بعد شروع المقاول في إعادة بناء الجامع الكبير بالدوادمي..

الأهالي يتمنّون تحوّل الجنائز إلى جامع «ابن صقيران» لقربه من المقبرة ومغسلة الموتى وتوافر المواقف

الدوادمي - عبدالله العويس:

شرع مقاول مشروع إعادة تعمير الجامع الكبير بالدوادمي, وجميع مرافقه السكنية والخدمية المصمّم على أحدث الطرز المعمارية على نفقة الشيخ صمدان الدلبحي, أحد أبناء المحافظة البارين. ولأن الجامع هو المقر المعروف للصلاة على الجنائز منذ عقود زمنية طويلة كان المواطنين يتوقّعون أن تتحوّل الجنائز إلى جامع (ابن صقيران) لقربه منه ولأنه يتّسع صفوف كثيرة, علاوة على أنه المسجد الأقدم بالمحافظة ولا يفصله عن المقابر سوى أمتار قليلة جداً, ومقابلاً لمغسلة الموتى المنشأة حديثاً بالمقبرة, وبالإمكان حمل الجنائز على الأكتاف, فضلاً عن توفّر المواقف لسيارات المصلين من جميع جهاته. ورغم هذه المعطيات الإيجابية المناسبة المراعية لظروف ذوي المتوفّين والمشيّعين وكبار السنّ المحتسبين الذين اعتادوا الحضور للصلاة على الجنائز من الأحياء المجاورة والقريبة, إلاّ أن إحدى الصحف الالكترونية نشرت مؤخراً خبراً لم تعزوه إلى مسؤول يفيد بتحويل الجنائز إلى جامع الراجحي الواقع بالمدخل الغربي للمحافظة على طريق الحجاز العام, ما أدى إلى امتعاض الكثير من المواطنين لما يترتّب عنه من المشقّة لبعده عن الأحياء السكنية المأهولة, وتعريض حياة المصلين والمشيّعين للأخطار المرورية, سيّما عند تقاطعات الطريق العام بحكم الكمّ الهائل من أرتال الشاحنات وسيارات المسافرين التي تمرّ بمحاذاته, إضافة إلى شحّ مواقف السيارات, مع أنّ مغسلة الموتى الملحقة بهذا الجامع معطّلة منذ إنشائه قبل عدة سنوات وحتى الآن.

وتمنوّا من الجهة المعنيّة عبر منبر (الجزيرة) سرعة معالجة هذا الوضع الإنساني النبيل بما هو أجدى وأنفع, فالمتعيّن تذليل كافة العوائق إكراماً للموتى, وحماية الأرواح من أخطار الحوادث ولراحة ذويهم وكذلك المصلين المحتسبين الذين يسيرون في الجنائز طلباً للثواب.