تكريم السفير السعودي في بيروت

عسيري: داعش ليست دولة .. بل تنظيم إرهابي بعيد عن الإسلام وتعاليمه السمحاء

بيروت - منير الحافي:

أكد السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري أن «داعش» ليست دولة، بل تنظيم إرهابي، وما يمارسه على الأرض هو بعيد عن الإسلام وعن تعاليمه السمحاء، مديناً «ما نراه من سلوك إرهابي بعيد عن الإسلام ونتحفظ على أن نسميها دولة إسلامية، بل يجب أن يطلق عليها منظمة إرهابية». كلام عسيري أتى خلال عشاء تكريمي للسفير السعودي من قبل رجل الأعمال محمد سنو بحضور شخصياتٍ سياسية واقتصادية وإعلامية من العاصمة بيروت.

وقال عسيري للحضور: «لا نستطيع أن نعبر عن مدى عمق العلاقة الأخوية التي هي بيننا بغض النظر عن العلاقات السياسية، علاقات اجتماعية، علاقات تواصل».

أضاف: «أولاً، اسمحوا لي أن اهنئكم بالنجاح الذي توصلتم إليه ووصلت إليه دار الفتوى (بانتخاب المفتي الجديد عبد اللطيف دريان)، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يكون فيه خير للمسلمين عامة. والنهج الذي يتبناه سماحة المفتي عبد اللطيف دريان هو نهج المسلمين الحقيقي الذي هو نهج الاعتدال الذي نطالب به جميعاً، لأن الإسلام بعيد كل البعد عما نراه. وأعتقد أنه إجحاف بحق المسلمين القول إن «داعش» هي دولة إسلامية. هي ليست دولة، بل تنظيم إرهابي وما يمارسه على الأرض هو بعيد عن الإسلام وبعيد عن واقع الإسلام وعن تعاليم الإسلام السمحاء. فكلنا ندين ما نراه من سلوك إرهابي بعيد عن الإسلام ونتحفظ على أن نسميها دولة إسلامية، بل يجب أن يطلق عليها منظمة إرهابية».

أضاف: «ينبغي ألا ننسى إخواننا في شمال لبنان الذين يستحقون كل الرعاية من أهلهم ومن دار الفتوى، لأن ما نراه في المنطقة يحتاج إلى خلق أمل جديد وهو الاعتدال في الخطاب الديني، وأرجو أن تكون هناك جهود تنطلق من دار الفتوى ولا تكفي وحدها، سماحة المفتي يجب أن يكون بجواره فريق عمل مؤهل يساعده على أداء هذه الرسالة وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي لسوء الحظ وصلنا إليها في بعض الخطاب الديني المتطرف الذي لا يليق لا في الإسلام ولا في لبنان ولا في واقعنا الحالي».

وأكد أننا «في القرن الواحد والعشرين ونحتاج إلى أن نعالج الأمور بحكمة وليس بعاطفة.. التعليم يحتاج إلى أن يكون في قمة مراجعتنا، الخطاب الديني يجب أن يكون في قمة مراجعتنا، ورأينا هذا في خطاب سماحة المفتي عندما تم انتخابه. لقد وضع برنامج خارطة طريق، لكن، يد واحدة لا تصفق وحدها، فهو يحتاج إلى العون منكم.

هناك أمور كثيرة نحن شركاء فيها وهي المسؤولية تجاه لبنان، وحدة لبنان، استقرار لبنان، تشجيع كل الفرقاء السياسيين لما يخدم مصلحة لبنان وفي مقدمتها اختيار رئيس جمهورية لتكتمل التركيبة السياسية والهرم السياسي في لبنان».

وقال: «نحن نشجع وندعو إلى اللحمة السياسية لتحفظ لبنان وتبعده عن الإفرازات التي نراها كل لحظة وأخرى، وأيضا تحصنه ضد أي انفلات أمني لا سمح الله، فنحن اليوم جميعا شركاء في هذه المهمة ونحن إخوان وأنتم لا تخفى عليكم هذه المسؤولية الكبيرة ولا تخفى على القيادات التي نسمعها كل يوم تنادي بما أقوله».

موضوعات أخرى