04-10-2014

خدمات «تبط التسبد»

حينما تطلع على موازنات شركات الاتصالات، فسوف تجد أن معظم إيراداتها هي في الواقع من الرسوم التي تفرضها على العميل، وهي رسوم عالية جداً، وتكاد تكون الرسوم الأعلى في العالم. وفي حال مثل هذه الحال، سوف تتخيل أن خدمات العميل ستكون الأفضل، كأن ترسل سيارة شبح لبيت العميل لتأخده لمركز بيع آي فون 6، ليختار الجهاز الذي يرغبه، كهدية من الشركة، ثم تعيده إلى بيته. ولو احتاج الأمر، عملت له جولة في شارع التحلية، لكي يشخّص قليلاً بالجهاز الجديد أمام العملاء الآخرين!

آخر ما يمكن أن تتوقّعه، أن يعمل غير السعوديين كمأموري خدمة عملاء في شركة اتصالات. كيف يمكن أن تفهم مأمورة خدمة الاتصالات جملة مثل:

-وشلونتس يا عرتزي؟! ودّي تسمعينن شوي، تراكم بطيتوا تسبدي بخدماتكم!

هل خلت البلد من الباحثين عن العمل، لكي يتم توظيف هؤلاء؟! مسئولو وزارة العمل نائمون في العسل. ألا يعمل شبابنا وشاباتنا كحراس أمن بأقل الرواتب، في ظروف عمل سيئة؟! هل سيمانع هؤلاء بأن يعملوا كمآمير خدمة؟! لقد اخترت هذا السؤال لكي أقطع الطريق عليكم، ولكي أفتحه أمام مسئولي وزارة العمل النائمين في العسل.

يقول لي أحد القراء بأن مآمير خدمة العملاء في إحدى الشركات لا يسجلون الطلبات، ولديه تسجيل بذلك، وأن الحديث مع مشرف الفترة مستحيل، حتى ولو قطعوا الخط في وجه المتصل، فمن أمن العقوبة، يسده ويستريح!!

مقالات أخرى للكاتب