قصة قصيرة

حفْظُ الله

اتفق مع أحد أصدقائه العزيزين على نفسه والذي يتميز بالرجولة والعقل وحسن الخلق على السفر لأحدى دول الخليج القريبة.. تحرك الاثنان من الرياض يوم الأربعاء ومكثا هناك حتى يوم الجمعة حيث عادا قرابة الساعة العاشرة كونهما كانا يسيران بسرعة متوسطة.

عندما توقف صاحب المنزل والسيارة عند باب منزله حامداً الله على السلامة. بحث عن مفاتيح المنزل في جيبه لكنه لم يجدها.. ترجل من السيارة هو وصاحبه، حيث قلبا محتويات السيارة رأساً على عقب.. بحثا عن المفاتيح لكن دون جدوى.

وبينما صاحبنا يفكر هل نسيها في الفندق الذي كانا يسكنانه؟.. هل يعود من حيث آتى لكي يبحث عن مفاتيحه؟ وربما تكون لدى عمال الفندق.. وما هي إلا لحظات تفصل بين اتخاذ قرار العودة، أو كسر الباب الخارجي إلا وصاحبه يلمح مفاتيح المنزل ثابتة في قفل الباب.

لم يصدقه صاحبنا، امتزجت الفرحة بالخوف أن يكون أحد قد عبث بالمنزل من اللصوص ثم أعاد المفاتيح لمكانها. قطع الصديقان الشك باليقين حينما فتحا الباب ودخلا بحذر شديد، لكن الشيء الملفت أن كل شيء على حالة في البيت لم يتغير شيء من مكانه.

اطمأن صاحب المنزل على كل شيء حيث رفع يديه بالحمد والشكر لله الذي كان الحامي لمنزله في غيابه مع الصديق رغم أن منزله يقع أمام مسجد والشارع يعج بالحركة، لكنها أرادة الله الذي حماه طيلة غيابه ولم يتحرك المفتاح من مكانه بل لم يلمحه أحد.. فسبحان الله الحامي والواقي.

- محمد عبدالعزيز اليحيا