تنفيذًا لتوجيهات سمو ولي العهد ووزير الدفاع

القوات المسلحة تتأهب للمشاركة والمساهمة في قطاعات الدولة لخدمة ضيوف الرحمن وحفظ أمنهم

الجزيرة - عوض مانع القحطاني:

أبدت القوات المسلحة السعوديَّة جاهزيتها للمشاركة في موسم حج هذا العام، ومنسوبو القوات المسلحة يستشعرون ذلك الشرف، ويعتزون بتلك المهمة.

في كلِّ عام تتأهب القوات المسلحة الملكية السعوديَّة بكلِّ طاقاتها وإمكاناتها لأداء أسمى مهماتها على الإطلاق، وفي خطة حج هذا العام 1435هـ تشارك قواتنا المسلحة كالمعتاد، بهمّة عالية، وعزيمة لا تلين، لتنال هذا الشرف الرفيع، والأجر العظيم وذلك تنفيذًا للتوجيهات المباشرة من سمو ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع -حفظه الله- فإنَّ القوات المسلحة تشارك بعدد من الوحدات من مختلف قطاعاتها العسكرية، والإدارات ذات العلاقة، لأداء هذا الواجب الديني والوطني، ولكي تواصل المملكة مسيرة نجاحاتها المشهودة، في إدارة وتنظيم هذا الحدث العالمي الذي هو محط أنظار العالم أجمع كل عام، الذي يعكس الصورة المشرّفة للمملكة حكومة وشعبًا..

كما تُؤدِّي القوات المسلحة مهمات تكامل وجهود الجهات والإدارات الحكوميَّة الأخرى في تناغم فريد، لتشكّل المملكة العربيَّة السعوديَّة بكافة مكوناتها وإمكاناتها ملحمة الحج الخالدة، في مشهد مهيب، يبهر الأبصار، ويدهش الألباب، ويأسر القلوب.

إن الهدف الأسمى من مشاركة قواتنا المسلحة وكافة قطاعات الدَّولة في هذه المهمة هو تقديم أفضل خدمة ممكنة تليق بضيوف الرحمن ليتمكنوا من أداء هذه الشعيرة التي هي الركن الخامس من أركان الإسلام على أكمل وجه، وتوفير أعلى مستويات الأمن والسلامة، وليعودوا إلى أهلهم وبلدانهم - بإذن الله- سالمين آمنين.

القوات الخاصَّة

لقد سخَّرت القوات المسلحة السعوديَّة كافة قدراتها وطاقاتها البشرية والآلية والتقنية لخدمة ضيوف الرحمن وحمايتهم، ورفعت من جاهزية الوحدات المكلفة بتلك المهام، فقد خصصت (قوة الواجب المظلية والوحدات الخاصَّة) وهي القوة الأكثر كفاءة ومرونة، وهي على أتم الاستعداد للتدخل الحاسم في الوقت المناسب، وقد أثبتت كفاءتها عمليًا في مواسم ومهام سابقة، كما أن كافة أفرع القوات المسلحة قد جهزت وحدات خاصة للدعم والمساندة، وللتعامل مع الحالات الطارئة، والحوادث الاستثنائية جنبًا إلى جنب مع قوات الأمن الداخلي، وغيرها، بالإضافة إلى أن القوات المسلحة تشارك في أنشطة تنظيمية، وإعلامية، وخدمات ضيافة، وخدمات الإخلاء الطّبي.

القوات الجويَّة

وعن مشاركة القوات الجويَّة فإنَّ قاعدة الملك فهد الجويَّة تسجل حضورها بمفرزة جويَّة بالمشاعر المقدسة لتنفيذ الخطة الأمنيَّة لموسم الحج هذا العام، وذلك من خلال إسناد وزارة الداخليَّة والجهات الحكوميَّة الأخرى بعدة أنواع من الطائرات العمودية، لتنظيم ومتابعة حركة الحجاج في أماكن الحشود، والحركة المرورية للمركبات، والمراقبة الجويَّة في المشاعر المقدسة، وتفقد الخدمات المقدمة للحجاج، وإخلاء المصابين من الكوارث الطبيعيَّة.

القوات البحريَّة

وهذه القوات البحريَّة ومن خلال عناصر الأسطول الغربي تستعد لمساندة قوات الدفاع المدني بمجموعة من الغواصين بكامل تجهيزاتهم، مزودين بقوارب مطاطية للإسهام في عمليات البحث والإنقاذ تحسبًا لهطول الأمطار ووصول السيول إلى المشاعر المقدسة.

القوات البريَّة

كما يستعد رجال القوات البريَّة لمساندة رجال الجمارك في جميع الموانئ والمنافذ البريَّة والبحريَّة والجويَّة لتسهيل إجراءات تفتيش الحجاج، ومساندة الدفاع المدني في عمليات المسح الإشعاعي والتطهير الكيميائي من الغازات السامة وإبطال المتفجرات وتتم عمليات التفتيش بفرق عالية التدريب بكامل معداتها.

خدمات أخرى

وتقوم القوات المسلحة أيْضًا بتقديم العديد من الخدمات التنظيمية وخدمات الضيافة من خلال إدارات القوات المسلحة المختلفة كالإدارة العامَّة للشؤون الدينية، والإدارة العامَّة للخدمات الطّبية، والإدارة العامَّة لشؤون المتقاعدين، وإدارات العلاقات والتَّوجيه المعنوي، ومن هذه الخدمات على سبيل المثال: تقديم الرِّعاية الطّبية لضيوف الرحمن، وإقامة مخيمات الضيافة العسكرية بمنى، وتوفير ما يتعلّق بذلك من سكن، وإعاشة، ومواصلات لضيوف القوات المسلحة، بالإضافة إلى مشاركة وزارة الثقافة والإعلام بالبث الحي والمباشر من كافة أرجاء المشاعر، وكذلك تقديم خدمات التوعية والإرشاد لحجاج بيت الله الحرام والإجابة على تساؤلاتهم ليُؤدّوا مناسكهم على بصيرة وهدى.

إن القوات المسلحة الملكية السعوديَّة بعقيدتها الناصعة لا تحمي راية لا إله إلا الله، والمقدسات الإسلاميَّة عسكريًّا فحسب، ولكنها تحميها منهجًا وفكرًا، وتحمي المسلمين كذلك من الجهل بعقيدتهم وشعائرهم، لتكون قوة عسكرية وإيمانية تليق بمهبط الوحي وحوزة الإسلام.

واختتم التقرير الذي صدر عن العلاقات العامَّة بالقوات المسلحة أن القوات المسلحة الملكية السعوديَّة ستظل - بعون الله- وبتوجيهات قيادته الحكيمة، وبالتعاون مع كافة مؤسسات الدَّولة والجهات المعنية؛ درعًا واقيًا لهذا البلد الأمين ومقدساته، لينعم كل المواطنين، والمقيمين، والزائرين، والحجاج، والمعتمرين بالأمن والاطمئنان والسلام.

قائد منطقة الطائف

من جهته قال قائد منطقة الطائف اللواء فارس عبد الله العمري: في مثل هذه الأيام من كل عام يتوافد ضيوف الرحمن إلى المشاعر المقدسة في موسم الحج بأعداد تتجاوز مليوني حاج من الداخل والخارج وذلك لأداء هذه الشعيرة المقدسة مما جعل هذه المشاعر تحظى ببالغ الاهتمام والرِّعاية من لدن ولاة الأمر بالمملكة العربيَّة السعوديَّة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- وما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود جبارة ومشروعات عملاقة للتوسعة في المشاعر المقدسة وزيادة الطاقة الاستيعابية للحرمين الشريفين وتسهيل حركة وتنقل الحجاج والمعتمرين وذلك بأحدث وسائل النقل الحديثة من قطارات وخلافه من وقت لآخر وبسرعة إنجازية مذهلة بأعلى الجودة والمواصفات ولله الحمد وما تبذله جميع وزارات الدَّولة من دعم ومساندة وجهود كل حسب اختصاصه.

وقال اللواء العمري: وما وزارة الدفاع إلا جزء من هذه المنظومة التي تسعى لتقديم خدمتها لحجاج بيت الله الحرام وذلك بمساندة قوات الأمن الداخلي العاملة بالمشاعر بتوجيه كريم من سمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ومساعد وزير الدفاع ومعالي رئيس هيئة الأركان العامَّة وذلك بتكليف عناصر من وزارة الدفاع على النحو التالي:

وأبان اللواء العمري أن هناك العديد من المهام قد تَمَّ إسنادها لعدد من القيادات منها قوة واجب، من قوات المظللين الخاصَّة والمدرِّبة تدريبًا عاليًا والمجهزة بأحدث التجهيزات لمساندة قوى الأمن الداخلي في أداء واجباته.