عمدة لبدة حائل عبدالعزيز النزهة.. كان رجلاً محبوباً

الموت حق على الجميع.. في نهاية العام تجيء حروفي إلى الورق مثقلة بحزن وألم وفراق جديد لفقدان إنسان غالٍ ومحبوب (ونسيب) في نفس الوقت إنه الفقيد عبدالعزيز بن محمد النزهة -عمدة حي لبدة- بمدينة حائل. قد يخذلني قلمي لوصف وإيصال مشاعرنا المؤلمة جداً على رحيل (أبو محمد) والذي انتقل إلى رحمة الله بعد صراع طويل مع المرض.. ففي كل مرة يشتد السؤال هل مراحل الحزن والبكاء والفقدان هي لحظات وقتية أو محطات تواصل وحنين مع (الراحلين)؟.. ويتكرر السؤال من يعوضنا غياب الكبار أمثال -أبي محمد- فبعد رحمة الله عز وجل.. نلجأ للصبر والسلوان والاحتساب ونكرر الدعاء له ولجميع أموات المسلمين بالرحمة والمغفرة والنجاة من عذاب القبر.. هي لحظات تحتاج التأني والحلم والصبر.. الساعات تمر ببطء شديد أرى ملامح الأصدقاء والأقارب يكسوها الحزن.. أنها سنة الحياة التي أوجدها خالق البشر عز وعلا.. في المقبرة تمنيت لو (أزرع) في عيون محبيك الابتسامة.. وودت لو همست في إذن كل واحد جمل وكلمات الصبر وذكر محاسن الفقيد.. وأضيف من خلف ما مات.. سيبقى ذكره عند أولاده وأحفاده طويلاً قد تمتد أوقات الوداع إلى شهور وسنوات.. فالله سبحانه وتعالى ألهمنا إلى الدعاء والانشغال وبعض النسيان.. إلى عبدالعزيز: لك مآثر جميلة عنوانها التواضع والصمت.. وكسب محبة ودعاء الناس.. لك قيم هادفة ستنغرس في قلوب وعقول عائلتك وسيرتك الاجتماعية هي عطرا سيلازم أولادك عمراً طويلاً..,كلنا نتعلق بزمن الوله والحنين وتفاصيل الذكريات.. هنا ذهب المركب وانزل الشراع وهدأت أمواج البحر ووقف المد والجزر برحيلك يشتد الحزن يجيء إلينا بدون ميعاد.. أيها الغالي هنا الدموع تنحدر من أعين المحبين الزوجة والإخوان والأولاد وكل الأصدقاء.. في وداعك حضر الصغير والكبير.. وأبناء حائل هبو مسرعين لوداعك الأخير في المقبرة.. وحضروا مقدمين العزاء لعائلتك.. غربت الشمس آلاف المرات.. وأخذت معها ملامح الغالين اللذين رحلوا إلى رحمة العزيز الحكيم, وننتظر شروقها كل يوم.. وستذكرنا (بابتسامة) الفقيد في آخر لحظاته.. لاحقاً وبعد زحمة المشاعر ومع التدبر وفي تزايد أعباء الحياة سيكون الفقيد (قدوة) لكم في كيفية التعامل مع الأيام والسنوات.. في كيفية حب الحياة بدون ملل أو يأس أو تردد.. ومن مساحات الحزن إلى أزمنة التأمل (همسة) في (أذن) محبيه وأهله وأبنائه غدا نتجاوز أصعب لحظات الفراق.. ونعود إلى تفاصيللركض في الدنيا... وحباً في الفقيد الغالي:

- الإكثار من التصدق عنه في المناسبات الاجتماعية والخيرية.

- والدعاء المستمر له بالرحمة والمغفرة.

- النهل من أسلوبه الجميل في تعامله الطيب مع الناس والمواقف.

- فنجن لا نملك إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة.. فيارب يا كريم أرحم عبدك الفقير - عبدالعزيز النزهة.

إنا لله وإنا إليه راجعون.. اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب اللهم اجعل قبره... روضة من رياض الجنة..

فبعد رحيلك ظهرت مواقف رائعة من محبيك لن ينساه أحد من عائلتك وأولادك.

- فهد إبراهيم الحماد