزات من الحرس الوطني لمساندة القطاعات الأخرى أجاب سموه.. الحرس الوطني مستعد للقيام بأي واجب في أي وقت كان وفي أي لحظة كانت.. ونحن نشاطر وزارة الدفاع والداخلية في حماية الوطن في أي موقع لتحقيق الأمن والاستقرار لهذا البلد ونسعى دائماً لوجود المواطن معنا.

وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن مشاركة الحرس الوطني في حج هذا العام قال سموه: الاستعداد موجود وندعو الله أن يتمم هذا الحج على ما يرام.

وقد ألقيت عدد من القصائد النبطية بهذه المناسبة. حضر الحفل معالي نائب وزير الحرس الوطني الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري ومعالي المستشار بمكتب سمو وزير الحرس الوطني الفريق فيصل بن عبدالعزيز بن لبدة ومعالي رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني الفريق محمد من خالد الناهض وصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف آل مقرن وكيل الحرس الوطني للشئون الأفواج ورؤساء الهيئات العسكرية وأمراء الأفواج وقادة الوحدات ومديرو الإدارات وعدد من منسوبي الحرس الوطني من مدنيين وعسكريين.