06-10-2014

تطور برامج التوعية في الحج

لاحظت أن الخطة الإعلامية للحج تطورت كثيراً فلم يعد عنصر المفاجأة هو الذي يحكم تعاملات الحجاج مع المواقف التي يواجهونها في المشاعر المقدسة.

فيما مضى كان الحاج يعبر طريق دون أن يعلم ما الذي يحدث فيه ويتخذ قراراً دون أن يتأكد من سلامته.

اليوم أصبحت البرامج التوعوية تظهر خريطة المشاعر المقدسة أمام الحجاج وتشرح وضعها ومدى انسيابها من تعثرها.

وأقترح في هذا السياق أن تتعاون شركات الاتصالات في إرسال رسائل نصية للحجاج تزامنا مع كل اختناق مروري أو اكتظاظ بشري بحيث تصل رسائل تحذيرية وتوضيحية لكيفية العبور وأي الاتجاهات تكون آمنة.

كما أقترح وضع شاشات كبيرة تصور حركة مرور الحجاج في الطواف والسعي والأنفاق وحول الجمرات بحيث يرى الحاج بنفسه الزحام والاكتظاظات ويسعى لاتخاذ تدابير أخرى كعبور طريق آخر أو تأجيل الرمي أو الطواف والسعي إلى وقت آخر.

لقد جربت الحديث مع الناس وتقديم النصح في الحج لكنهم أبدا لا يقتنعون إلا بما يرونه رأي العين، لذلك أجزم بأن وضع الشاشات الكبيرة في مواقع كثيرة من المشاعر تقدم الواقع للحجيج وتستثمر في التوعية والإعلان أيضاً مما يزيد من فرص الاستثمار المعنوي لصالح المملكة العربية السعودية التي شرفها الله سبحانه بخدمة الحجيج، وكذلك استثمار مالي حيث إن هذه الشاشات تدر ملايين بإعلاناتها التي لابد من اشتراط أن تكون متعلقة بما يخدم الحجاج.

وكل عام ووطننا المقدس بكل أمن وإيمان واستقرار.

f.f.alotaibi@hotmail.com

Twitter @OFatemah

مقالات أخرى للكاتب