06-11-2014

تغريداتهم.. تفضحهم

تويتر أو «twitter»، أحد أشهر مواقع التواصل الاجتماعي، تأسس على يد: جاك دورسي وايفان ويليامز ونوح غلاسي وفيز ستون في 21 مارس 2006، في سان فرانسيسكو في كاليفورنيا.

هذا الموقع يتنامى مستخدموه السعوديون بشكل متسارع، فقد أكدت دراسة أجرتها شركة «واي تو دي» المتخصصة بالتسويق الإلكتروني بحسب الزميل علي صحفان، أنّ نسبة انتشار «تويتر» بين مستخدمي الإنترنت في السعودية تعتبر الأعلى في العالم، إذ تبلغ 40 في المئة، مع معدل نمو سنوي يصل إلى 45 في المئة يغردون 150 مليون تغريدة شهرياً, وأنّ أربعة من كل 10 مستخدمين للإنترنت في السعودية يملكون حساباً في «تويتر»، لافتة إلى أنّ عدد مستخدمي هذا الموقع في السعودية بلغ نحو 7 ملايين.

لو كان تويتر رجلاً وزارني في مقر إقامتي لأكرمت وفادته، وبالغت في الاحتفاء به من باب تعزيز قيمنا العربية الأصيلة في إكرام الضيف، وقد أنحر حاشياً له .. ذلك أنه عمل .. عمل المرآة لمجتمعنا، فكشف واقعه المؤلم، ورفع الغطاء عن رؤوس، وعرى عقليات، وأخص بالذِّكر مجتمعنا الرياضي الذي تكبر فيه مساحة الاحتقان.

سوف أستعرض 3 تغريدات، وأعلق عليها بإيجاز تاركاً لكم تفاصيل النقاش والوصول إلى العلاج، ولعل استفزاز القارئ أحياناً بطريقة عرض المشكلة يكفي لتسليط الضوء عليها، فقد يساهم معك في وضع حلول لها.

عيد والنويصر

غرد نائب رئيس اتحاد الكرة، ورئيس رابطة دوري المحترفين، وكان إلى وقت قريب رئيساً للجنة دوريات المحترفين في آسيا: «تلعب شركات المراهنات دوراً كبيراً في تغيير بعض نتائج المباريات الدولية. التاريخ سيكشف ما حدث واللبيب بالإشارة يفهم!»، عقب النهائي الآسيوي مباشرة، فعلق على هذه التغريدة رئيس اتحاد الكرة بعبارة: «ما قاله لا أساس له من الصحة، ونستبعد حدوث ذلك في الاتحاد الآسيوي».

لماذا غرد النويصر الآن؟، وماذا سيفعل كمسؤول لكي يثبت لنا ولرئيسه عيد صحة كلامه؟، ولماذا كنت تمارس الصمت المطبق في السابق؟

وبالنسبة لعيد: لماذا سارع إلى نفي معلومة نائبه قبل الرجوع إليه للتحقق، والتثبت من التغريدة؟.

والسؤال للاثنين معاً: ماذا ستفعلان لحماية وحفظ حقوق نادي الهلال، والفرق السعودية من هكذا ممارسات إن وُجدت؟

والحقيقة التي قدمتها لنا التغريدة والنفي أنّ حالةً من عدم التفاهم أو التناقض تتكرر على الدوام بين مسؤولي اتحاد الكرة، تظهر على الملأ بشكل يضعف مواقف هذا الاتحاد « الضعيف» أصلاً.

تركي وباريان

غرد نائب مدير القناة الرياضية السعودية الأولى، والمذيع فيها تركي الدعجم : « رسمياً .. الدكتور محمد باريان يتقدم بـ اعتذاره عن الاستمرار في رئاسة اللجنة الإعلامية لخليجي 22 «. بعدها بثلاثة أيام فقط تصدر لجنة الإعلام في اتحاد الكرة بياناً عن تفاصيل اجتماع اللجنة التنفيذية للبطولة، جاء في ختامه تأكيد إعفاء باريان، وتكليف الإعلامي الناجح والمذيع المتميز رجاء الله السلمي.

السؤال للزميل الدعجم: من نصدق؟ ومن نكذب؟ ولماذا تحاول « الترقيع» للدكتور باريان بمعلومة مضللة؟ ولماذا لم تعتذر عن تغريدتك على الأقل لمتابعينك ومن هم يثقون بك؟

الحقيقة التي قدمتها لنا هذه التغريدة أنّ قرار تعيين الدكتور باريان كان خاطئاً من الأساس ، أو فيه نوع من المجاملة، لأنه تجاوز المنظم للبطولة ومسؤوليه وأعني اتحاد الكرة، هذا من جهة، ومن جهة ثانية أنّ اللجنة التنفيذية للبطولة، وقبلها الرئيس العام لرعاية الشباب لم يجيزا مثل هذا القرار، ولاسيما أنّ اللجنة لم تقدم عملاً واضح الملامح طيلة الفترة الماضية. الأهم أنّ ثمة حلقة مفقودة في سلسلة التفاهم والتجانس بين اتحاد الكرة والرئاسة قد تنذر عن قرارات مقبلة!

النصراوية ومشجعو فريقها

غرّدت الكاتبة في «الجزيرة»، والروائية، وسفيرة النوايا الحسنة سمر المقرن: «مع أنني نصراوية.. لكن يحزنني ما لاحظته أنّ أكثر الشتائم والردود غير المؤدبة تأتي من أشخاص يضعون شعار فريق النصر. ظاهرة تستحق البحث والتقصي!».

سأكتفي بالتعليق بعد التأييد : فعلاً هي ظاهرة تستحق البحث والتقصي .. الكل يشتكي حتى المقربين، والأقرب منهم، ولهم .. ولي عودة مفصلة بهذا الشأن قريباً.

أخيراً ...

غرد سعود الطرجم متسائلاً: « يؤكد مركز المعلومات الوطني أنّ : 67% من المواطنين أقل من 30 عاماً…!

س/ إذا كان ثلاثة أرباع الشعب شباباً… ماذا أعدت لهم رعاية الشباب…؟»

@samialyousif

مقالات أخرى للكاتب