25-10-2014

الهلال والحلم الآسيوي

تنتظر الهلال بطولة غالية لطالما حلم بتحقيقها وهي البطولة الآسيوية السابعة التي يأمل مسيرو الزعيم الظفر بها لتكون سابعة البطولات الآسيوية في إنجاز غير مسبوق لو تحقق لم يسجله ناد آسيوي ليبتعد الهلال عن أقرب منافسيه من الأندية الأخرى بفارق كبير، وهذا المنجز لا تحققه سوى الأندية الكبيرة في المستوى القاري، كما الأندية العالمية التي تشتهر ببطولاتها القارية كالريال والبرشا واليوفي والبايرن وغيرها من الأندية.

مسيرة الهلال في البطولة امتدت إلى عام كامل من المباريات والمنافسات الحامية بدأت بتزعمه فرق المجموعة التي تعد الأقوى مثل الأهلي الإماراتي والسد القطري، حيث حقق الفوز ولم يتعرض للخسارة، وتأهل مع السد للدور الثاني وتجاوز السد والعين ذهابا وإيابا، وبمستوى عالٍ جدا حتى وصل للنهائي ليقابل الفريق الأسترالي.

** كيف يحقق الهلال البطولة؟

سؤال مطروح وللإجابة عليه ينبغي أن يقدم الفريق كل طاقاته وخبرته في سبيل الحصول على نتيجة إيجابية، إن لم يكن الفوز فالتعادل على أقل تقدير وينبغي أن يعلم نجوم الزعيم أنهم في نقطة الضوء المشعة التي يتطلع لها جماهير الوطن وقيادته الرياضية؛ لما سيسطره ويقدمه نجوم الأزرق إذا ما أرادوا تحقيق حلم الملايين الذي طال فراقه لأكثر من 13 عاما، والحصول على فرصة المشاركة الشهر القادم بالبطولة العالمية للأندية بالمغرب ومقابلة الفرق العالمية المشاركة كالريال الذي تعد مقابلته فوزاً حقيقياً للزعيم ونجومه.

وللتذكير، فإن الثقة الزائدة دائما تعود سلبا على الفريق الكروي؛ فالإدارة عليها مسؤولية كبيرة لشحذ الهمم وتأكيد أهمية اللقاء بل وأهمية كل دقيقة وثانية في اللقاء النهائي لتقديم كل المهارات والجهد الكروي لحسم اللقاء وعدم التهاون أو الخوف في هذا اللقاء التاريخي.

كما يجب التأكيد على ضرورة التركيز المتواصل والبحث عن رفعة الفريق بعيدا عن الفردية وباقي الأمور هي بالتأكيد بيد المدرب القدير ريجيكامب الذي أوجد توليفة رائعة قطف بها ثمرة جهد المدرب السابق وزاد عليها وحسن من مردودها الفني والنفسي.

ما يميز الزعيم في هذا العام ثبات المستوى وخلق فرصة للتنافس على المشاركة وتقديم الأفضل والتقيد الاحترافي فيما يتعلق بالتدريب وتطبيق التكتيك الذي يتم وضعه بوجود حراسة مستقرة المستوى وتتطور ممثلة بالسديري الذي تطور مستواه، وقاد فريقه إلى النهائي الكبير وما يعاب عليه أحيانا قلة التركيز والتهاون ببعض الكرات المعادة له.

في حين أن مستوى خط الدفاع هذا العام يعد الأبرز بتناسقه وانسجامه وتفاهمه وصغر سن أفراده، ممثلا بالشهراني الذي احتكر اللعب في الظهير الأيمن وقدم مستويات رائعة، وهو بمثابة الجوكر الذي يشارك بعدة مراكز بالدفاع والوسط والهجوم، كما أن التفاهم وطول القامة والبنية القوية هو ما يميز قلبي الدفاع كواك وديجاو، وأصبح هذا الخط مهيبا للفرق الأخرى مع تواجد الزوري في الخانة اليسرى الذي يساند الهجمة، وكثيرا ما يسجل الأهداف المباغتة ويعاب عليه بطء الارتداد.

ويعد خط الوسط الهلالي الخط الأميز؛ فهو مزيج من المهارة وإجادة صنع اللعب والتصويب من الكرات الثابتة وضربات الزاوية والتي يجيدها البرازيلي نيفز وساهم باهدافه المجلجلة للشباك بحسم المباريات الكبيرة وبجانبه الروماني بنتلي الذي أعطى الوسط الهلالي كثيرا من الثقل الفني والاتزان بقطع الكرات وتعطيل الهجمات المعاكسة مع الكابتن سعود كريري المنتقل للهلال في صفقة رابحة أثبتت جدواها لخبرته الطويلة في الوسط المتأخر، وسالم الدوسري النجم الذي يقدم مستويات كبيرة ومهارات عالية يعاب عليه أحيانا الفردية وبجانبه النجم الأبرز لهذا العام سلمان الفرج وفي المقدمة يلعب الشمراني الهداف الأبرز في البطولة الحالية والمرشح لنيل أفضل لاعب آسيوي ويتميز بالسرعة والتسجيل من أنصاف الفرص.

تمنياتنا للزعيم الانتصار في سدني والرياض وتحقيق حلم جماهيره العريضة.

إعلامي

مقالات أخرى للكاتب