الأمير عبدالعزيز بن عبدالله في حفل الجائزة العالمية لريادة الأعمال:

خادم الحرمين الشريفين وراء الإنجازات المحلية والخليجية والعالمية لصندوق المئوية

الجزيرة - جمال الحربي:

أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية ورئيس مجلس أمناء صندوق المئوية أن ما تحقق من إنجازات للصندوق سواء على المستوى المحلي والخليجي والعالمي جاء بدعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز,كون اهداف الصندوق تمثل جزءاً من رؤيته حفظه الله في دعم مقومات الاقتصاد والتنمية وخلق البيئة لنمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتنمية ريادة أعمال الشباب من الجنسين.

وقال سمو الأمير عبدالعزيز في كلمته في افتتاح حفل جائزة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله العالمية لريادة الأعمال والذي تم أمس (الاثنين) 3 نوفمبر في فندق ريتز كارلتون بالرياض ان هذا الدعم السخي من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، قاد الصندوق إلى نجاحات في أعماله وإنجازاته في الآفاق الخليجية من خلال إنشاء اتحاد رواد وشباب الأعمال الخليجي.

وفي الآفاق العالمية من خلال تأسيس تحالف رواد شباب الأعمال لدى مجموعه العشرين GI مؤكداً أن الصندوق مستمر بعون الله في تجسيد رؤيته الحكيمة ليكون هذا الصندوق رافداً في خدمة الشباب وريادة الأعمال وبناء المستقبل.. وقال سموه إن جائزة العالمية لريادة الأعمال في دورتها الثانية ما هي إلا ثمرة للجهد والإبداع الذي بذله الفائزون في مجال ريادة الأعمال الذي أصبح له دور فاعل في النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي كونه من الأدوات الفاعلة في خلق الفرص الوظيفية ومحاربة البطاله.

وتابع قائلاً: «من هذا المنطلق تنبع أهمية دعم وتشجيع ثقافه ريادة الأعمال وما هذه الجائزة إلاّ جزء من محفزات الإبداع والريادة. وتقدم سموه بالتهنئة الخالصة للفائزين بالجائزة في فروعها الستة لما حققوه من إنجاز مكنهم من نيلها بجدارة واستحقاق كما هنأ سموه البرفيسور محمد يونس بفوزه بجائزة الشخصية القيادية لريادة الأعمال لعام 2014..

وأضاف سموه إن صندوق المئوية ومن خلال رؤيته وسياساته الطموحة يسعى إلى صناعة جيل جديد من شباب وشابات يحقق الإبداع والابتكار وتنوع الأفكار الخلاقة القادرة على خدمة المجتمع وتطوره، مؤكداً أن الصندوق حرص هذا هذا العام أن يضفي مزيداً من الحيوية والفاعلية لهذه المناسبة وذلك بتنظيم المنتدى العالمي لريادة الأعمال بمشاركة العديد من رواد الأعمال والخبراء من الداخل والخارج.

واختتم سموه كلمته قائلاً: «ونحن نحتفل بمرور 10 سنوات على تأسيس صندوق المئوية أتقدم بالشكر لكل من ساهم بنجاحه لخدمة الوطن بشكل مباشر أو غير مباشر. و إلى شركائنا الإستراتيجيين، البنك السعودي للتسليف والادخار وصندوق تنمية الموارد البشرية وشركة سابك ولجميع من شاركنا حفلنا هذا سواء من المملكة أو من خارجها كما وأجدد التهنئة للفائزين والشكر لأمانة الجائزة على جهودهم المثمرة.

من جهته عبر الدكتور عبدالعزيز بن حمود المطيري مدير عام صندوق المئوية وأمين عام الجائزة في كلمته عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية ورئيس مجلس أمناء صندوق المئوية لتفضله برعاية حفل توزيع جائزة عبدالعزيز بن عبدالله العالمية في دورتها الثانية لريادة الأعمال، ودعمه اللامحدود لريادة الأعمال لبناء جيل ريادي شباب من أصحاب الأعمال من الجنسين.

وتقدم الدكتور المطيري بالتهنئة القلبية الخالصة للفائزين بجائزة عبدالعزيز بن عبدالله العالمية لريادة الأعمال في فروعها الستة كما هنا البروفيسور محمد يونس بمناسبة منحة جائزة الشخصية القيادية لريادة الأعمال لعام 2014.. وأوضح الدكتور المطيري أن رؤية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية ورئيس مجلس أمناء صندوق المئوية، والتي انطلقت من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الداعم الرئيسي للشباب، حجز الزاوية في مساهمة صندوق المئوية في بناء جيل ريادي من خلال مساعدة الشباب الطموح ليصبحوا من أصحاب الأعمال من الجنسين إيماناً من سموه الكريم بأن الشباب هم وقود هذه الأمة وأنهم هم القادرون على دفع عجلة التنمية في المملكة.

وتابع سموه قائلاً: «ها هو الحلم.. يا صاحب السمو.. وما تتطلعون إليه يتحول إلى حقيقة.. بفضل الله ثم بدعم سموكم الكريم.. ودعم الرجال الأوفياء من رجال الأعمال ومن القطاع الخاص والحكومي والذين آمنوا بالدور الكبير الذي يقوم به صندوق المئوية.

وأضاف نلتفي اليوم في هذه المناسبة لنشارك العالم أجمع في تشجيع ريادة الأعمال وتعزيز ثقافة وفكر المبادرة والعمل الحر ونشرها و لنتبادل المعارف والخبرات والتجارب التي تلهم أصحاب الأعمال والمبادرين وتشجعهم على إطلاق العنان لأفكارهم وتأسيس فكر جديد وخلاق في مجال الأعمال.

وزاد: «نحتفل هذه الليلة بالفكر والإبداع والعزيمة والإصرار نحتفل بتكريم القادة والرواد نحتفل هذه الليلة بنماذج مبدعة تميزت عالمياً استحقت جائزة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله العالمية لريادة الأعمال التي تعتبر نقله نوعية لرواد الأعمال ودعوة إلى التميز والإبداع وإيجاد النماذج التي يحتذى بها عملياً في عالم ريادة الأعمال والهادفة إلى تعزيز مفهوم ريادة الأعمال، وتنمية الأفكار المبدعة وتشجيع روح المبادرة، إلى جانب تطوير الكفاءات والمهارات الريادية وتسليط الضوء على المشروعات المتميزة، وتحفيز وتكريم رواد الأعمال المتميزين والمرشدين الفاعلين، وإبراز دورهم في نجاح المشروعات، وتبادل الخبرات بين رواد الأعمال والمرشدين، ونشر قصص النجاح كأحد أهم الأدوات التشجيعية لنشر ثقافة العمل الحر.

وأوضح المطيري أن عدد الترشيحات التي تقدم بها رواد الأعمال لجائزة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله العالمية لريادة الأعمال نحو 600 مرشح من 42 دولة حيث قام فريق من المختصين العالميين في مجال ريادة الأعمال بتقييم طلبات الترشح وفق أعلى المعايير الدولية في الترشح والاختيار وذلك ضمن 6 فئات أساسية، وهي فئة أفضل مشروع قائم وفئة أفضل خطة عمل وفئة أفضل فكرة مشروع وفئة أفضل مرشد وفئة أفضل مرشدة وفئة أفضل ريادي.

وأضاف: «سنعمل جاهدين بإذن الله على تحقيق الأهداف المرجوة من الجائزة لتسهم في خدمة المجتمع المحلي والعالمي والنهوض بهما للأفضل.. وأشار إلى أن صندوق المئوية في هذا العام حرص أن يضفي مزيداً من الحيوية والفعالية لهذه المناسبة السنوية، بتنظيم المنتدى العالمي لريادة الأعمال والذي يقام تحت شعار «عالمية ريادة الأعمال « حيث التقى عبر المنتدى العالمي لريادة الأعمال كبار قادة الأعمال، والمثقفين والصحفيين والمستثمرين والباحثين وقادة الفكر وصناع القرار للعمل معاً عبر جلسات نقاشية حول أحدث التوجهات والتحديات التي تواجه رواد الأعمال في المرحلة الراهنة موضحاً أن المنتدى العالمي لريادة الأعمال يعتبر أحدى مبادرات الصندوق العالمية يتبنى رؤية تعزيز الوعي المستمر بتنظيم المشروعات، وتقييم الاتجاهات الحالية لريادة الأعمال للمساعدة على تحول الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد مستدام، كما يبرز من دور الشركات الناشئة في رفع مستوى التنافسية والمساهمة في النمو.

في معرض الحديث عما حققه الصندوق قال الدكتور عبدالعزيز: «لقد تمكن الصندوق في الأعوام السابقة من اعتماد أكثر 4186 مشروعاً بالتعاون مع الشركاء مثل البنك السعودي للتسيلف والادخار وصندوق تنمية الموارد البشرية وشركة سابك، حيث تم تقديم خدمات الرعاية لأكثر من 2238 مشروعاً منها وأسهمت هذه المشروعات في توفير أكثر من 5400 وظيفة فعليه للجنسين من خلالها في أكثر من (200) مدينة وقرية في أنحاء المملكة حيث يتابعها الصندوق من خلال أكثر من 40 فرعاً ومكتباً وواديا يعمل بها 262 موظفاً وموظفة خاصة أن 64% من المشروعات هي خارج المدن الرئيسية كما بلغت نسبة رائدات الأعمال إلى 21%.

وأوضح المطيري أنه انطلاقاً من إيماننا العميق في صندوق المئوية، بأهمية ريادة الأعمال ودورها الكبير في تقدم المجتمعات، فقد بادر صندوق المئوية بإطلاق مبادرة أطفال الأعمال المميزة والفريدة من نوعها وذلك لتنمية روح الريادة بين أطفال المملكة، حيث تستهدف هذه المبادرة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8-15 عاماً والذين لا يندرجون تحت فئة الشباب، حيث يقوم صندوق المئوية بتدريبهم وتنشئتهم ليكونوا رواد أعمال متميزين من خلال خدمات والعاب وورش عمل وفعاليات تنمي روح الريادة والابتكار بين أطفالنا والمبنية على أفضل الدراسات والتجارب العالمية في هذا المجال لتنمية روح الريادة والابتكار بين الأطفال، ليمكن لهذه الفئة أن تتحول في المستقبل من البحث عن وظائف إلى صانعي للفرص الوظيفية لغيرهم حيث يهدف الصندوق من خلال هذه المبادرة إلى تشجيع النشء على ترك بصمة إيجابية في الاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن الصندوق حرص باستمرار لزيادة ثقافة المجتمع فيما يخص العمل الحر وتشغيل المشروعات كما حظي قطاع التدريب بأولوية كبيرة حيث قام الصندوق بتنظيم العديد من الدورات والبرامج التدريبية التي من شأنها تأهيل الشباب والشابات ليتمكنوا من بدء مشروعاتهم الخاصة وإدارتها بشكل احترافي وناجح وقد تم تدريب أكثر من 35 ألف متدرب ومتدربة في مختلف قطاعات ويادة الأعمال وقام الصندوق باستقطاب ثمانية الآف مرشد ومرشدة من مختلف مناطق المملكة، وتدريب أكثر من 5000 مرشد ومرشدة.

وأوضح أن الصندوق أطلق 20 مبادرة كمبادرة مركز أنتل وصندوق المئوية للابتكار ومبادرة أكاديمية بلاك بيري وصندوق المئوية لريادة الأعمال ومبادرة صندوق المئوية ومايكروسوفت لريادة الأعمال مبادرة وادي المئوية، التي أعتمد تطبيقها في الجامعات والمنظمات ذات العلاقة بهدف تقديم منظومة من الخدمات المتكاملة وحاضنات أعمال تتيح لرواد الأعمال الاستفادة من البرامج المتخصصة التي تسهم في تحريك العجلة الاقتصادية للملكة.

عقب ذلك دشّن سمو الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بوابة الريادة العالمية والتي تبناها صندوق المئوية والتي تهدف لجمع رواد الأعمال والممولين والداعمين والموردين ٍوالجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية عبر منظومة واحدة الأمر الذي سيتيح بناء العلاقات مع مجتمع ريادة الأعمال. بعد ذلك تم الإعلان عن الفائزين بجائزة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله العالمية لريادة الأعمال حيث تم منح البروفيسور محمد يونس جائزة الشخصية القيادية العالمية لريادة الأعمال لعام 2014.

وتم منح لجين محمد طلحت الدين الجباوي سوري الجنسية جائزة أفضل خطة عمل, ويوسف بن محمود بن يوسف جمجوم سعودي الجنسية جائزة أفضل خطة عمل, وأمل سليمان عبدالرحمن الرميح، سعودية الجنسية جائزة أفضل خطة عمل، وسارة بنت عبدالرزاق ثعيان العتيبي سعودية الجنسية، جائزة أفضل ريادية، وأمينة عبدالمجيد يوسف الحواج بحرينية الجنسية جائزة أفضل ريادية وفداء عيسى موسى أبو تركي فلسطينية الجنسية جائزة أفضل ريادية وأبشيك جاروديا بريطاني جائزة أفضل فكرة مشروع، وأيمن ناجح ناجي عرندي فلسطيني الجنسية جائزة أفضل فكرة مشروع وخالد بن سعيد صالح الزهراني سعودي الجنسية جائزة أفضل فكرة مشروع وعامر بيكفتش من جمهورية بالبوسنة والهرسك جائزة أفضل ريادي, وطارق حسين كامل منصور مصري الجنسية جائزة أفضل ريادي, وثامر بن أحمد بن حسن الفرشوطي سعودي الجنسية جائزة أفضل ريادي, ومحمد عبدالحسين الشيخ خلف آل عصفور بحريني جائزة أفضل مشروع قائم وخالد وليد خالد الخضير سعودي جائزة أفضل مشروع قائم، وناصر محمد صالح الملا الجسمي إماراتي جائزة أفضل مشروع قائم، وأسماء عبدالغفار خليل غيث مصري جائزة أفضل مرشدة. وكانت جلسات المنتدي العالمي لريادة الأعمال افتتحت صباح أمس بالرياض بحضور حوالي نحو 500 خبير عالمي وخليجي وسعودي حيث ألقي الدكتور عبدالعزيز المطيري كلمة في بداية المنتدي أكد علي أهمية انعقاد المنتدي تحت نحو عالمية ريادة» مؤكداً أن استضافة الرياض لهذا المنتدي العالمي يجسد أن عاصمة المملكة أصبحت رائدة لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال ونموذجاً لتكريس ثقافة العمل الحر.. كما تحدث في المنتدي عدد من المشاركين في جلسات العمل حول سبل تعزيز ثقافة ريادة الأعمال وضرورة تنمية الحر وإيجاد البيئة الملائمة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.. وفي ختام أعمال المنتدي العالمي لريادة الأعمال تم التوقيع علي اتفاقية بين صندوق المئوية ومايكروسوفت حول التعاون في مجال دعم رواد الأعمال من خلال برنامج « إتقان»والذي يعنى بتدريب وبناء مهارات الشباب في مجال المهارات السحابية وريادة الأعمال.. كما تم أيضاً توقيع اتفاقية بين الصندوق وبنك بوسنة الدولي والتي تتعلق بنشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال باستخدام البرامج التدريبية الخاصة بصندوق المئوية في المنظمات المختلفة المتخصصة في ريادة الأعمال.