22-10-2014

بوتوركا.. تعاقد اتحادي فاخر..!!

تستقبل اليوم إدارة نادي الاتحاد مدرب فريقها الكروي الجديد بعد انتظار طويل وبعد تأخر كثير، إذ استمر الفريق بمدرب مؤقت طوال قرابة شهرين منذ إقالة المدرب الوطني السابق الكابتن خالد القروني نهاية أغسطس الماضي.

المدرب الجديد السيد فيكتور بوتوركا، الروماني الجنسية اختيار موفق، ويستحق الانتظار وإن طال، ليأتي على طريقة (من غاب غيبتك جاب الغنائم).

وغنيمة إدارة الاتحاد قلت عنها أول ماظهر اسم المدرب كمرشح إن نجحت في التعاقد معه فسيكون ذلك (أهم) عمل قامت به للفريق حتى الآن، ليأتي تأكيد العرض بالوصول إلى اتفاق معه، وهو ما يعني أن الإدارة بدأت تعمل على تلافي بعض الأخطاء التي تحدث، ونتعشم أن تنظر إلى المستقبل بنظرة عملية ورؤية اتحادية واسعة لمصلحة الفريق.

حضور السيد بوتوركا سيكون مع (طاقمه) الفني الذي اعتاد العمل معه في سنواته الأخيرة -يعمل منذ عام 2004م مدرباً للمنتخب الروماني الأول- وهذه نقطة إيجابية تسجل للمدرب الذي حقق نجاحات كبيرة في بلده، وقدومه مع طاقمه يعني رغبته السير في طريق النجاح وتحقيق إضافات أخرى في سجله التدريبي في مكان آخر، ولأول مره خارج وطنه، وهذا يصب في مصلحة الفريق الاتحادي، وما سيصب في مصلحته أيضاً إحضار المدرب معه (مديراً إدارياً) للفريق، سيتولى المهام غير الفنية؛ الإدارية والتنظيمية الروتينية، وهو يعرف احتياجات المدرب وأسلوبه وطريقة عمله، وهذا سينعكس على أسلوب وسرعة العمل ويختصر الطريق بإذن الله، لأنه يعني تفرغ المدير الفني لعمله وترك ما سوى ذلك من أمور روتينية إدارية لمساعده الإداري.

واستغرب مخاوف بعض الاتحاديين من هذه الخطوة رغم معرفتهم بالفوضى الإدارية في الفريق وعدم وجود (نظام) في التعامل مع اللاعبين يساوي بينهم، وتفسيراً منهم أنها قد تأتي (بالاصطدام) مع بعض نجوم الفريق، وإن كان ذلك متوقعاً بالفعل إلا أن (مصلحة الفريق) التي دفعت الإدارة للبحث عن مدرب كبير ومتميز، وفي مثل فكر وشخصية بوتوركا، هي التي يجب أن تقدم من قبلها وأن تتعامل به مع الجهاز الفني وعمله وتضع حاضر ومستقبل (الكيان الكبير) فوق أي اعتبار وتعود إلى رفع شعار النادي الخالد (لا أحد فوق الكيان).. التعاقد مع بوتوركا اعتبره أول خطوة تصحيح (حقيقية) قام بها إبراهيم البلوي لأخطاء بدايته ولأخطاء الإدارة السابقة، فيما يعد القول قبل ذلك بأنها قامت بأعمال وخطوات تصحيحية مجرد تطبيل وإدعاءات غير صحيحة، بما في ذلك الحديث عن (معسكر خارجي) لم يجن الفريق منه شيئاً في مشاركته الآسوية، بالإضافة إلى أن حتى فرق الدرجة الريفية أصبحت تقيم معسكرات خارجية وفي أوروبا، وحتى تعاقدها مع المحترفين غير السعوديين ظهر أنه تعاقد (تايواني) بدليل أن حتى (المطانيخ) والمطبلين يطالبون اليوم بتغييرهم، ولن يكون (الكيانيون) مثلهم ومعهم، ولذلك قلت وأعيد القول إن حضور الروماني بوتوركا هو التعاقد (الفاخر) الأول والخطوة الأولي النموذجية لهذه الإدارة من وجهة نظري.

كلام مشفر

- أمام الرئيس الاتحادي وإدارته وقت كافٍ لتصحيح حقيقي كلي وكامل وليس لفظي أو إعلامي دعائي أو تلميعي؛ لأمور الفريق العناصرية والمالية وأمور النادي الإدارية والتنظيمية والمالية، وما يتعلق بالألعاب المختلفة التي اقترب كثيراً موعد انطلاقة منافساتها.

- خطوة الإدارة الاتحادية في التجاوب مع طلب المدير الفني إحضار مدير إداري للفريق خطوة ممتازة ومتقدمة ولكنها ليست جديدة، فهذه ليست أول مرة تتم فيها، بل هي خطوة مسبوقة لا يعرفها أطفال (الصحافة وتويتر) اليوم، وإن كان فيها أمر جديد وهو إن المدير (المحترف) من نفس جنسية المدرب.

- منذ عام 2010م بعد البرتغالي مانويل جوزيه وقبله الأرجنتيني كالديرون لم يحضر الاتحاد مدرباً في مثل قدراتهما الفنية وشخصيتهما القوية، حتى مجئ بوتوركا، وهو ما يسجل ضعفاً على الإدارات الاتحادية السابقة المتعاقبة، والتجربة تحتاج إلى أن تكتمل قبل إصدار الحكم بشانها للإدارة الحالية.

- بوتوركا لا يقل في شخصيته قوة عن كالديرون ومانويل جوزيه (المدرب الحديدي) بل ربما أكثر، والدليل على هذا حادثته (المشهورة) عند اصطدامه مع النجمين الرومانيين الكبيرين المعروفين دولياً (جورجي هاجي وجورجي بوبسكو) في المنتخب الروماني عام 2000م وتمسكه برأيه (الفني) حيال ذلك، مما اضطر الاتحاد الروماني إلى عزله من تدريب المنتخب.

- ولعل ذلك ما زاده تمسكاً وخبرة كبيرة وقوة في هذا المجال، إضافة إلى إن المدرب (احترز) لذلك بشروطه في العقد ومن ذلك التشديد على عدم التدخل في عمله نهائياً وإحضاره مديره الإداري معه، وأيضا المبالغ الكبيرة التي وضعها في شرطه عند فسخ لعقد مما يجعل حدوث ذلك هو من العبث الكبير.

مقالات أخرى للكاتب