17-10-2014

المنتخب اللبناني يؤكد ضعف الأخضر

بصراحة لم يكن تعادل المنتخب السعودي مع منتخب الاورقواي مطمئناً حتى ولو أرعد وهلل من يفتقد إلى التقييم الصحيح والرؤية الفنية الثاقبة، فالحماس والتفاعل ليس كافياً لتحقيق أي نتيجة مهما كان المنافس ورغم قناعتي الأزلية بأن منتخبنا لا يمكن أن يظهر له بصمة في ظل وجود مدرب فقير فنياً، ولا يملك أي نوع من الفكر التدريبي، فمباراة الاورقواي مضت وكأنها مناورة قوية لمنتخب يفتقد إلى عدد كبير من عناصره، فلم يأت المنتخب الاورقواي ليسجل نتيجة أو فوزا يضيف له شيئا، وإنما أتى في ظل غياب عدد كبير من نجومه مقابل حصول على مبلغ مالي مجزٍ، في المقابل لعب المنتخب السعودي بحماس وتفاعل جماهيري في ظل استمرار الفوضى داخل الملعب، وتبين بوضوح تام أنه لا يوجد أي عمل أو تكتيك قد يمتع أو يحقق المطلوب وهذا ما أكدته المباراة الأخيرة التي خاضها المنتخب أمام المنتخب اللبناني الذي اعتقد الكثير وأنا واحد منهم انها كانت استراحة محارب ومحاولة لإيجاد فرصة للفوز لمنتخب لم يفز في مباراة ودية خلال سنتين كاملتين، إذا ما أدركنا ان المنتخب اللبناني لتوه تلقى خسارة قاسية وكبيرة أمام المنتخب القطري قوامها خمسة أهداف إلا ان جميع الظنون والتكهنات والتوقعات قد باتت بالفشل وفشلنا جميعاً في قراءة منتخب لا يملك أي نوع من الهوية، ولا يمكن لأي إنسان أن يتنبأ او يتوقع ما سيقدمه المنتخب حتى ولو خرج مخترع كرة القدم من قبله ورغم ان هذه المعطيات واردة في كرة القدم مقترنة، فاحتمالية النجاح أو الفشل إلا أن المؤلم هو استمرار الخطأ حتى وهو مكتشف في وقت مبكر فدائماً ما ينهي الكيانات وجميع المنظومات هو الاصرار والعناد ومحاولة إقناع الآخرين بمبدأ غير صحيح، وهذا تماماً ينطبق على منتخب واتحاد يكابر في استمرار مدرب لا يفقه من التدريب ولو قدر ذرة.

اليوم يبدأ ربط الأحزمة

انطلقت الجولة السابعة لدوري عبداللطيف جميل يوم أمس بلقاءات بين فرق اندية الوسط قد تكون فاقدة للإثارة والندية والحضور الجماهيري في المقابل نجد انه من هذا المساء تبدأ المنافسة الشرسة والقوية التي ستجمع أقوى فرق الدوري السعودي فهذا المساء يلتقي فريقا الهلال والشباب في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول فجميعهما خسرا نقاطا بالتعادل ويسعى من خلال هذا اللقاء مواصلة المنافسة وملاحقة المتصدر وعدم إهدار المزيد من النقاط، وغداً يلتقي المتصدر النصر بالفريق المتجدد والمنتعش الفريق الاهلاوي على أرض الأخير وستكون مباراة من العيار الثقيل، فالنصر لم يعد يتطلع سوى للفوز ويراهن الجميع على نجومه ومستوياته رغم تحفظ البعض على المدرب، فالمقابل الفريق الاهلاوي سيستغل عامل الارض والجماهير ناهيك عما يعيشه الفريق من حالة معنوية كبيرة بعد تعزيز الفريق بلاعبين أجانب مميزين ولا يمكن ان نغفل معنويات الكيان بكامله مرتفعة بعد العقد الكبير والمتميز مع شركة الخطوط القطرية.

دائماً إثارة الدوري وانطلاقته الحقيقية تكون عندما تلتقي الفرق الكبيرة وهذا ما نتطلع إليه جميعاً إذا ما أدركنا ان اللقاءين سيداران بحكام اجانب وهذه أحد المميزات التي توحي بلقاءات مميزة وبعيدة عن الشد داخل الملعب او حتى منح البعض من الغمز واللمز عندما تسند المباراة لحكام محليين فجميعنا نتطلع إلى لقاءات ممتعة تعيد متعة الدوري من جديد.

نقاط للتأمل

- في مقال الأسبوع الماضي ذكرت ان توقيع النادي الأهلي مع شركة قطر للطيران إذا ما تمت فستفتح آفاقا جديدة للاستثمار الرياضي لدينا وهذا ما حدث وصدق التوقع وأصبح حديث المجتمع الرياضي برمته.

- فوز الهلال هذا المساء على فريق الشباب سيكون أكبر دافع معنوي للقائه القاري امام الفريق الاسترالي وان حدث العكس فستكون معنويات اللاعبين وأجهزته المختلفة غير جيدة.

- مغادرة الفريق الهلالي غداً مساء إلى استراليا من خلال رحلة مباشرة قد تكون مريحة بعض الشيء للفريق وللاعبين وذلك لطول المسافة ولكن أرى من وجهة نظري انه نوع من الترف وضخ الأموال في غير مكانها.

- أتحدى مدرب المنتخب السيد لوبيز ان يخرج لنا عبر أي وسيلة إعلامية ويوضح ما هي المهمات والمسؤوليات التي أسندها وأوكلها للاعب المنتخب ياسر الشهراني فهو في كلتا المباراتين تائه وواضح انه يلعب بدون أي توجيه.

- هذا تحذير للاتحاد السعودي لكرة القدم وخاصة للاخ احمد عيد اقول إذا لم (تشيل) المدرب الفاشل لوبيز فسوف (يشيلك) فلا يوجد رضا من اي مسؤول رياضي أو حتى نقاد أو جماهير على ما يقدمه هذا المدرب الفاشل.

- ما يضر الامم دائماً هو العناد والمكابرة وعدم التنازل عن القرار حتى ولو كان خاطئا وهذا تماماً ينطبق على اتحاد لا يسمع المشورة وقد يندم عندما يكون خارج الاسوار.

- يتوافق توقيع النادي الاهلي عقده الاستثماري مع الخطوط القطرية مع بدء تسيير رحلات الخطوط القطرية في الرحلات الداخلية متمثلة في شركة المها وبهذا لم يعد الفريق الاهلاوي بحاجة إلى بحث عن حجوزات وقد يمنح فرصة السفر مجاناً.

- استمرار الفريق الاتحادي بدون مدرب لمدة تزيد على الشهرين وعجزه عن التعاقد مع اي مدرب يعيد هيبة العميد يؤكد بأن هذه الإدارة ليست فقيرة ماليا فقط ولكن ليس لديها الفكر الذي من خلاله تجد الحلول وهذه أحد مشاكل العميد الأزلية.

خاتمة

دائماً الحاسد يراك مغروراً والمحب يراك رائعاً والناقص ينتقدك وينسى نفسه.

ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.

مقالات أخرى للكاتب