في ندوة عن اليوم الوطني بنادي القصيم الأدبي في بريدة:

الملك عبد العزيز وحَّد المملكة بعبقرية سياسية

بريدة - عبد الرحمن التويجري:

أكد د. حسن الهويمل أنه يجب استثمار مناسبة اليوم الوطني للتوفيق بين الآراء وإزالة الحواجز التي تحول بين أن نختلف وألا نتنابز، وأضاف أننا لم نكن موفقين في إدارة الخلاف الذي يُعد ظاهرة أزلية يستحيل القضاء عليها.

جاء ذلك في ثنايا مشاركة الهويمل بندوة (نختلف في الميول ونتفق في الوطن) التي أقامها نادي القصيم الأدبي مساء يوم الأحد الماضي بمشاركة اللجنة الثقافية في نادي الرائد الرياضي بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثمانين للمملكة وشارك فيها بالإضافة للدكتور الهويمل الدكتور خالد الشريدة واللاعب لاحم اللاحم واللاعب أحمد غانم وبإدارة من الأستاذ محمد الضالع. وتحدث الدكتور حسن الهويمل في محور اليوم الوطني واستشعار أهميته، واستعرض تاريخ الخلاف ومكوناته وتبعاته، حيث قال: يجب أن نظل محتفظين بآرائنا وأفكارنا دون أن يؤثر ذلك على وحدتنا الوطنية، وأضاف أن الملك عبد العزيز وحّد المملكة بعبقرية سياسية استطاع بها أن يجمع الكلمة ويوحد الصف.

ثم تحدث ممثل جامعة القصيم الدكتور خالد الشريدة في محور مكونات الوحدة الوطنية وطرق تعزيزها، حيث أكد الشريدة أن في العرف الاجتماعي الوطن ليس المكان وإنما هو التفاعل الإيجابي المتبادل بين المكان والإنسان، وأكد أن المواطنة قضية إسلامية شرعية والقرآن الكريم والسنة النبوية كرّسا هذه المعاني في كثير من النصوص، وأضاف الشريدة أن أهم المكونات التي تتمثل بها الوحدة الوطنية هي وحدة العقيدة ووحدة التشريع ووحدة القيادة ووحدة الأرض. ثم تحدث لاعب نادي التعاون السابق لاحم اللاحم في المحور الرياضي عن دور الأندية الرياضية في تعزيز الانتماء الوطني، وقال اللاحم إن الرياضة هدف لنسبة كبيرة من الشباب في المملكة وتبقى الصوت الأكبر مقارنة ببقية المجالات، وأكد اللاحم على ضرورة تعاون الأندية مع مؤسسات المجتمع لأن يكون المجتمع صحياً عبر عدد من الأنشطة التي تهتم بصحة الفرد، وأضاف أن الرياضة هي متنفس تبعد النشء عن رفقاء السوء، لكن لا بد من وجود أماكن تحتوي الشباب وأنشطتهم، كما شدد اللاحم على أهمية أن ترتقي إدارات التعليم بالرياضة المدرسية وأن تعود إلى عهدها السابق حيث إن الرياضة الآن في المدارس شبه ميتة! وختم اللاعب السابق بنادي الرائد أحمد غانم محاور الندوة بالحديث عن التعصب الرياضي الذي عرّفه بأنه الإفراط والغلو بحب لاعب أو نادٍ معين بصورة تتغلب فيها العاطفة على العقل، وأضاف أنه نتيجة لقلة الوعي والتأثير السريع للإعلام أصبحت ظاهرة التعصب جزءاً من ملامح الرياضة لدينا، وأكد أن الإعلام الرياضي يغذي هذا التعصب سواء عبر برامج أو صحف رياضية متخصصة، وشدد على أهمية تنسيق رعاية الشباب مع التربية والتعليم وإقامة نشاطات تثقيفية داخل المدارس عن خطورة التعصب وكذلك إقامة مباريات ودية خيرية تساهم في الحد من التعصب. وشهدت الندوة في نهايتها مداخلات ثرية من الدكتور أحمد المهوس والدكتور عبد العزيز صافي الجيل ورئيس مجلس إدارة النادي الدكتور حمد السويلم.