أسعدت فيصل والآباء كلَّهمُ

تحية وتهنئة طيبة من القلب أبثها شعراً بمناسبة حصول صاحب السمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز بن سلمان بن محمد آل سعود عَلَى درجة الدكتوراه من جامعة السربون بفرنسا فِي القانون الدولي.

اهنأ بما نلت من علم ومن أدب

يا ابن الكرام سليل المجد والحسب

يا نجمة الدار صح القول فِي مثل

من جد فاز عَلَى الأقران فِي الطلب

ليهنك الفوز فِي علم ظفرت به

عبر المسيرة والإجهاد والتعب

مواكب العز تهفو نحو خطوتكم

تستشعر الفوز جهراً غير محتجب

يا ابن الحماة حماة الشرع فِي زمن

قَدْ أصبح الشرع محتاجاً لمحتسب

***

لدارس الفقه والقانون منزلة

تفوق منزلة الياقوت والذهب

ودارس الفقه فِي (السربون) ذو قيم

مقدم فِي مجال الفخر والطلب

إن العلوم معين طاب مورده

يرتاده زمر من قمة النخب

***

مراتب الشرف الأولى حظيت بها

فيا لك اليوم من علامة ذرب

أنت الحصيف وكل الناس تعرفه

زهو الشَّباب وحلم الشيخ فِي الكُرب

يا رائداً سيرة للفقه فِي مثل

إن القوانين أصل الشرح فِي الكتبِ

وفوزك الساحق المعهود سلسلة

سما بها الزهو والعنوان فِي الرتب

***

أسعدت فيصل والآباء كلهم

حيث انتحيت نمير الفقه فِي الطلب

هَذَا الإمام نصير الدين قدوتنا

قَدْ وحد الدار والأحكام فِي الترب

وألزم الناس ورداً ظَلَّ مصدره

نور الكتاب وقول المرسل الحدب

***

عبدالعزيز يراع الشرع قيدمه

قَدْ وحد الدار فِي الأحكام للسبب

وقنن الفقه فِي تحديد مرجعه

فِي عدة من عيون الكتب والنسب

يا حُب مالك تدنيني وترغمنيًُ

حتَّى أبرهن ما قَدْ قلت بالخطب

***

ثم الصلاة عَلَى المختار قائدنا

إلى المحجة والإكثار من قرب

وآله الغر من طابت سريرتهم

والصحب أهل التقى والمنطق الرحب

ما غرد الطير فِي الأشجار مرتجلاً

من صوته العذب ألحاناً من الطرب

ودمدم الرعد فِي الآفاق يعلمها

أن الإله شديد اللطف فِي النوب

- شعر: عبد الرحمن بن سليمان الرويشد