22-10-2014

أفكار خاطئة عن النجاح

1- هناك من يرى النجاح خطاً مستقيماً.. والحقيقة أنه متعرج صاعد وهابط.. ينتقل من حال إلى حال ومن اليمين إلى اليسار.. يتوقف حيناً وينطلق مسرعاً حيناً أخرى.. يثب ويتراجع ويتقدم.. لكن كل خطواته في يدك أنت ذاتك.

2- هناك من يرى أن الذكاء وحده كفيل بالنجاح مع أن نسبة عالية من الناجحين في العالم هم من متوسطي الذكاء.. وأغلب المساجين في سجون العالم أعلى ذكاءً من هؤلاء الناجحين.

3- هناك من يعتقد أن الفهلوة تختصر الطريق إلى النجاح.. بمعنى أن تكون كالثعلب في اقتناص الفرص وكالذئب لا تهرول عبثاً.. لكن الحقيقة أن الاجتهاد مع المثابرة هما طريق النجاح الأكيد وما عدا ذلك ما هي إلا فرص أو حظوظ لا يَقْبل الركون إليها وانتظار حدوثها إلا فاقد الأهلية أو الثقة.. وهو ليس مؤهلاً للنجاح أصلاً.

4- في النجاح أنت في رحلة ولست في صراع.. لذلك ركز في تفكيرك وتخطيطك على الأشياء التي تريد تحقيقها وليس على الأشياء التي تخشى أن تعيقك.. فالحياة ليست معركة.

5- النجاح ليس نتيجة صراع.. والناجحون ليسوا مصارعين.. وطريق النجاح لا يُشَقّ بالقتال ولا يَحْسُن بك أن تسير فيه محارباً كل سائر معك في دروب النجاح.. كما أن النجاح يرتبط بالفرد ذاته بداخله وحده وليس بذوات الآخرين حتى ينشأ الصراع.. فالصراع مع القوى الخارجية حالة من التدافع والتنافس.. يكون لها مبرراتها وغاياتها الخاصة لكن ليس منها دافع النجاح.. قد تكون حالة جشع أو جهل أو قلة مهارة.. والنجاح فيها لا يعد نجاحاً للذات بل إعاقة للآخر وهذا ليس بنجاح.. فالنجاح هو ما قام على فوز جميع الأطراف.. أما النجاح القائم على خسارة الطرف الآخر فهذا صراع الخسارة فيه تفوق المكاسب وهذا ليس بنجاح.. التصادم مع الآخرين لا يقود إلا إلى الصراع.

6- بما أن النجاح ينبع من الذات فإن أكبر عدو لنجاحك هو ذاتك.. وما يحصل خارجك ليس سوى انعكاس لما بداخلك.. فالكفاءة والمثابرة وحسن التواصل كلها مهارات ذاتية مؤثرة على كل ما سوف تواجهه في طريقك للنجاح.

7- الجميع يبدأون رحلتهم للنجاح في أوقات مختلفة وأماكن مختلفة وينتهجون طرقاً مختلفة ويستخدمون وسائل مختلفة.. إلا أن طرقهم تتقاطع أكثر كلما صعدوا سلم النجاح.. والناجحون الحقيقيون لا يتصادمون بل يتعارفون ويتعاونون.

مقالات أخرى للكاتب