ليس جيداً ما يُفعل.. كُن أهلاً للأمانة

اختلفت وجهات النظر واختلف المقام والرسالة التي يؤديها الإعلام المرئي والمقروء والمسموع، فالبعض منهم لا يرى المحتوى المقدم أكثر من الشهرة والبعض لا يرى للعاملين فيه أي حق ويسلب منهم حقوقهم أيضاً، والأهم في ذلك لديهم أنه قدَّم الرسالة التي يريدونها على أكمل وجهة دون الاهتمام بأنه أخذ حقه أو لا، السؤال الذي لا يختلف عليه الكثير أن الإعلام غاية لا بد أن تحقق هدفاً ما ورسالة لا بد أن تؤدى على أكمل وجه، ظاهر القول يختلف جداً عن الفعل الذي يدخل فيه الإعلام، لا نقول إن الإعلام سيئ وينتهك حقوق الآخرين، بل نقول إن هناك فئة تنظر للمادة وانتهاك حقوق الآخرين وبناء عقود أو شبه عقود كاذبة لا صحة لها ولا مبدأ يتعارف عليها، فمن الأولى الالتزام بالقول قبل الانتقال إلى مرحلة ما (تكون فعلية)، ومن الأولى الصراحة قبل تطبيق أي عمل، فمن هؤلاء؟! هل تعتقد أن العاملين فيه لم ينجحوا في أداء العمل؟! أم السبب يعود إلى مالكي جهة العمل؟!

الإعلام مجملاً جميل وله غاية ومقصود أجمل مما يتصوره الكثير، لكن هناك أشخاص يقع منهم ظلم وانتهاك في أخذ والممطالة للحقوق فريق العمل الذي هو المساهم كل المساهمة في إظهار المادة المقدّمة للمشاهدين وهم من يحرصون على نجاح البرنامج أياً كان أو أي مادة مقدَّمة للمشاهد، ويُقال اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، لكن هنا القضية هي التي تفسد الود والرأي المتعارف عليه حين تقل فرص النجاح وينجح الشخص في عمله ولا يكافأ ولا يؤخذ بعين الاعتبار حقوقه بأنه حق ملزم من جهة المالكة للقناة والإذاعة أو أي جهة من جهات الإعلام التي يعمل بها، ومع احترامي للإعلام بشكل عام أود القول إن هناك من أصحاب الإعلام من يشوّه صورة الإعلام من خلف الكواليس بأخذ حق ليس له وبعدم تقدير الكوادر العامله لديهم، هي ليست مشكلة ذاتية، بل مشكلة عامة قد تحرم الإعلام من أجمل الصور الإبداعية التي تقدّمها لكل مشاهد، فالعمل بالإعلام ليس تطوعاً، بل إبداع لا بد أن لا يقف، وحين يتضرّر إعلامي سيتضرر منبع الإعلام بلا شك، وكل الأمل من وزارة الثقافة والإعلام إغلاق بعض القنوات والإذاعات وغيرها التي تبتز من يعمل بها دون عقد أو توظيف رسمي فتعب الشخص للارتقاء الإعلامي ليس لذاته وحسب، بل لرقي الإعلام بشكل عام، وكما أريد من وزارة أن تضع شروطاً وأنظمة تتيح حق مشاركة المبدعين بعقود مالية يعاقب عليها من يتجاوزها من أصحاب الملاك أو القائمين عليه..

قبل كل ذلك لا بد أن الصورة لا تسبق الصوت، كُن دعاء لا يتعثر وبالإعلام سوف نصل، هي ليست مشكلة ذاتية وحسب، بل عامة وقد تفقد الإعلام جمالاً وإبداعاً لا يمكن أن يعود مرة أخرى، والسبب فقط جشع وطمع البعض ويكونون أمام الخلائق رسالة وخلف الكواليس ابتزاز وجشع وطمع لمن يعمل لديهم! هذا في الحقيقية حال البعض منهم، أولاً وأخيراً مقالي رسالة قابلة للنشر في زمن ظلم فيه الإعلام.

- عائشة العتيبي