03-11-2014

يحتاج لأن يعرف...!!

حين تجرحك شظية من زجاج ، فليس لأنها شاءت إيلامك بجرحك،..

وإنما لأنك من لم تحذر شظية الزجاج تلك..!

فكل فعل يقع عليك ، أنت فاعله والمفعول به،..!!

كذلك فالجهل لن يعشش في عقل من يتعلّم..،

والخذلان لن يلحق بمن يسعى..،

والسارق لن يتمكن من كسر بابٍ أمَّنَه ساكنُ الدار..،

والظلام لن يعم بيتَ مَن أشاع النورَ فيه..

لأنّ الأفعال لن يتحقق سالبها ، وموجبها إلاّ بمن يُوجبها ..

فمن يشاء النجاح ، يسعى لأن يتّقي الفشل ..،

بجهد مدروس، وطموح ملموس، وبذل لا كلل فيه، واكتساب بلا ملل..

إنّ العلم رفيقه السهر..، ووعاؤه القرطاس..، وزيت فتيله الدأب..،

اكتسابه منقبة..، وإعطاؤه مروءة.. ، وزيادته عزيمة..،

وهو مثوبة الخُلَّص له..!!

والسعادة لا تأتي لمتقاعس...، ولا تزور مفرطاً..، ولا تقترب من حاقد..، ولا تعشش عند باب متخاذل..، ولا تستوطن قلباً فرغ من الهمة..، وامتلأ طمعاً..،

وهي مثوبة الباذل المعطاء، والمجد النقي..!!

فالمرء عليه أن يراجع سر حزنه..، وسبب شكواه..، ودواعي فشله..، وأسباب تخلُّفه..،

وعليه معرفة نوع فقره..، وما وراء شتاته، ..

وعليه أن يزن مقدار همّته..، وعزمه..، وعمله..، وجهده..،

وأن يقيسَ مدى طموحه..، وتطلُّعه ، وبذله..!!

ليعرف مصدر آهته..،

ليتتبّع خيوط فعله..، ليقف على الحرفِ في جُملة أفعاله..!

وسيتعرّف ما الذي فعله ليحزن..، وفعله ليفشل..، وفعله ليضيع..، وفعله ليحقد..، وفعله ليتأخر عن ركب السعداء، الناجحين..، الراضين ..، المطمئنين..، الكاسبين، المتسابقين في مضامير العطاء الجميل..، والأخذ الهانئ..، الرَّضِيْ..!

لتحلو لهم..، وبهم الحياة..!!

Alsaggafk@

عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855

مقالات أخرى للكاتب