الأمير فهد بن سلطان.. بناء الإنسان وتنمية المكان

مقبول بن فرج الجهني

ها هي تبوك التاريخ وتبوك الحضارة تبوك التنمية والنماء أصبحت اليوم درة المدن الشمالية الغربية نتيجة ما تحقق لها من تنمية في مجالاتها التنموية المختلفة.. وهذا يجعلنا نشيد بالتقدير والإعزاز والإكبار لقيادتنا الحكيمة بقيادة والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز وصانع تطور وتنمية الإنسان في تبوك ومحافظتها ومراكزها أميرها المحبوب المحب للإنسان والمكان فهد بن سلطان بن عبدالعزيز الذي يعمل ويتابع ويتفقد ويوجه ويقف ميدانياً على الإنجازات التنموية في منطقة تبوك والمحافظات والمراكز المرتبطة.

إن ما وصلت إليه منطقة تبوك من تطور تنموي في مجالاتها المختلفة يسر ويسعد كل مواطن مخلص، فشخصية مميزة مثل أمير المنطقة الذي عرف عنه الدقة المتناهية في العمل يمتاز أيضاً بشخصية قيادية ويؤمن بأن القرار الصائب لا يخضع للأهواء والرغبات وإنما لنظرة فاحصة ودقيقة تستند على معايير عميقة وهذا دليل على تعمقه في علم الإدارة ومرتكزاتها، ومن الجميل في سموه تخصيصه للقاءات مع المسئولين في الأجهزة الحكومية في المنطقة لتدارس كل ما يهم المواطنين ويريح شئونهم.كما أن لقاءاته مع المواطنين أسبوعياً في منزله وحضور مشايخ القبائل في المنطقة ليعرف متطلباتهم ويستمع لآرائهم التي تخدم المنطقة ومحافظاتها فمثل هذا الأسلوب الذي يحمل في طياته أفكارا نيرة، ففي هذه اللقاءات مع المواطن والمسئول مشهد نموذجي يتمكن من خلاله المسئول معرفة دقائق الأمور للوصول إلى قضائها بإيجابية.

الجولات الميدانية

من خلال متابعاتي لجولات سموه الميدانية التي يقوم بها بين وقت وآخر لمحافظات المنطقة ومراكزها للوقوف ميدانياً على ما تم انجازه من مشاريع تنموية لكل المحافظات يوضح من خلالها أن ولاة الأمر- حفظهم الله- يهتمون ويحرضون على كل ما يسعد ويريح المواطن وأن واجب وسائل الإعلام توضيح ما تحققه الدولة للمواطن من إنجازات كبيرة وعظيمة في المجالات التنموية المختلفة.

المشاريع التعليمية

نأخذ على سبيل المثال التعليم الجامعي فقد دشن سموه العديد من المشاريع الجامعية في كل من محافظة أملج والوج، وقد تحدث عن هذا الجانب كل من الدكتور عبدالعزيز العنزي مدير جامعة تبوك والدكتور عطية الصيوفي مساعد مدير جامعة تبوك والدكتور فالح السلمي مساعد مدير جامعة تبوك سابقاً والدكتور علي القرني مدير فرع الجامعة بمحافظة أملج بأن جامعة تبوك قامت بدورها المحوري في التنمية الشاملة وأن الكليات الجامعية في كل من أملج والوجه تقوم بأداء رسالتها التعليمية لطلاب وطالبات الكليتين، وأن الجميع يلهجون بالدعاء للقيادة الحكيمة ولسمو أمير المنطقة الذي يعمل دائماً على ما فيه إسعاد المواطنين وأبنائهم الطلاب.

ومن منطلق اهتمام سموه- حفظه الله- بالإنسان تنمية ومكاناً ركز وأكد على أن الإنسان هو المحور الذي قامت وتحققت من أجله هذه المشروعات التنموية وهو المستهدف أولاً، ولسموه قول في غاية العمل والدلالة سمعه من الأمير نايف- رحمه الله- بالاهتمام بالإنسان فقد قال وهو يفتتح مبنى محافظة أملج الجديد بحضور محافظها الأستاذ محمد الرقيب ووكيل المحافظة الأستاذ زياد البازغي وجمع من المواطنين «إن المهم أن يتم إنصاف المواطن في أي مكان» مستشهداً بحديث الأمير نايف بن عبدالعزيز- رحمه الله- عندما افتتح مبنى إمارة منطقة تبوك في قوله «ليس المهم هو افتتاح هذه المباني وتشييدها على طرازات مختلفة بل الأهم من يعمل في داخل هذه المباني ويقدم الخدمة للمواطنين».

نعم- رحمك الله- يا أمير الحكمة والحلم والأناة والوفاء لهذا الوطن العظيم.. وفي هذه المناسبة التي حضرها جمع كبير من المواطنين في المحافظة نقل لهم سمو أمير المنطقة تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله.

أملج والسياحة

زيارة العمل الميدانية التي قام بها سمو أمير المنطقة للمحافظات المرتبطة بإمارة المنطقة كما هي عادة سموه للوقوف والاطلاع الشخصي على المشاريع التنموية في مجالاتها المختلفة، وقد شملت جولة سموه الميدانية الوقوف على المدن السياحية في كل من حقل وضباء والوجه وأملج والبدع، وأملج التي تقع على شواطئ الساحل الغربي الشمالي تم اختيارها ضمن المدن السياحية في منطقة النصبة الغربية بجوار حديقة النصبة المركزية، وقد اعتمد للبنية التحتية للمدينة ثلاثون مليون ريال، وسيكون لهذا المشروع السياحي الهام أثره في تنمية المنطقة في الجانب السياحي حيث إن المدينة تقع على شاطئ أملج الشمالي ومن محاسن الصدف أن يوافق هذا الإنجاز السياحي الهام إنجازاً آخر عن تراث المحافظة الذي اشتمل على العديد من الفعاليات التراثية البحرية ولمثل هذه البرامج أهمية للجذب السياحي بمجال شواطئها، ولقد كان تفاعل المواطنين في محافظة املح مع هذه الإنجاز السياحي تفاعلاً إيجابياً بإشراف مباشر من محافظ أملج الأستاذ محمد الرقيب ووكيل المحافظة الأستاذ زياد البازعي ومن اللجان المعنية بهذا النشاط السياحي وهم الأستاذ محمد حامد السفياني واللواء مساعد الفايدي والإعلامي مسعود الفايدي، وقد ساهم الجميع بدور فاعل وملموس في هذا النشاط ورجل الأعمال الشيخ عبدالهادي الجهني واللواء المهندس الاستشاري عبدالعزيز الجهني ومدير التوجيه التربوي الأستاذ هاشم الشريف ومدير كهرباء أملج المهندس عبدالله الحمدي وعدد من المسئولين المهتمين بالإرث البحري الأصيل وأشكاله التراثية والفنية.

جهود البلدية

لا يخفى على الجميع جهود بلدية أملج من أجل تطوير الأنشطة السياحية فقد ازدانت مداخل المحافظة شمالاً وجنوباً بالمشروعات وملاعب الأطفال وأماكن للعائلات، وقد قضى الكثير من أهالي المدينة المنورة وينبع وسكان المحافظات القريبة من أملج إجازة الحج على شواطئ وجزر حوراء أملج، وقد كان رئيس بلديتها المهندس محمد أبوراشد ومساعده علي زارع ومدير المشاريع بالبلدية الأستاذ ماجد العبدلاتي بمتابعة من أمين مدينة تبوك المهندس محمد عبدالهادي العمري جهودهم الواضحة في إبراز النشاطات والخدمات البلدية لراحة زوار محافظة أملج التي أصبحت مدينة جذب للسياحة لما تتمتع به من شواطئ وجزر ورمال ذهبية.

مشاريع المياه

يأتي اهتمام مصلحة المياه في محافظة أملج من ضمن الاهتمامات التي توليها المحافظة لسكانها حيث يقول المهندس نائف قاسم الجهني نعمل على توفير المياه للمواطنين داخل المحافظة وخارجها بواسطة الوايتات وفقاً لتوجيهات مدير عام مصلحة المياه بمنطقة تبوك المهندس صالح الشراري.

ومن حرص سموه بكل ما يريح المواطنين فإن قاضيين لمحكمة محافظة تعداد سكانها يزيد على سبعين ألف نسمة حسب الإحصاء التقريبي للسكان على الرغم من اهتمام فضيلة رئيس المحكمة الحالي فضيلة الشيخ مالك المحيميد ومساعده، وقد سمعت منه حديثاً يثلج الصدر حيث أوضح فضيلته بأن سمو أمير المنطقة التقى معهم، وكانت لتوجيهاته السديدة للاهتمام بأمور المواطنين أثرها البالغ في نفوس الجميع مضيفاً بأن لقاءهم بسموه كان مثمراً، وفيه كل الخير للوطن والمواطنين، وبهذه المناسبة نأمل من معالي وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى التوجيه بزيادة قضاة محكمة أملج تقديراً لحاجتها الملحة ولزيادة عدد سكان المحافظة، والمواطنون ينتظرون تفاعل فضيلته لما عرف عنه من اهتمام وعناية بأمور المواطنين.

وأخيراً:

أنقل هنا أبياتاً نشرها الزميل عبدالرحمن العكيمي لبعض الأبيات التي لم يعرف قائلها تغزلاً في حوراء أملج ولعل الباحث والأستاذ القدير تنيضب الفايدي لديه بقائل هذه الأبيات فكما يقولون (الخبر عند جهينة)

يا راكب البحر هل ابصرت من بلد

أحلى من أملج أمواجاً وشطآنا

والله ما نظرت عيني وما اكتحلت

بمثل أملج كثباناً وودياناً

طبيعة صاغها الرحمن في بلد

فأصبحت وردة تزكو وتزدانا