26-09-2014

(الجريسي) أنموذجاً!

على ذمة صحيفة (الديلي ميرو) البريطانية، فإن (جاك ماه) يعد أغنى رجل في الصين اليوم، والمُتتبع لقصة هذا (البطل الصيني)، يشعر أن الفرص في هذه الدنيا لاتزال (سانحة) أمام (الطموحين)؟!.

القصة أن الرجل لم يُقبل في الجامعة، وعجز عن الحصول على وظيفة في مطعم (وجبات سريعة)، عندها قرر السفر للولايات المتحدة الأمريكية، وبرز في مهارات (الإنترنت) ليؤسس لموقع (علي بابا) للبيع بالتجزئة، هذا حدث منذ 4 سنوات فقط، ليتفوق خلاله (موقع التجزئة) على مواقع شركات عالمية من بينها (والت ديزني)، وبعدها قرر طرح أسهم الموقع للبيع، ليحصد أكثر من 140 مليار جنية استرليني، وتتحول حياته (رأساً على عقب)!.

كثيرون يعتقدون أن (الفرص أمامهم) انتهت، ولكن الواقع يشهد أن الفرص مُتجددة في كل عصر، ولكنها تحتاج لصبر وذكاء لاقتناصها بالشكل الصحيح، سألت الشيخ (عبدالرحمن الجريسي) رجل الأعمال الشهير، هل يمكن أن تتكرر تجربة وقصة مشاهير رجال الأعمال في السعودية مثل (الراجحي، والجريسي، وفقيه) وغيرهم من النماذج الكبيرة في بلادي؟ أم أن العصر والظروف تغيرت؟ ولا يمكن تكرار هذه التجارب؟!. بالمناسبة سبق أن سألت الشيخ سليمان الراجحي ذات السؤال؟ راجع مقال (فيش حدا يازلمة؟! الجزيرة عدد 14112 في 19-5-2011م).

أجابني الجريسي: بلادنا لا زال فيها فرص كبيرة أمام الشاب السعودي الطموح والجاد، ومن المنتظر أن تتكرر مثل هذه الأسماء، لأن المسألة تحتاج فقط (الجد، والمثابرة، والصبر)، وذكر (نقطة مهمة) في بداية حياته، ولعلها درس كبير، وفائدة وتجربة تستحق أن تروى لشبابنا اليوم، حيث قال: إنه عمل موظفاً بسيطاً عند أحد رجال الأعمال في ذلك العصر, وأمضى (عاماً كاملاً) دون أن يسأل صاحب العمل عن أجره؟ وهل سيحصل على زيادة؟ أم لا؟! ليحصل فقط على (750 ريالاً) كانت هي البداية للعمل الحقيقي، وكسب المال، إنه سر النجاح لهؤلاء المثابرة (بإخلاص وصبر) و(العمل بجد)!.

إذا كان (جاك ماه) قصة أو أسطورة (صينية حديثة) تحققت خلال 4 سنوات مضت، فإن (الجريسي) وغيره من الرجال الذين نفتخر بهم، هم نماذج سعودية تستحق أن يحتذى بها، و(بعصاميتها) شباب الوطن!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب