وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد لـ«الجزيرة»:

رصد ومتابعة الأنشطة الدعوية بالمساجد وعبر شبكة المعلومات والتواصل.. ومحاسبة من يثبت تجاوزه للأنظمة

الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:

جدد وكيل وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشئون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري التأكيد على أن الوزارة تهتم وتعنى دائماً بالخطباء ومنبر الجمعة، حيث شكلت فريقاً علمياً متميزاً معنياً يتم من خلاله عقد اللقاءات والدورات التدريبية والتأهيلية للخروج منها بتوصيات يستفاد منها في توجيه المنبر إلى الفاعلية المثلى التي يتطلع لها الجميع وإلى كل ما من شأنه تأهيل الخطباء وتنمية أفكارهم وتطوير قدراتهم.

وقال في حديث له استعرض فيه جانباً من رسالة الوزارة عبر منبر الجمعة، والبرامج الدعوية في المساجد: إنه انطلاقاً من واجب الوزارة وواجب منسوبيها من دعاة وأئمة وخطباء تجاه كل فكر مخالف واستمراراً لجهود الجميع فقد أقامت الوزارة لمواجهة الأفكار المنحرفة عدداً من البرامج.

أولاً.. جهود أئمة المساجد والخطباء: استشعر أئمة وخطباء المساجد هذا الأمر فبادروا للتحذير من هذه الأفكار المنحرفة بجميع أشكالها، قياماً بواجبهم الشرعي وذلك عبر خطبة الجمعة وتوجيه المأمومين وتحذيرهم وتعليمهم الطريق الصحيح، ويقوم دور الوزارة على الإشراف على ذلك، عبر التذكير بين وقت وآخر بالحديث عن مواضيع معنية ومحاسبة من لم يقم بواجبه، كما تقوم الوزارة عبر فروعها برفع تقارير دورية عن خطبة الجمعة ومدى توافقها مع التوجيهات المبلغة للخطباء.

ثانياً.. جهود توعية منسوبي المساجد: قياماً بواجب الوزارة تجاه الرفع من مستوى منسوبي المساجد، وتذكيرهم ببعض المسائل المهمة حول محاربة الفكر المنحرف، وبعض الشبهات المثارة، وإيضاح الجواب عنها فقد استمرت الوزارة في عقد ندوات نوعية متخصصة موجهة لمنسوبي المساجد لتعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري، حيث عقد أكثر من 450 ندوة في مختلف مناطق المملكة، وبدأت الوزارة في المرحلة الثانية منها التي تأمل الوزارة أن تقيم ضعف هذا العدد في مختلف مناطق المملكة.

ثالثاً.. جهود زرع ثقافة الانتماء والمواطنة: نظراً لوجود لبس لدى بعض العامة حول مفهوم المواطنة الشرعية، فقد عقدت ندوات وورش عمل في مختلف فروع الوزارة على مستوى المدن، شارك فيها نخبة من الخطباء والدعاة والإعلاميين لدراسة هذا المفهوم وبيان التأصيل الشرعي له، ورسم آلية لتعزيزه من خلال خطبة الجمعة والبرامج الدعوية والإعلامية، وستواصل الوزارة عقده في المحافظات الكبيرة.

رابعاً.. توعية منسوبي الدور النسائية لتحفيظ القرآن الكريم: نظراً لما لمس من أثر إيجابي لندوات تعزيز الوسطية وتعزيز الأمن الفكري التي أقامتها الوزارة مستهدفة بها منسوبي المساجد، فقد تطلعت إلى إفادة منسوبات الدور النسائية لتحفيظ القرآن الكريم بالتعاون بين هذه الوكالة والإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم فأقامت الوزارة أكثر من 700 ندوة في الدور النسائية في مختلف مناطق المملكة مؤملة أن تستكمل إقامة هذه الندوات في جميع مرافق التوجيه النسائي في المملكة.

خامساً.. البرامج المتخصصة: رغبة في عقد برامج متخصصة فقد بدأت الوزارة في عقد مؤتمرات مصحوبة بورش عمل يشارك فيها أصحاب المعالي والفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء ويرعاها أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق بمشاركة منسوبي المساجد وأعضاء الدعوة والمسؤولين عن جمعيات تحفيظ القرآن الكريم فعقدت ندوة في مكة المكرمة برعاية وحضور أمير المنطقة بعنوان: (المسجد وخطبة الجمعة المسؤولية والمشاركة في بناء الإنسان)، وقد عقدت في مدينة الرياض ملتقى بعنوان: (دور المسجد في تعزيز القيم الوطنية) خرج بتوصيات ونتائج مثمرة هي محل التطبيق من الوزارة.

سادساً.. جهود الوزارة في متابعة النشاط الدعوي: في ضوء اختصاصات الوزارة الموكولة إليها يتم رصد ومتابعة عدد من الأنشطة الدعوية المقامة في المساجد والمرافق الأخرى وعبر شبكة المعلومات وشبكات التواصل ومحاسبة من يثبت تجاوزه للأنظمة والقرارات التي أصدرتها الدولة، بعد مناصحته وتوجيهية وذلك بتطبيق الأنظمة المرعية حياله عبر إحالته إلى الجهات المختصة لديها في الوزارة أو إحالته إلى الجهة المختصة في الدولة، وستواصل الوزارة رسم آليات وبرامج لمحاربة كل فكر متطرف يسعى للإضرار بدين الناس ووطنهم.