09-10-2014

بائع الماء في حي السقاة !!

قبل أيام دار نقاش بين شاعرين، بوجود مجموعة من الشعراء والإعلاميين في أحد الصالونات الأدبية، والتحفظ عن ذكر الأسماء الغاية منه الابتعاد عن الشخصنة، وعدم التشهير بما يراه البعض سلبية لا تنسب لشخص، وإنما عليه لذا فإن ما يستفاد من فحوى النقاش بشكل موضوعي بحت هو ما يهم القارئ المنصف.

وعوداً على ذي بدء أبدى أحد الشاعرين امتعاضه؛ قائلاً ما نصه (لا شراء الأصوات الوهمية للمتابعين في تويتر ولا التذرّع - بالشلاّت وتبادل الأدوار مع الفنانين من خلالها، ولا الاعتماد على العلاقات في مواقع الضوء الإعلامية، ولا توظيف جذب بعض الجمهور الساذج من خلال وسامة وسواها.. جميعها لم تدعم أكثر الشعراء الشباب - بينما لازالت الأجيال التي سبقتهم والمقاربة في حضورها الزمني لأجيالهم متسيّدة الحضور في الساحة الشعبية.

فأجابه الشاعر الآخر بقوله: باختصار إذا عُرف السبب بطل العجب، خصوصاً إذا ما احتكمنا إلى المنظور النقدي المنصف - بدليل أن الشعراء المتمكنين أصحاب التجارب المتبلورة تماماً لم يستند أيٌّ منهم لسوى - الشعر الحقيقي - وبالتالي، تفعيلاً لمقولة ( لا يصح إلا الصحيح) فإن العملة الرديئة لم تستطع أن تطرد العملة الجيدة في الشعر، بدليل صدارة أسماء للمشهد الشعري الراقي لم تستند إلى (تويتر وشلّة الأصوات ويا قلب لا تحزن..!) كالأمير خالد الفيصل والأمير بدر بن عبدالمحسن وفهد عافت ونايف صقر ومساعد الرشيدي وغيرهم من المبدعين.. وأضاف: إن أبناء المملكة العربية السعودية والخليج العربي قاطبة متذوقون للشعر بطبيعتهم، ولا يمكن أن يخدع أحد ذائقتهم في الشعر إن لم يكن متميزاً، واستشهد بمقولتين شهيرتين إحداهما (كجالب التمر إلى هجر)، وأيضاً (كبائع الماء في حي السقاة).

Carrying water to Venice

abdulaziz-s-almoteb@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب