لائحة تقويم الطالب المعدلة لعام 1435هـ كما تراها القيادة التعليمية والتربوية من النساء

موضي الخلف: القرار صائب وسيرفع من التحصيل العلمي للطالبة وسيجعلها أشد حرصاً في الانضباط

الجزيرة - منيرة ناصر آل سليمان:

بعد صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على لائحة تقويم الطالب المعدلة والتي جاءت كما رأى عدد من التربويين أنها مواكبة للمتغيرات والتطور المستمر وهدفت إلى الارتقاء بمخرجات التعليم العام والتوصل إلى المنهج التربوي السليم لتطوير العملية التربوية لتكون في أفضل مستوى..كان اللافت فيها أن قرار نقل الطالب في المرحلة الابتدائية إلى صف أعلى من المعلم فقط؛ وينحصر دور لجنة التوجيه والإرشاد في متابعة الطالب خلال العام الدراسي مع التأكيد على إجراء الاختبارات التحريرية في المرحلة الابتدائية كأداة هامة من أدوات التقويم، وبرز قرار إلغاء النجاح بالتجاوز في المرحلتين المتوسطة والثانوية لافتاً ومؤثراً بحيث أصبح النجاح يتطلب الحصول على النهاية الصغرى في جميع المواد الدراسية ونصت اللائحة المعدلة على اعتماد معايير التقويم في المرحلة الابتدائية، وإدراج نظام نقل المواد المتعثر فيها الطالب في المرحلة الثانوية، إضافة إلى التأكيد على التنوع في التقويم واستخدام أدوات متعددة لذلك.. هذا وقد أيد عدد من التربويين التعديل في اللائحة في حين كان للقلة رأياً معاكس.

لا للتجاوز

أيدت المشرفة التربوية موضي الخلف قرار النجاح بالتجاوز واعتبرته قراراً صائباً، لأنه سيرفع من التحصيل العلمي للطالبة وسيجعلها أشد حرصاً في الانضباط الدراسي والمذاكرة وسيدفعها ليس للنجاح فقط بل للتفوق، كما أيدت المشرفة التربوية ميسون الزامل القرار وبقوة على حد قولها، وأكدت مديرة إحدى المدارس المتوسطة وفاء السيف على نجاح قرار إلغاء النجاح بالتجاوز مبينة أن ذلك سيكون عاملاً هاماً في رفع مستوى العملية التعليمية والنهوض بالتعليم ورفع تحصيل الطلاب وبناء جيل فاعل لديه إحساس بالمسؤوليه يمتلك مهارات إيجابية تخوله لخدمة وبناء بلده وهو ما تحتاجه بلادنا الغالية في المرحلة القادمة وتابعت: نحن مقبلون ولله الحمد على نقلة التعليم إلى مصاف الدول المتطورة ولدينا ولله الحمد من الإمكانات البشرية والمادية ما يجعلنا نتقدم عليهم سنرى بإذن الله تميزاً في التعليم ستشهده السنوات القادمة بإذن الله واعتبرت مديرة مدرسة ثانوية غنيمة الجرجير أن إلغاء التجاوز خطوة إيجابية ورائعة وتجعل الطالبة تقدر المسؤولية كما أن المعلمة ستكون أقدر على قياس تحصيل الطالبة العلمي.. في حين شددت المعلمة منى الحسيني على أن ذلك سيعيد للمادة هيبتها في التحصيل المستمر طيلة الفصل الدراسي خاصة المواد العلمية التي يخشى الرسوب فيها.

وقالت المعلمة أمل العمري: كنت ضد قرار التجاوز تماماً لأنه أدى إلى تهاون الطالبات ووصفت المعلمة عزيزة التويجري موقف الطالبات قبل الإلغاء بالاستهتار وعدم تقدير المواد الصعبة، وتماثلها المعلمة منى الباز الرأي حيث سيعيد للاختبارات هيبتها ويعلم الطالب تحمل نتيجة عمله إذا نجح سوف يثمر جهده وإذا رسب يتحمل نتيجة إهماله كما يميز الطالب المجتهد عن المهمل.

من جانب آخر جاء رأي المعلمة هيلة السيف مناقضاً حيث قالت: التجاوز في الاختبارات مهم لأنه يخدم طالبات لهن قدرات معينة في مواد دون أخرى بحيث يراعي الفروق الفردية كما امتدحت المعلمة نورة الشهري القرار قائلة: نظام التجاوز نظام جيد ويوفر الجهد والخسارة في إعادة الطالب سنة كاملة بسبب مادة أو مادتين.

أما الطالبات فقد عبر عدد منهن عن تأييدهن للتجاوز، حيث يسهل عليهن النجاح فقالت طالبة المرحلة المتوسطة الجوهرة العسكر: إن نسبة من الطالبات كن سعيدات بالتجاوز خاصة مع صعوبة المواد العلمية، أما الطالبة نورة الدجين فقالت: الغاء التجاوز سيكون له تأثير.. وأعتقد أن الطالبة التي تنقصها درجة لا مانع من زيادتها، في حين قالت الطالبة الهنوف أنها تؤيد الإلغاء.

تقويم متنوع

وأشارت المشرفة التربوية موضي الخلف إلى أهمية تنوع أساليب التقويم، حيث يصقل شخصية الطالبة خاصة المشاريع وملفات الإنجاز والبحوث إضافة إلى الاختبار. وتمنت المشرفة التربوية ميسون الزامل تفعيل أدوات التقويم، واشترطت حتى تطبق بالشكل الصحيح تدريباً جيداً مع مراعاة عدد الطالبات بالصف ونصاب المعلمات وتعدد المناهج ألمحت إلى أن هناك وفرة في الإداريين فيسند لهم إدخال الدرجات بدلاً من المعلمات لتخفيف الأعباء عليهم.

كما أيدت المعلمة هيلة السيف: تنوع وسائل التقييم لأنها توسع مدارك الطالبات وفيها تجديد وتشويق لجذب الانتباه وكسر روتين. وأشارت المعلمة سارة اليمني إلى أن تنوع أساليب التقويم ستثري شخصية الطالبة وتمنحها معلومات دقيقة

وبينت المعلمة منى الحسيني أن التنوع يثري المتعلم، فهو يعمل على تحفيز المهارات والذكاءات المتعددة للمتعلمين، ومن الممكن أن يراعي الفروق الفردية كذلك، بشرط مراعاة معايير التقييم السليمة.

وتؤكد وفاء السيف مديرة مدرسة على أن التنوع في أساليب التقويم سيساعد على زيادة دافعية الطالب على التعلم ويراعي الفروق الفردية ويثري شخصية الطالب.. غير أن المعلمة أمل العمري كان لها رأي آخر إذ قالت: التقييم حسب نوعه.. فهناك أساليب مجدية وهي الأساليب المعروفة أما بعض الطرق الجديدة فهي تشتت الطالبة ذهنياً أكثر من قدرتها على التركيز بالإجابة وتبقى الطريقة التحريرية أقوى طرق التقييم إذ تثري حتى قدرة الطالبة على المعرفة الإملاء وتوافقها الرأي المعلمة نورة الشهري حول تميز.. أساليب التقييم التحريرية كونها أنجح طريقة مورست إذ تدفع الطالبة للمذاكرة والجد والبحث لكن لو تقنن بشكل فصلي مثل أربعة اختبارات فصلية نهائية، وفي كل اختبار منها جزء من المادة ولا يعاد له في الاختبار الآخر.. وكذا ترى الطالبة نورة الدجين أن الاختبارات التحريرية أحسن وأسهل فبقية أساليب التقويم تستغرق وقتاً أطول من الممكن استثماره في شرح الدروس.

المعلم فقط

عن قرار اقتصار نقل الطالب لصف أعلى للمعلم فقط قالت المشرفة التربوية وفاء العبدلي: قرار جيد ولكن لو يشترك أكثر من معلم في اتخاذ القرار وأيدتها المعلمة هيا ناصر بالتأكيد هي أقدر على تحديد مستوى الطالبة ومعرفة قدراتها ولكن تعتبر اللجنة بمثابة فرصة أخرى ودور ثان للطالبة قد يمكنها من النجاح. في حين عارضت القرار المشرفة التربوية موضي الخلف حيث قالت: لا أراه مناسباً، لأن بعض المعلمات تتحكم فيهن الذاتية ولا يقيمن تقييماً صحيحاً.

الاختبارات التحريرية

وتحدثت المشرفة التربوية موضي الخلف عن التأكيد على تفعيل الاختبارات التحريرية للمرحلة الابتدائية بقولها: التقويم البنائي لم يطبق كما يجب؛ لذا عودة الاختبار أفضل وكذلك يكون التصحيح وفق لجان.. وأوضحت المشرفة التربوية وفاء العبدلي أن ذلك سيساعد على التنظيم واحترام الوقت ولكن قد تكون هناك رهبة في حال التحديد المسبق لتوقيت الاختبارات ستعيد الرهبة وستزرع الحرص في المعلمة والتلميذة وأسرتها، وقالت المشرفة التربوية ميسون الزامل: عودة الاختبارات جيدة وتنظيمها ممتاز وأتمنى أيضاً عودة الاختبارات الدورية للمتابعة المستمرة.

وأيدت المعلمة منى الباز القرار كونها معلمة للمرحلة الابتدائية مبينة أن الاختبارات تقيس التحصيل العلمي للطالبة بدقة أكبر وتجعلها تقدر المسؤولية أكثر وتدربها على القراءة والبحث والصبر أيضاً. وأجابت المعلمة هيا ناصر بحماسة مبينة أن الاختبارات مهمة ورائعة وتقيس مستوى الطالبة، لكنها أبدت ملاحظة اعتبرتها عائقة حول تحديد التوقيت بأسابيع معينة إذ يفضل ترك الحرية للمعلمة لتحديد الوقت حيث تختلف المهارات من مادة لأخرى تبعاً للوحدات فهل تنتظر المعلمة انتهاء معلمة المادة الأخرى حتى تنهي وحدتها ليتم الاختبار في كل المواد؟.

ووافقت غنيمة الجرجير (مديرة مدرسة) رأي الأخريات مستدركة أنها لابد أن تعد بطريقة مدروسة لتحقق القياس المطلوب.. وتابعت فبعد إهمال الاختبارات قل مستوى الطالبات وقالت المعلمة نورة الشهري: يجب إعادة الاختبارات التحريرية فهي ترفع من مستوى المهارات الأساسية لطالب الابتدائي من قراءة وكتابة واستنتاج وربط المعلومات وتلخيصها هذه المهارات التي فقدها تماماً مع التقويم المستمر.