22-10-2014

نساء الهلال

عنونت صحيفة «سيدني مورنين هيرال» الأسترالية أحد تقاريرها عن إياب نهائي أبطال آسيا الذي يجمع الهلال وويسترن سيدني بقولها: «النساء واليهود لن يتمكنوا من مؤازرة فريقهم في الرياض». وقال الخبر: «يبذل النادي جهداً لضمان سفر مناصريه إلى السعودية، لحضور نهائي كأس آسيا، لكن ليست هناك ضمانات لمنح اليهود والنساء تأشيرة دخول».

سأسأل أياً ممن سيغضبهم هذا الخبر أو سيستفزهم:

- لو منعوك من دخول ملعب سيدني لمؤازرة فريقك الهلال، كيف ستكون ردة فعلك؟!..

كلنا نعرف الجواب.. لذلك، فلتكن ردة فعلنا أقل صخباً، خاصة أنه سبق ودخلت نساء أمريكيات لحضور إحدى مباريات النصر في الدوري الماضي.. كما أننا لا ندخل في قلوب الوافدين لكي نعرف ما هي الديانة التي يؤمنون بها.. ولا أظن أن كل هؤلاء الأجانب الذين دخلوا لبلادنا على مر السنين، لم يكن بينهم من يؤمن باليهودية.

أنا هنا لا أطالب أن نتفق مع الخبر أو نختلف معه، أو أن نفرح به أو نغضب عليه.. أنا أطالب بأن تكون روحنا «رياضية»، وأن نتقبل النقد بصدر رحب.. فكما ننتقد كل شعوب العالم، ونعتبر أنفسنا الأفضل بينهم، فعلينا أن نتقبل أن يعتبروا أنفسهم الأفضل، وأن يعتبروا أن من حقهم علينا أن نفتح أبوابنا لاستقبالهم مع أن أبوابهم لن تفتح لدخول كل مبتعيثنا الطلاب والطالبات لمشاهدة مباراة الهلال.

ليس علينا أن نشغل أنفسنا بما يقوله الآخرون عنا، بل أن نثبت أننا جديرون بأن نكون جزءًا فاعلاً من هذا العالم.

مقالات أخرى للكاتب