رسالة

محمد جديع الجبران

أبي أنت كشجرة استظل بها من لواهب الشمس وحرارتها وبالتالي تستمد طاقتها منها، يمشي الماء بعروقها لترويها، وتكبر في أعين الناس لتراعيها، وتأكل من أطيب ثمرٍ تجنيها.

كيف لا أبالي وأنت من غرسني تحتك لتتباهى بي وأنا أكبر وأثمر مثل ثمارك وأطيب.

ترانيم الحياة أنت فلا شيء يحلو دون وجودك، غرست فيني صفاء قلبك، وسجية حديثك، كم أتمنى أن أصبح أنت في جميع تفاصيلك.

غرست شتلتي فأرى من عروقها دليلاً واضحاً على تشابه الجذور.

قد أصبح يوماً من الأيام شجرة ليستظل بها شيء مني وأروي قصتي هذه عليه.

أبي قد تقرأ هذه الأسطر مني وفي كياني ما لا يعد من الكلام ولا يحصى فاستميح عذراً فهنالك الكثير من الكلمات التي لا أستطيع ترجمتها لا بلساني ولا يدي.