23-10-2014

الإقناع بالمنطق!والمناظرة العجيبة!

** المنطق يجعلك تصدق وتقتنع!.

بعض الناس لا يقتنع بالكلام النظري لكن عندما تنزِّل ما تريد الإقناع به على أرض الواقع، وتنْزل مع محاورك بالأسلوب الذي يجعل القناعة تتوفر لديه.. وهنا يتحقق ما هدفت إليه معه.

من أجمل وأصدق ما قرأت في كتاب لطيف اسمه (مطارحات ومناظرات) لا أذكر اسم مؤلفه: قرأت هذه المناظرة العجيبة التي استطاع فيها المحاور لثلاثة رجال حول أمور تتعلق بوجود الله سبحانه والإيمان بالحساب، وكيف يعذب الجن بالنار وهم خلقوا منها وقد طرحوا عليه أسئلة صعبة حولها من منطلق شكِّهم فأجاب المحاور بإجابات منطقية صحيحة لم يملكوا إلا أن يستسلموا ويقتنعوا وإليكم القصة:

((رأى ثلاثة زنادقة شيخاً نائماً تحت شجرة فتعاهدوا على أن يحرجوه فاتفقوا على أن يسأل كل واحد سؤالاً يعجز الشيخ عن إجابته ويثير الشبهة لديه فجاؤوا إليه وأيقظوه ودار بينهم الحديث التالي:

الأول: إني لا أرى الله فكيف أؤمن به؟

الثاني: كيف يكتب الله عليَّ أفعالاً ثم يحاسبني عليها ويعاقبني؟

الثالث: ألم يخلق الله الجن من نار، فكيف سيعذبون فيها؟

فما كان من الشيخ إلا أن ضربهم بالطين فأخذوه وشكوه إلى الوالي.

الوالي: لماذا ضربتهم ولم تجبهم أيها الشيخ؟

الشيخ: قد أجبتهم.

قال الأول: إنه لا يؤمن بوجود الله لأنه لا يراه فضربته.

الأول: نعم قد آلمتني.

قال الشيخ: إن كنت آلمتك فأين ألمك؟ فما دمت لا تراه فأنت لا تتألم.

الثاني: ولكن لِمَ ضربتني؟

الشيخ: كنت تسأل كيف يحاسبك الله على أمر قد كتبه عليك، وقد كتب عليك أن أضربك فلماذا شكوتني؟

ثم قال: وسألني الثالث: كيف يعذب الله الجن في النار وقد خلقوا من نار، وقد ضربته أيضاً.

الثالث: لقد آذيتني....

الشيخ: ألست مخلوقاً من طين؟! فكيف يؤلمك الطين؟ وكذلك يعذب الله بالنار كما خلقهم من نار)).

الله.. إجابات منطقية مقنعة.

=2=

** قبل ترخيص المبنى

لا بد من مواقف للسيارات كافية!**

** في الرياض لا يعاني سكانها من زحام الطرق فقط!

بل ومن ندرة المواقف!

الإنسان يحمل هماً عندما يذهب إلى مؤسسة أو محل في كثير من الشوارع، بل الأغرب حتى السكان والمستأجرون بالعمائر لا يجدون مواقف لسياراتهم، فالإنسان متسوقاً أو مراجعاً أو ساكناً يظل يدور ويبحث طويلاً ليجد موقفاً لسياراته وقد لا يجد!!

في كل بلاد الدنيا أهم شرط عند إعطاء ترخيص بناء هو تخصيص مواقف كافية في العمارة أو المبنى تأخذ عدداً من الأدوار حسب العمارة فضلاً عن البدروم!

أما لدينا فالأمر عجيب تجد عمارة كبيرة فيها شركات ومحلات يرتادها المئات ثم لا تجد فيها مواقف وإن وجدت فهي لا تستوعب إلا سيارات محدودة جداً، بل الأدهى أن بعض العمائر تجد الموقف قد تم تحويله مخزناً، أو تجده مقفلاً لا يُستفاد منه أو لا يكون هناك موقف أصلاً، بينما في الدول المتقدمة تجد لكل شقة موقفاً أو موقفين حسب حجمها!

يا أمانة الرياض والأمانات والبلديات الأخرى كيف تُعطى تراخيص بدون مواقف كافية في مدن تكتظ بالسيارات؟!

لا بد من اشتراط مواقف كافية حسب حجم المبنى قبل إعطاء ترخيص بالبناء.

=3=

** آخر الجداول

- بيتان يتدفقان إنسانية للشاعر المهجري إلياس أبو شبكة الذي كان يسمع صياح طفلته والجرّاح يجري لها العملية:

(رفقاً بها يا مبضع الجراح

إن زدت إيلاماً فضحتَ توجعي

أدميتَ قلب الوالد الملتاح

وجمعتَ بين صياحها وصياحي)

Hamad.a.alkadi@gmail.com- عضو مجلس الشورى السابق

فاكس: 4565576 **** تويتر @halkadi ** ** - أمين عام مجلس أمناء مؤسسة الشيخ حمد الجاسر

مقالات أخرى للكاتب