وزراء خارجية الدول المؤسسة لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات يوقعون على وثيقة مبادئ المركز

نيويورك - واس:

عقد وزراء خارجية الدول المؤسسة لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وهي المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا والفاتيكان العضو المراقب، اجتماعاً امس في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة. ووقع كل من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ووزير خارجية جمهورية النمسا سابستيان كورتس ونائب زير خارجية مملكة إسبانيا جونزالو دي بينيتو، وممثل الفاتيكان ميغيل أيوزو، خلال الاجتماع على التصريح المعتمد لوثيقة مبادئ المركز التي تؤكد المحافظة على النفس البشرية، وعلى أن الدين عامل مهم للتعايش المبني على احترام الآخر.

ونصت الوثيقة على أن الحوار بين أتباع الأديان والثقافات هو الطريق الصحيح لبناء السلام المستدام ، وإلى احترام قيم حقوق الدين والثقافة، ونبذ النزاعات الخاصة والعامة التي ترتكب باسم الدين، ونبذ استخدام الدين في النزاعات والحروب، ونبذ التطرف والإرهاب بكل اشكاله، بالإضافة إلى العمل على تنمية الحوار بين أتباع الأديان والثقافات للوصول إلى فهم أفضل للآخر وتعاون أكبر بين أتباع الأديان والثقافات. واستعرض المجتمعون عدداً من التقارير عن أنشطة المركز والإنجازات التي تحققت منذ تدشينه. وأكد وزراء الخارجية أهمية مضاعفة الجهد في سبيل تعزيز الحوار بين القيادات الدينية خاصة في مناطق النزاعات وأهمية مواصلة المركز جهوده في التواصل مع مؤسسات الأمم المتحدة والعمل على توثيق التعاون معها بحيث يكون المركز ذراعاً مهماً من أذرعه الأمم المتحدة لترسيخ السلام بين البشر . وفي نهاية الاجتماع أشاد أعضاء مجلس الدول المؤسسة للمركز بالخطوات المهمة والأساسية التي يقوم بها المركز لترسيخ قيم الحوار بين الشعوب، ومكافحة التطرف والمساعدة في السعي لتعزيز التفاهم والتعاون بين الأمم والتعايش المشترك في القضايا الإنسانية.

وأوضح معالي الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر أن جدول أعمال الاجتماع تضمن مناقشة كيفية تعزيز إسهامات البعثات الدبلوماسية للدول المؤسسة في جميع دول العالم، في أنشطة وبرامج المركز. وأضاف معاليه إن الاجتماع ناقش كذلك البرامج والخطط المستقبلية التي يعتزم المركز تنفيذها خلال الفترة المقبلة بما تشتمل عليه من عقد عدد من المؤتمرات والملتقيات وتنفيذ عدد من البرامج والمبادرات التي تسهم في تعزيز الحوار. الجدير بالذكر أن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات أطلق العديد من البرامج لبناء السلام والحوار بين أتباع الأديان والثقافات لدعم ترسيخ السلام والتعايش, حيث تم عقد لقاء تشاوري حول بناء السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى بمقر المركز في العاصمة النمساوية فيينا خلال شهر مايو 2014م، بين خبراء وممثلين للأديان من جمهورية إفريقيا الوسطى لاستطلاع كيفية دعم عمليات بناء السلام في هذا البلد الذي مزقته النزاعات، بالإضافة إلى عقد لقاء تشاوري حول تشجيع المواطنة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين في المجتمعات العربية في العاصمة النمساوية فيينا خلال شهر يونيو 2014م، الذي شارك فيه عدد من المؤسسات الدينية، ومؤسسات المجتمع المدني ذات الاهتمام بدعم وتعزيز التعايش وبناء السلام والحوار في العالم العربي.

موضوعات أخرى