24-10-2014

تطعيم (الإبل) ضد (كرونا)؟!

هل ستهدر وزارة الصحة (مئات الملايين) لشراء لقاح (تطعيم الإبل) ضد كرونا؟!.

الوزارة تعتزم في سابقة جديدة (تطعيم الإبل ضد كرونا)، ولا أعرف هل يلزم كل (جمل) الحصول على شهادة تطعيم ضد (الأمراض الأخرى) مثل الشلل، والحصبة، بالتنسيق مع وزارة (الزراعة) كونها المعنية (بالثروة الحيوانية) أصلاً، أم لا؟!.

هذا الكلام ليس من عندي، فقد كشف وكيل وزارة الصحة للشؤون الوقائية في تصريحات صحافية (أن هناك توصيات مطروحة تنتظر التنفيذ لتطعيم الإبل للقضاء على سلالة كورونا بعد أن ثبت أن الجمال هي السبب الرئيسي في الإصابة بالأمراض من خلال التحاليل المخبرية)، بكل تأكيد نحترم الرأي و(التوصية الطبية) والدراسات المطروحة، ولكن تجربتنا مع (الفايروسات السابقة) تدل على أنه بمجرد التوقيع لشراء هذه الكميات من مصانع الأدوية العالمية، تنحسر خطورة المرض (سعودياً وخليجياً)، ولنا في عقار (تاميفلو) لعلاج إنفلونزا الخنازير (خير مثال)!.

شركات الأدوية تستغل (الذعر والمبالغات الإعلامية) للترويج لعقارات غير مفيدة أحياناً, بل ولم يثبت نجاحها في القضاء على المرض، كونها مجرد تجارب نحو ذلك، وتستغل هذه الشركات الظروف والقلق الكبير الذي يعيشه الناس بسبب الفايروس، والضغط الذي تواجهه وزارات الصحة، لتلعب على وتر (عدم توفر كميات مطلوبة) كما حدث مع فايروس H1N1, أو عدم جدوى (تصنيع المصل) كما هو الحال اليوم مع (فكرة تطعيم الإبل)!!.

بوادر الاستغلال بدت واضحة من خلال تعليق وكيل وزارة الصحة عندما قال

(التكلفة لصناعة هذا المصل مرتفعة خصوصا أن هناك عزوفا من الشركات عن تصنيعه كونهم لا يرون فيه مردودا ماديا جيدا)، وهنا (مربط البعير) بدلاً من الفرس؟!.

فهل تنجح (عقلية وزير الصحة) ذات الخلفية التجارية، في صد أي استغلال تلوح به (شركات تصنيع الأدوية) للمصل المقترح؟! أم أن هذه (الشركات) ستظفر (بالجمل وما حمل)؟!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب