نقاط تفتيش ورصد مكثفة في المداخل

الجزيرة ترصد جويًا توافد الحجيج إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة

المشاعر المقدسة - رصد وتصوير / حسن الدهيمان - سليمان وهيب:

يرصد طيران الأمن يوميًّا عبر عدّة رحلات مراقبة جويَّة الحالة الأمنيَّة والحركة المرورية لسلامة وأمن الحجيج، ورافقت عدسة «الجزيرة» منسوبي طيران الأمن في إحدى رحلاتهم ورصدت نقاط التفتيش والفرز بمداخل مكة المكرمة شملت نقطة الشميسي على طريق مكة المكرمة - جدة السريع والقديم ونقطة التنعيم على طريق الهجرة ونقطة الكر على طريق الطائف وعدد من نقاط الفرز الأولية على مختلف الطرق المؤدية إلى العاصمة المقدسة، إضافة إلى جسر الجمرات ومشعر عرفة والمسجد الحرام ومشروعات التوسعة.

من جهته أوضح قائد قاعدة طيران الأمن اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي أن القيادة العامَّة لطيران الأمن مستمرة في تنفيذ المرحلة الثانية والتجهيز لتطبيق المرحلة الثالثة من خطة حج هذا العام ويَتمُّ فيها تكثيف الطلعات الجويَّة في سماء مكة المكرمة والطرق المؤدية إليها ويرصد خلالها الحالة الأمنيَّة والحركة المرورية والطرق التي يسلكها المتسللين لأداء الحج دون تصاريح رسمية، مبينًا أن الخطة المعتمدة لموسم الحج لهذا العام نفذت في العشرين من شهر ذي القعدة وتَمَّ تحريك طائرات من قواعدها وتمركزها في منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة، والقيام بجولات استطلاعية مكثفة للأطقم الجويَّة للتعرف على ما استجد من مشروعات عمرانية بالمشاعر المقدسة (منى ومزدلفة وعرفات)، والمناطق المركزية للحرمين الشريفين، والطرق التي تربط بينها، والقيام بتجربة كافة المهابط الموجودة بها، وكذلك المهابط الموجودة في المستشفيات والأبراج السكنية بالمناطق المركزية للتأكَّد من جاهزيتها لاستخدامها وقت الحاجة.

وأضاف الحربي أنه يتم حاليًّا تنفيذ عدد من الجولات الجويَّة للتركيز على مداخل مكة المكرمة الرئيسة والطرق السريعة التي تربط بين مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة لمتابعة ورصد الحالة الأمنيَّة والحركة المرورية ورصد توافد الحجيج وكشف طرق تسلَّل الحجاج غير النظاميين ومراقبة الحركة المرورية والبشرية في المنطقة المركزية للحرمين الشريفين والطرق المؤدية إليها، وفي يوم التروية يتم رفع الجاهزية والاستعداد لكافة القوى البشرية والفنيَّة والطائرات المشاركة وزيادة الطلعات الجويَّة لمتابعة الحالة الأمنيَّة والوقوف عن كثب على حركة الحجيج أثناء تنقلهم للمبيت في مشعر منى، وتصل ذروتها اليوم الجمعة وهو يوم التصعيد إلى مشعر عرفة بمشاركة أكثر من طائرة في الطلعة الجويَّة مع زيادة مدة الرحلة لتصل إلى ثلاث ساعات لكل طائرة في الطلعة الواحدة أثناء تصعيد الحجيج إلى مشعر عرفات وما يليها من انتقالهم إلى مشعر مزدلفة، ثمَّ صباح يوم العاشر غدًا السبت يتم فيه تكثيف الطلعات على مشعر منى لمتابعة الكثافة البشرية أثناء نسك رمي الجمرات، ومراقبة الحركة المرورية المتوجهة للحرم المكي الشريف لأداء طواف الإفاضة، وتستمر الرحلات المجدولة طيلة أيام التشريق حتَّى نهاية اليوم الثالث عشر.

كما بين اللواء الحربي أن الطائرات الموجودة في سماء العاصمة المقدسة مجهزة للإخلاء الطّبي بأحدث التجهيزات الطّبية والكوادر المتخصصة ذات التأهيل العالي من الخدمات الطّبية بطيران الأمن، لنقل الحالات الحرجة جوًّا إلى المستشفيات.

وفي ختام حديثه أكَّد اللواء الحربي أن طيران الأمن يتطلَّع في مشاركته هذا العام إلى مساندة كافة الأجهزة الأمنيَّة والقطاعات الحكوميَّة المختلفة وتقديم خدماته لها بطريقة أشمل وأفضل لتتمكن من أداء مهامها في خدمة حجاج بيت الله على أكمل وجه، سائلاً الله أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان وأن يتقبل من الحجاج فريضتهم.

وصرح قائد طيران الأمن بالحج اللواء محمد بن عبد الله العريفي في ختام الجولة الصحفية الجويَّة قائلاً: سعدنا بمرافقتكم في إحدى مهامنا المتواصلة في موسم حج هذا العام وقامت طائرة الأمن بمسح جوي على نقاط الفرز الرئيسة على مداخل مكة المكرمة والطرق الرئيسة المؤدية إليها لرصد الحركة المرورية ورفع تقارير فورية من الطائرة عن ذلك للجهات المعنية

وبدأنا برفع جاهزية الطائرات والأطقم الجويَّة والفنيَّة تدريجيًّا من بداية هذا الشهر استعدادًا لبلوغ أعلى الجاهزية في يوم التروية وعرفة وحتى نهاية مناسك الحج كذلك الطلعات الجويَّة متواصلة باستمرار وعلى مدار الساعة لمتابعة تحرك الحجاج وانتقالهم لأداء مناسكهم من مشعر إلى آخر.