ضيوف خادم الحرمين الشريفين: المملكة تبذل كل إمكاناتها لراحة الحجاج

الجزيرة - المشاعر المقدسة:

أعرب عدد من ضيوف خادم الحرمين الشريفين من الشخصيات والمفكرين، عن عميق شكرهم وبالغ امتنانهم للمكرَمة الملكية السامية التي تفضّل بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -؛ بتوفير فرصة الحج لهم لموسم هذا العام على نفقته الخاصة، معربين عن سعادتهم الغامرة بكونهم ضمن البرنامج، وأثنوا على جهود حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وما قدمته وتقدمه من خدمات وإمكانات وتسهيلات لضيوف الرحمن خلال موسم الحج عند أدائهم لمناسك الحج وأداء العمرة.

ورفعوا أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، على أمره الكريم باستضافة ألف وثلاثمائة مسلم من أكثر من ثلاثين دولة عربية وإسلامية وغير إسلامية، لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة.

وسَجل الحجاج أسمى آيات الإعجاب والانبهار لما شهدوه من تطور حضاري في المملكة العربية السعودية، وبخاصة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وما لمسوه من خدمات فاقت التوقعات. مشيدين بدور المملكة العربية السعودية تجاه العالم. وأكدوا أنّ «المملكة تبذل كل إمكاناتها المادية والبشرية من أجل راحة وخدمة الشعوب الإسلامية التي تحضر من أجل أداء فريضة الحج.

وثمّنوا ما تنفذه المملكة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من برامج عديدة، من أجل نشر المنهج الوسطي الذي ترعاه المملكة في العالم لشد عزم المسلمين ومواجهة الدعوات الهدامة والأفكار التكفيرية.

وقال أحمد بن بكر عادلوفيتش، مفتي المنطقة الوسطى في البوسنة والمقيم في مدينة ترافنيك: «سررت جدّاً عندما رشحني الأستاذ عبد المجيد الغيث الملحق الديني في سفارة المملكة العربية السعودية بسراييفو، لأداء مناسك الحج هذا العام في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين».

وأضاف؛ إنه «تم اختيار 52 حاجّاً من البوسنة والهرسك، وكلنا مسرورون جدّاً لأننا نؤدي مناسك الحج في هذا البرنامج الطيب، وبسبب أكثرية حجاجنا، وهذه المرة الثانية لأداء فريضة الحج ولزيارة الأراضي المباركة، وإلى جانب المناسك والعبادة في الحرم المكي وعرفة والمسجد النبوي، فإنّ هذا البرنامج فرصة لتعارف الحجاج من كل أنحاء العالم».

وأكد بقوله: تلقينا في هذا البرنامج خدمات ممتازة لم نكن نتوقعها، وتمتعنا بالعبادة في هذه الأماكن المقدسة.

يتمنى الحج من 20 عاماً

من ناحيته، وقال هاني البدوي المستشار القانوني في السويد؛ إنه منذ عشرين سنة يحاول تأدية فريضة الحج لكن الظروف لم تسمح له، إلا أنه قرر في هذه السنة المجيء إلى الأراضي المقدسة عبر شركة سياحية رغم أنّ تكلفة الحج عالية جدّاً.

وأضاف؛ أنّ الفرصة تهيأت له في القدوم إلى مكة المكرمة عبر برنامج الاستضافة. وقال:

«أبلغ من العمر 67 عاماً ولم يسبق لي الحج قبل هذا، وكنت خائفاً من الازدحام الشديد في الحرم لكن كل المخاوف تبددت بعد وصولي إلى الأراضي المقدسة ورؤية الخدمات المقدمة».

وأشاد البدوي بدور المملكة العربية تجاه العالم الإسلامي؛ حيث تستضيف على أراضيها أعدادًا من مسلمي ميانمار وغيرهم وأعطتهم الأمان، بعدما شردوا من ديارهم وتعرضوا لحملات شرسة من قِبل النظام العسكري في ميانمار.

ووصف دور المملكة بقوله: «إنه دور ريادي وقيادي في العالم الإسلامي، وهو دور لا يمكن أن يُستغنى عنه، ونعتقد اعتقاداً جازماً بأنّ استقرار المملكة اقتصاديّاً وسياسيّاً واجتماعيّاً هو استقرار للعالم الإسلامي». مشيرًا إلى أنّ المملكة مستهدفة بسبب تصديها للفكر الهدام والتكفيري ولأنها دولة الإسلام وحامية المسلمين.

وعن سؤاله عن دور المملكة أجاب قائلاً: «دور المملكة موجود في كل مكان وفي الفلبين، وهناك عشرات المؤسسات التعليمية والإغاثية والإنسانية التي يتم دعمها ومنسوبيها من قِبل المملكة عبر وزارة الشؤون الإسلامية ووزارة التربية والتعليم».

حب وشوق لرؤية البيت الحرام

أما عبد القدوس مظهري بن خوبي خان الأستاذ بكلية العلوم الإسلامية في جامعة التعليم والتربية في كابول بأفغانستان، فعبّر عن سروره وفرحه بقدومه إلى مكة المكرمة قائلاً: «كانت مشاعري وانطباعاتي مشحونة بالحب والشوق إلى رؤية البيت الحرام، كما هو الحال في قلب كل مسلم، وعندما رأيت أرض المطار في جدة عجزت عن التلفظ بأي شيء سوى ذكر الله تعالى، وظللت أهتف باسم الله عز وجل وأكبِّره وأسبِّحه لأني لم أجد أعظم من هذا أقوله».

وتابع: «ثم دخلت إلى مكة وكان الفرح أشد وأعظم بالاستقبال الحار الذي قابلتنا به الإدارة التنفيذية لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين في الفندق، وما هدأت ثورة نفسي إلا حين رأيت المسجد الحرام والكعبة المشرفة، وتذكّرت حينها قصة إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل وبنائهما للكعبة وشعرت أنني جدّدت إيماني».

وشدد عبد القدوس على أهمية مكانة المملكة ودورها في العالم الإسلامي في هدم الأفكار الهدامة وإزالة البدع، مقابل نشر السُّنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وأعرب عبد القدوس عن بالغ سعادته وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود؛ لاستضافته ضمن 2400 حاج من مختلف الجنسيات في العالم قائلاً: «المملكة قدمت ولاتزال تقدم الكثير والكثير من الخدمات للإسلام والمسلمين، وما توسعة الملك في الحرمين الشريفين المكي والمدني، إلا خير دليل على حرصه الدائم لبذل كل ما يخدم الأمة والمسلمين، وإني أسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته».