مقتل 200 إرهابي و22 مدنياً في سورية منذ بدء ضربات التحالف

داعش على أبواب (عين العرب).. وتركيا تتأهب للانضمام إلى التكتل

دمشق - بيروت - وكالات:

ضيق مسلحو تنظيم (داعش) أمس الاثنين الخناق على مدينة عين العرب الكردية المتاخمة للحدود بين تركيا وسورية، في وقت يستعد البرلمان التركي للموافقة على المشاركة في القتال إلى جانب قوات التحالف الدولي ضد هذا التنظيم المتطرف.

وبات مقاتلو تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية على بعد خمسة كلم فقط من عين العرب (كوباني بالكردية)، ويأتي تحقيق الدولة الإسلامية هذا التقدم على الرغم من ضربات التحالف الذي تقوده واشنطن ضد مواقع التنظيم المتطرف.

وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «انهم على بعد خمسة كلم إلى جنوب وجنوب شرق كوباني، انها اقرب مسافة وصلوا إليها» منذ 16 أيلول - سبتمبر الحالي. واكد أن «قذائف التنظيم الصاروخية أصابت للمرة الأولى مركز المدينة». ولفت عبد الرحمن إلى أن «16 قذيفة صاروخية على الأقل أصابت مركز المدينة للمرة الأولى ما أسفر عن مقتل شخص وجرح آخرين»، معتبرا انه «القصف الأعنف على المدينة».

بموازاة ذلك أصابت الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة (صوامع للحبوب) وأهدافا أخرى في مناطق يسيطر عليها تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية في شمال وشرق سورية الليلة الماضية (الاحد) وهو ما أدى إلى مقتل مدنيين ومقاتلين.

وقال المرصد الذي مقره بريطانيا ويراقب الحرب الأهلية في سورية إن الضربات الجوية أصابت مطاحن ومناطق لتخزين الحبوب في بلدة منبج في شمال سورية في منطقة تسيطر عليها داعش، مما أدى إلى مقتل اثنين على الأقل من العمال المدنيين.

وقال المرصد إن الجيش السوري نفذ أيضاً غارات على محافظة حلب في الليلة الماضية (الاحد) مستهدفا مناطق شرقي مدينة حلب بالبراميل المتفجرة وقنابل أخرى.

وفي سياق متصل قال المرصد إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة ضربت في شرق سورية منشأة للغاز تسيطر عليها الدولة الإسلامية خارج مدينة دير الزور وهو ما أدى إلى جرح عدد من المقاتلين. واشار المرصد إلى أن الغارة ضربت محطة غاز كونيكو التي تغذي محطة لتوليد الكهرباء في حمص تمد عددا من المحافظات بالكهرباء وتزود مولدات حقول النفط بالإمدادات.

كما ضربت الغارات الأمريكية مناطق في مدينة الحسكة في شمال شرق البلاد وعلى مشارف مدينة الرقة التي تعتبر معقلا لتنظيم داعش.

وفي أنقرة من المقرر أن تقدم حكومة أحمد داود اوغلو مشروع قرار إلى مجلس النواب يتيح التدخل العسكري في كل من العراق وسورية، حيث استبقت موافقة البرلمان التركي إلى التحرك قواتها العسكرية إلى الحدود السورية والعراقية. وفي حال وافق مجلس النواب عليه فإن تركيا ستنضم إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش بعد أن كانت رفضت في البداية ذلك.

من جهة أخرى قتل 211 مقاتلا متطرفا و22 مدنيا على الأقل منذ بدء الضربات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في سورية قبل أسبوع، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومعظم المقاتلين المتطرفين الذين قتلوا ينتمون إلى تنظيم ما يسمى (الدولة الإسلامية)، إضافة إلى نحو ستين مقاتلا في جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة الذي تعتبره واشنطن منظمة «إرهابية».

موضوعات أخرى