02-11-2014

إلى أين يقودنا تويتر..؟

لا يزال موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) محافظاً على مركزه كأحد أكثر قنوات التواصل الاجتماعي انتشاراً حول العالم في الفترة الأخيرة، مستخدموه في تزايد مستمر ومنهم من يستخدمه إيجاباً ومنهم من يستخدمه سلباً وهذا ما أرغب أن استعرضه في هذه المقالة، ولست أول من كتب عنه ولن أكون الأخير. وفي تصوري أن أحد أبرز قضايا المجتمع حالياً هي القضايا المتعلقة بإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وأحدها تويتر، والتي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية لأفراد المجتمع.

أصبح تويتر وسيلة للتواصل للكبير والصغير وللمتعلم وللجاهل، ولعل ما يطرح فيه في الآونة الأخيرة من إساءات بين الناس يدعونا إلى التفكير في تكثيف التوعية في استخدامه ومعالجة السلبيات التي طغت على إيجابياته. المتابع لما يدور في تويتر يجد أنه تجاوز حدود الأدب والأخلاق والعرف والدين، وبدأ البعض يستخدمه كمنصة لتوجيه كافة أشكال السب والشتم ومحاولة الانتقاص من الآخرين وتشويه صورتهم، ويبدوا أن الجانب الأخلاقي والوازع الديني أصبح شبه معدوماً لدى كثير من المغردين. ولعل من أهم الأسباب أن وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة حولت كل شخص إلى رئيس تحرير يملك وسيلته الإعلامية الخاصة، يقول فيها ما يشاء دون حسيب أو رقيب، البعض يحسن استغلال هذه التكنولوجيا، والبعض الآخر أساء استخدامها بشكل ملفت.

رجل السياسة ورجل الدين ورجل المال والأعمال سحبهم تويتر السلبي وبدأنا نشاهد أموراً لم نكن نتمنى مشاهدتها من أناس ثقاة ولهم ثقلهم في المجتمع بسبب انجرافهم لموجة الدخول في تويتر السلبي.

علاج قضية الأساءة من خلال قنوات التواصل الاجتماعي يحتاج منا جميعاً إلى حملة تصحيح شاملة في البيت والمدرسة وفي وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، لابد أن نرسخ في أذهاننا جميعاً أن إساءة استخدام تويتر وغيره من قنوات التواصل الاجتماعي هي جرائم مخالفة للدين والعرف والأخلاق الحميدة والقانون، وأن المسيء عرضة للعقوبات التي نص عليها النظام، وعلينا أن نحمد الله ونشكره أن سخر لنا هذه التقنية وأن نستثمرها بما هو مفيد.

smlhft2010@gmail.com **** sulmalik@hotmail.com

sultan_almalik@ تويتر

مقالات أخرى للكاتب