06-10-2014

ما بين (حاج) و(داج)؟!

أكثر سؤال يطرحه (المكّيون) فيما بينهم هذه الأيام (حاج أو داج)؟! كناية عمن لم يحج من (أهل مكة)، وينشغل بالتجارة وجمع المال وخدمة الحجيج دون الدخول في النسك معهم، أو يفرط في (الأمرين معاً) ويغادر خارج المشاعر المقدسة خلال (موسم الحج)؟!.

هذا السؤال قد ينطبق علينا (كسعوديين) في الوطن الكبير؟ دراسة سابقة كشفت أن (52% من الشباب السعوديين) لم يؤدوا فريضة الحج مُطلقاً، رغم أنهم سبق أن سافروا للسياحة خارج المملكة، الأسباب تنوعت، فـ25% ذكروا أن الخوف من الزحام، وأسباب أخرى مُشابهة كانت هي السبب، بينما 60% أرجعوا السبب (للتسويف) في كل عام و(التأجيل) موسماً بعد آخر، أما 15% من عينة البحث فقد ذكروا أن عدم القدرة والاستطاعة، والظروف المادية مع قرب الحج لها علاقة بقرار التأجيل!.

ربما أن الأرقام أعلاه تغيرت نحو الأعلى مع تطبيق (تصريح الحج) للسعوديين بشكل جاد مصارم في السنوات الأخيرة، الأمر برأيي يحتاج إلى تحليل وتمحيص من الباحثين حول ظاهرة (سفر الشباب) للسياحة في الخارج، دون أن يؤدوا فريضة الحج؟! ولنأخذ حديثي الزواج مثالاً، لماذا لا يكون خيار العرسان في السنة الأولى (رحلة العمر نحو المشاعر المقدسة)؟! هل السبب أننا لا نروج للفكرة بالشكل الصحيح من قبل مكاتب (الحج والعمرة)؟ أو مكاتب السفر والسياحة؟! أم أن أولويات (أداء الركن) متأخرة في أجندتنا لكونها (قدر المستطاع)؟!.

الجميل أنني رأيت هذا العام مجموعة من (الأزواج الشباب) يحجون، ويتضح من أعمارهم أنهم (سنة أولى زواج)، ولكن العجيب والمُحزن أن أكثرهم (غير سعوديين)، فمعظمهم إما (خليجيون) أو (عرب)؟!.

يبدو أننا مقصرون في الترويج (للحج) في سنوات (الزواج الأولى)، فالخيار الصحيح إلى المشاعر لا إلى (دبي) أو (ماليزيا)، حتى لا نزيد من نسبة (الداجين) لا (الحاجين) من شبابنا؟!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب