في ذكرى اليوم الوطني أمجاد وأفراح

في كل عام تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني ذلك اليوم الذي تأسست فيه على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ورجاله الأبطال ذلك اليوم الذي أمن فيه الناس على أموالهم وأعراضهم وأصبحوا يسافرون شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً لا يخافون إلا الله سبحانه، لقد استتب الأمن والرخاء والطمأنينة على كافة أرجاء المملكة بعد ما كان الخوف والفزع والقتل والسلب والنهب في وضح النهار واستمر الحال والتطور طيلة حكم أبناء المؤسس الملك سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله- ثم الملك فيصل - رحمه الله- ثم الملك خالد - رحمه الله- ثم الملك فهد - رحمه الله- حتى عهد المليك الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- والذي سعى على كافة الأصعدة لخدمة دينه ووطنه فاهتم بشؤون الحرمين الشريفين وأمر بالتوسعة الكبرى للحرمين الشريفين والتي لم يسبق لها مثيل واهتم - حفظه الله- بالتعليم على كافة مستوياته التعليم العام والتعليم العالي فأنشئت المئات من المدارس لتحل محل المدارس المستأجرة وكذلك الاهتمام بالمعلمين والمعلمات لعلمه - حفظه الله- أنهم هم من سيقوم بتربية الأجيال وتعليمهم، كما اهتم - حفظه الله- بالتعليم العالي وذلك بإنشاء الجامعات والكليات في كل مدينة ومحافظة وأصبح الحلم حقيقة وواقع وكذلك اهتمامه - حفظه الله ورعاه- بابتعاث الشباب للتزوّد من العلم في الخارج وخدمة الوطن على أفضل وجه وها هي الثمار بدأت بالنضج ليستفاد منهم في مجالات التنمية كالصناعة والتجارة والطب وغيرها من التخصصات, كما اهتم خادم الحرمين الشريفين بكل ما من شأنه راحة المواطن واستقراره فأمر - حفظه الله- بمضاعفة قروض الإسكان وكذلك إنشاء الوحدات الجاهزة وتسليمها للمواطنين ليعيشوا في رفاهية واستقرار, إننا وإذ نحتفل في هذا اليوم المجيد ونفرح ونبتهج لندعو الله تعالى أن يديم علينا الأمن والطمأنينة ورغيد العيش ونسأله تعالى أن يطيل بعمر ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز والأسرة المالكة وجميع أفراد الشعب السعودي الكريم, كما نذكر أننا بفرحنا يجب ألا نؤذي غيرنا أو نعتدي على الممتلكات العامة أو الخاصة وهذا ليس تعبيراً عن فرح وإنما قد يدخل تحت التخريب الذي يعاقب عليه النظام والقانون وأماكن الاحتفلات متوفرة في الساحات والأماكن المجهزة لتلك المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً.

أما تعطيل حركة المرور والتجمهر وإيذاء عابري الطريق فهذا ليس من الفرح بشيء وليس من حب الوطن الغالي فلنكن قدوة للعالم أجمع في كل تصرفاتنا ونحن كذلك بإذن الله.

وفّق الله الجميع لكل خير.

- محمد بن عثمان الضويحي