الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.. وابتدأ المشوار

د. طلال بن سليمان الحربي

باسمك اللهم وبحمدك نستعين. بدأت رحلة التحدي ومسيرة الإنجاز في مدينة الرياض من خلال البدء بتنفيذ التحويلات بمشروع النقل العام وأعمال قطار الرياض. هذه الرحلة التي ستمتد إلى خمسة أعوام إن شاء الله نقلة نوعية تميزية، تضاف إلى إنجازات الدولة، لكنها من نوع خاص؛ لأنها ستغير في كثير من العادات والمفاهيم الخاصة بالمجتمع السعودي في مدينة الرياض خاصة والمملكة عامة. هذا المشروع الوطني الكبير بهذا المستوى وهذه الرؤية والنتائج لا بد أن يكون ضخماً في كل شيء، سواء في حجم الأعمال والمشاريع، وأيضاً ضخماً في حجم مساهمة أبناء الرياض في إنجاحه من حيث استيعابه لأهميته ولضرورته، وأيضاً مساهمتهم في تحمُّل هذه الفترة الزمنية لإنجازه.

صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله أمير الرياض، الذي يؤكد دائماً أهمية المشروع، هو بنفسه من سيكون مشرفاً ومراقباً وموجهاً له. لكن، لنكن منطقيين، فهو في النهاية رجل واحد، إن لم نكن كلنا معه قلباً واحداً وأيدي تعمل فهو لا يملك عصا سحرية. نعم، هناك شركات تخطط وتنفذ، لكن تركي بن عبدالله هو المؤتمن على الرياض؛ وبالتالي هو المؤتمن على نجاح هذه الشركات والهيئات في عملها ومراقبتها. لكن تركي يحتاج إلينا معه جنوداً في خندق الرياض ومستقبلها الباهر الزاهر دائماً بإذن الله. نعلم جيداً أن الرياض ستتأثر من حيث الأزمات المرورية خلال هذه الفترة، وهي أصلاً تتميز بهذه الخاصية، فكيف الآن والمشروع سيحتاج إلى تحويلات وإغلاق شوارع؟ وهذا عمل فيه حفر وإنشاء وبناء.. ولا بد أن يكون هناك بعض السلبيات التي ستظهر هنا وهناك، لكن كل هذا سيهون - بإذن الله - أمام إيماننا بأهمية المشروع، ودورنا في تنفيذه من خلال الوقوف صفاً واحداً وراء قيادة تركي بن عبدالله وطموحه وحكمته.

الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رفعت راية المعركة, معركة الإنجاز، وهي من ضمن معارك عديدة ستخوضها في حرب اسمها التحدي والإنجاز, وهم يعلمون جيداً ما هم مقبلون عليه. وهذه الكوكبة من النخبة السعودية التي تعمل بالحس الوطني تعلم أن انتصارها في تحديها هو انتصار للوطن كله وللرياض خاصة. إبراهيم السلطان عضو الهيئة ورئيس مركز المشاريع ورفاقه مستعدون وجاهزون لهذه المعركة وهذه الحرب, ونحن - بإذن الله - من ورائهم وإلى جانبهم بالعمل والدعاء, سنتحمل، ونساهم، ونكون إيجابيين.. فالمسيرة انطلقت، والمشوار ابتدأ، وما بدأ لا بد أن ينتهي، واليوم نحن نعيش مسألة الوقت, وستمر الأيام، ونرى الإنجاز، وكعادتنا نحن السعوديين سيكون حمد الله وشكره حاضراً معنا.

حماك الله يا بلادي، وحمى الله قيادتنا الرشيدة، ودائماً إلى المجد والعلياء نمجد خالق السماء.