افتتاح جناح المملكة «ضيف الشرف» في معرض إندونيسيا الدولي للكتاب 2014م

الجزيرة - جاكرتا - خالد المشاري:

افتتح معالي رئيس مجلس الشورى في جمهورية إندونيسيا، ذو القبلي حسن، صباح يوم السبت 8-1-1436هـ، في «استورا سناين جاكرتا» معرض جاكرتا الدولي للكتاب 2014م، في دورته الرابعة والثلاثين (34) الذي تشارك فيه المملكة كضيف شرف لهذا العام كأول دولة عربيَّة وإسلاميَّة تحظى بهذه الصفة، وذلك في حفل رسمي أقيم بهذه المناسبة بحضور معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس، وسعادة سفير خادم الحرمين لدى جمهورية إندونيسيا الأستاذ مصطفى بن إبراهيم المبارك وسعادة الدكتور سالم بن محمد المالك المستشار والمشرف العام على الإدارة العامَّة للتعاون الدولي، وسعادة الدكتور زايد الحارثي الملحق الثقافي في ماليزيا، وعدد من المسؤولين الإندونيسيين وحشد من أعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي دور النشر والجهات المشاركة في المعرض والأكاديميين والمثقفين.

وقد ألقى مدير إدارة المعرض الجهة المشرفة على المعرض كلمة رحب فيها بمعالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس والوفد السعودي المشارك، كما شكر المملكة على المشاركة في هذه التظاهرة الدوليَّة.

تلا ذلك كلمة لسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا، التي أكَّد فيها على عمق العلاقات السعوديَّة الإندونيسية وما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين لتوطيد هذه العلاقة، وما اختيار المملكة كأول ضيف شرف في معرض إندونيسيا الدولي للكتاب في دورته الحالية إلا دليل على هذا.

كما ألقى الدكتور سالم المالك كلمة شكر فيها الجهة المنظمة لمعرض إندونيسيا الدولي للكتاب على اختيارها المملكة أن تكون ضيف شرف للمعرض لهذا العام، مشيرًا إلى أن ذلك يمثِّل دلالة صدق واقعية على عمق العلاقات بين البلدين الصديقين.

وأكَّد الدكتور المالك أن معارض الكتب الدوليَّة التي تُعد، دون أدنى مجال للشك، إحدى أهم وسائل التواصل الحضاري والثقافي والعلمي بين الأمم والشعوب؛ وذلك لما يمثله الكتاب من قيمة علميَّة وثقافيَّة، مشيرًا إلى أن هذا النوع من المعارض يعد مضمارًا ثقافيًّا عالميًّا تتبارى فيه الدول لتقديم إنتاجها الثقافي من فنون وآداب وفكر وعلوم، وتتيح ساحاتها فرصًا مناسبة للحوار والتقارب بين الشعوب والثقافات.

كما قام سعادة الملحق الثقافي بإهداء كتاب «كتاب العلم والتَّعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين» باللغة الإندونيسية لمعالي رئيس مجلس الشورى الإندونيسي.

معرض الرئاسة العامَّة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي

تمت مشاركة الرئاسة العامَّة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بناء على توجيه من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس، وذلك لإبراز جهود الدَّولة أيدها لله في خدمة الحرمين الشريفين والمرافق التابعة لهما، وتضمنت المشاركة ما يلي:

1 - صورة تحكي تطوّر العمارة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.

2 - صورة تُوضِّح بئر زمزم وعمقه وتجويفه من الداخل وطريقة سحب ماء زمزم منه.

3 - منسج من كسوة الكعبة المشرفة، وناسج يقوم بتطريز الآيات القرآنية أمام الزوار.

4 - مطبوعات من إصدارات الرئاسة العامَّة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.

5 - أقراص مدمجة لقراءات أئمة المسجد الحرام والمسجد النبوي.

6 - شاشة عرض مرئي للتعريف بشعار الرئاسة الجديد.

يتم استقبال الزوار ويَتمُّ شرح مراحل التوسعة باللغة الإندونيسية من قِبل الأخ يوسف الحازمي، أحد المشاركين من جهاز الرئاسة، الذي يُجيد اللغة الإندونيسية، ومن ثمَّ يطلع الزائر على طريقة حياكة ثوب الكعبة من خلال المنسج، حيث يقوم الناسج بأداء هذه المهمة أمام الحضور.

جائزة يومية

تم تخصيص مسابقة يومية طيلة أيام المعرض، والهدف الأساسي من المسابقة تعريف موجز عن المملكة العربيَّة السعوديَّة والجهود الكبيرة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين في خدمة الحرمين الشريفين وطباعة المصحف الشريف وخدمة ضيوف الرحمن والاهتمام بالمسلمين في جميع دول العالم، وكذلك التركيز على التعاون المشترك بين المملكة العربيَّة السعوديَّة وجمهورية إندونيسيا.

ومن هذه الجوائز مقاعد لحج 1436هـ وكذلك سحب على عدَّة جوائز منها: مصاحف، سجادة صلاة، ماء زمزم، تمور، كتب وصور عن الحرمين الشريفين. وشارك المئات في هذه المسابقة وقدم الزوار الشكر لسفارة خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا ولسعادة السفير مصطفى آل مبارك ولسعادة الدكتور سالم المالك المستشار والمشرف العام على الإدارة العامَّة للتعاون الدولي بوزارة التَّعليم العالي، وللملحق الثقافي السعودي في ماليزيا الدكتور زايد الحارثي، ولكافة المسؤولين عن المعرض.

ركن المرأة السعوديَّة بمعرض إندونيسيا الدولي للكتاب 2014م

تشارك المملكة العربيَّة السعوديَّة في معرض إندونيسيا الدولي للكتاب 2014م، كضيف شرف، وهذا يدل على المكانة الإسلاميَّة والدوليَّة للمملكة العربيَّة السعوديَّة، وما جاءت هذه المكانة من فراغ إنما كانت نتيجة للجهود الجبارة المبذولة من قِبل حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة الإسلام والمسلمين ولتعريف العالم بالثقافة السعوديَّة.

ويُعدُّ برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي من وسائل التعارف والتواصل الحضاري، حيث أكَّد الملك عبد الله -حفظه الله- في مناسبات عدَّة على ضرورة التواصل مع الثقافات المُتعدِّدة.

وجاء هذا المعرض المقام في إندونيسيا ليكون فرصة للتواصل الحضاري والاجتماعي واستفاد منه الطلبة المبتعثون لرد الدين والجميل لهذا البلد المعطاء لحكومته الرشيدة. حيث قامت الملحقية الثقافية السعوديَّة بماليزيا بإشراف سعادة الملحق الثقافي السعودي في ماليزيا د زايد الحارثي بتكوين لجنة من الطلاب والطالبات المبتعثين للإشراف والمشاركة في هذا المعرض لتعريف المجتمع الخارجي بالتراث والثقافة السعوديَّة، وتَمَّ تخصيص ركن خاص بالمرأة (ركن المرأة السعوديَّة) حيث تَمَّ تكوين لجنة برئاسة الأستاذة صباح سعيد العرفي الجهني من جامعة الملك عبدالعزيز، للإشراف على (ركن المرأة السعوديَّة) وكان حماس الطالبات المبتعثات منقطع النظير لرغبتهن الصادقة في خدمة الوطن.

مشاركة مكتبة الطفل

تشارك المملكة العربيَّة السعوديَّة في المعرض الدولي للكتاب الذي يُقام في العاصمة الإندونيسية جاكرتا الذي تشرف عليه وزارة التَّعليم العالي وتشارك مكتبة الملك عبد العزيز العامَّة في هذه المناسبة ببرنامج شامل عن مكتبة الطفل المتنقلة يتَضمَّن كافة لوازم مكتبة الطفل من أثاث خاص بالأطفال وكتب متنوعة والعديد من البرامج المميزة التي جذبت الحضور من الأطفال الإندونيسيين وشاركوا في هذه البرامج التي أعدت خصيصًا لهذه المناسبة كبرنامج القصص المترجمة والرسم والتلوين وكذلك الألعاب الإدراكية والهدايا الموجهة للأطفال. وقد أشار الأستاذ عادل بن محمد القاسم المشرف على مكتبة الطفل المتنقلة بمكتبة الملك عبد العزيز العامَّة أن مشاركة مكتبة الطفل تمثِّل جزءًا من اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين في الاهتمام بالبرامج المخصصة للأطفال وتنمية مهاراتهم وأن الهدف من ذلك هو تعزيز العلاقة بين الطفل والكتاب وإيصال الكتاب الملائم لرواده الأطفال في مختلف العلوم.

السفير آل مبارك يحتفي بالضيوف والمنضمين

أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا الأستاذ مصطفى آل مبارك وليمة عشاء في منزله احتفاءً بضيوف المعرض والمنضمين، حيث ألقى السفير المبارك كلمة رحّب فيها بالحضور وأشاد بالجهود التي تبذلها الحكومة الإندونيسية في خدمة الإسلام ودورها الفعَّال في نشره من خلال تنظيم هذه المعارض الدوليَّة التي من شأنها التعريف بالثقافة السعوديَّة من خلال معرض الكتاب الدولي وجناح المرأة السعوديَّة.

كما ألقى الملحق الثقافي د. زايد الحارثي كلمة شكر خلالها السفير على الاستقبال ومنسوبي السفارة لدورهم البارز والتسهيلات التي قدموها من أجل إنجاح هذا المعرض، وأشاد بفعالية هذا المعرض وما يحتويه من أركان ساهمت وبشكل كبير في إيضاح الجهود التي تبذلها المملكة العربيَّة السعوديَّة في خدمة الإسلام والمسلمين.

عقب ذلك تناول الجميع طعام العشاء المعدُّ لهذه المناسبة.