الجولات الميدانية على المدارس يجب أن تسبق الدراسة

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلّمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أشير إلى ما نُشر في جريدة الجزيرة يوم الأحد الموافق 5-11-1435هـ بعنوان: (جولات ميدانية على المدارس للتأكد من جاهزيتها واكتمال احتياجاتها)، حيث أوضح الخبر توجه خمسة ملايين طالب وطالبة لمدارس الرياض بنين وبنات وعدد هذه المدارس (4000) مدرسة وبين مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض استعدادات الإدارة كان قائماً منذ حوالي (شهرين لـ(4000) مدرسة تضم مليون طالب وطالبة.. إلخ وبين المشاريع التي نفذت هي (166) مشروعاً وفي آخر الخبر ذكر أن هناك عدداً من المشرفين يقومون بجولات شاملة على المدارس للتأكد من جاهزية هذه المدارس وسير الدراسة أقول كان الأولى والأجدى أن يتم التنفيذ والقيام بهذه الجولات قبل بداية الدوام سواء للإداريات أو المعلمات أو الدراسة، أما الانتظار كل عام حتى تحل ساعة الصفر وهذا يحصل كل عام، حيث يحضر منسوبات المدارس من معلمات وإداريات ويدخلون المدارس كما تركوها مع بداية الإجازة، وأنا هنا أكتب عن مدارس البنات ولا أعرف مصير مدارس البنين وأنا هنا أنقل تجربة من إحدى بناتي التي تعمل في إحدى المدارس في شرق الرياض، حيث أفادت أنها تعمل في إحدى المدارس في شرق الرياض، وقد أفادت أنها عند المباشرة وجدت الأتربة والغبار تغطي مناضد الطلاب والفصول الدراسية والساحات مما اضطرهن إلى إحضار بعض العاملات على حساب المدرسة بالإضافة إلى مستخدمة المدرسة (الرسمية) وتم تنظيف بعض مرافق المدرسة ومع بداية الدراسة يوم 5-11-1435هـ اضطرت مديرة المدرسة إلى إحضار عمالة لتنظيف المدرسة وعمالة لتشغيل (برادات) المياه (ومكيفات المدرسة) بعد أن تعذّر حضور شركة الصيانة والنظافة لأن هذه الشركة تم تغيير نشاطها وانتهى عقدها مع الوزارة.

فكيف يحصل هذه الإهمال والدولة تنفق المليارات وما مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم إلا دليل على الاهتمام بالطالب أولاً كمنهج دراسي ومبنى دراسي ومعلم والاهتمام بالمبنى من ضمن الاهتمام به النظافة وبخاصة دورات المياه وتجهيزه بما يحتاج من وسائل تعليم وأجهزة التبريد والتكييف، وقد اهتم قائد مسيرتنا ورجل التنمية والتعليم الأول بمتابعة هذا البرنامج وما دعمه بـ(80) ملياراً إلا دليل على هذا الاهتمام الذي سوف يتابع خطواته وتنفيذه وتطويره على الواقع رجل التربية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم.

والله من وراء القصد.

- مندل عبدالله القباع