نص

تباريح يوم

هو السهد المؤرّق

ما يجعلك تتقلب

في رثاثة مهجعك..

هو الصمت المطبق

الذي لا يمنحك

فرصة البوح لمن

حولك..

كل الوجوه واجمة،

والأحاديث مرتبة

بشكل لغوٍ ممل..

والأحداث تأتي

متواترة ومعدة

على مقاس رأي عابر.

******

ساعة أن تستفيق

لن تجد في

هذا الصباح من

يقرب لك الفال

وإن حمل بين عينيه

وعد فال أو بارقة أم..

فالصباحات مكررة،

والوجوم ســيد المقام..

فصباح اليوم وإن

حاولت أن تخفي يأسه

سيظل محركاً للشجن

العميم، والبحث عن

أي جديد ينقذ حياتنا

المعدة كإفطار متواضع

في صباح مكرر.

******

حينما تعبر وجوم الظهيرة

لا جديد أو قديم

في هذا المشهد..

وحدها موجة من

نعاس تغشاك،

لتذكرك بموعد

قيلولة بائسة في زمن

حيادي موشى بفقد.

*****

حتى المساء لا تنتظر

من بارقة أمل..

فهو الذي يعد لحياتك

حفلة متواضعة

لشنق الوقت وقتله

على نحو البحث

عن ثرثرة ليلية أو تسلية

عابرة لا تجد أي عناء

في كشف تفاصيلها المملة.

- سعد خليل الرحيل