المجرمون لم ولن ينالوا من لحمة الوطن

الوطن كبير بمواطنيه الذين تعايشوا وتلاحموا منذ أن أسس المؤسس الملك عبد العزيز - يرحمه الله - كيان هذا الوطن الغالي، دون تفرقة عنصرية أو مذهبية بين مختلف الأطياف، ابتداءً من الأسرة والعائلة والعشيرة والقبيلة (بادية - وحاضرة)، وهي مكوّنات الشعب السعودي الذي نشأ وتربى على النهج العربي الأصيل المسلم منذ قرون. والشعب أحد عناصر أركان الدولة التي بناها وأسسها المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز - رحمه الله - وكوّن وطناً وإقليماً ذا سيادة وحصناً منيعة منذ العصور.

ومن بداية التاريخ وحتى يومنا هذا لم يستطع المتربصون والحاقدون النّيل من لحمة هذا الوطن. وحادثة الأحساء الأخيرة ما هي إلا جريمة، يراد منها إثارة الفتنة واختراق اللحمة الوطنية وخاب المجرمون وخسروا ولن يفلحوا، وخير ذلك كانت النتيجة لتؤكد اللحمة الشعبية والكشف عن المتربصين بأمن الوطن ,وهذا سيعطينا عزيمة وإصراراً على أن نبقى صفاً واحداً تجاه هؤلاء المجرمين الخونة لتفويت الفرصة على أعداء هذا الدين وهذا الوطن، الذين يطمعون في النيل من وحدتنا واستقرارنا، والدماء التي سالت والضحايا الذين سقطوا نتيجة الغدر والخيانة هم فداء للوطن - رحمهم الله جميعاً -.

وإن هذا لن يزيدنا إلا إصراراً على التمسك بوحدة شعبنا ولحمته الوطنية ويزيد المجرمين خذلاناً. عزاؤنا لسمو وزير الداخلية وسمو أمير منطقة القصيم وحائل وعائلات الضحايا من مدنيين وعسكريين.

بالختام ندعو الله تعالى أن يحفظ بلادنا وولاة أمرها من كل مكروه وبلاد المسلمين، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار.

كاتب فهد الشمري - المحامي