حقيبة الأمنيات

هاجر أحمد ناصر النعيم

لطالما نحظى بأشياء لا نفكر فيها ولا نرجوها...

هي فقط أشياء مختلفة عما نتمنى..

كأن تشرق الشمس وتجد من يبعث لك بهدية أمام منزلك..

كأن تتفتح الزهور في حديقتك رغم سوء الطقس..

وكأن تتحول الرمال إلى ربيع فتكون كل بقعة شاهدة على خطواتك..

هذه أشياء من الممكن تخيلها، وخيالها فقط يبعث السعادة.

أن لا تكون قادراً على امتلاكها، لا يعني نهاية العالم،

لكن الرضا بما حولك يعني أن ترى وجوداً خاصاً بك،

وتؤمن بقدراتك،،

أن مع الربيع تتفتح بساتين قلبك،،..

وقد لا يغمض لك جفن من أمطار الشتاء،،

وإن مررت بحالة صعبة،، هذا لا يعني أن الثلج يدوم وأن الشمس تبدو أنها لن تشرق..

وإن رأيت أشعة الشمس وأحسست بها في داخلك تعطيك قوة وتمنحك الدفء،

يعني أنك تعلمت شيئاً من الشتاء الطويل..

أن تهمس لنفسك.. أريد لتلك الأشعة أن تستمر! ألا يعود الشتاء.. أن أستمر بالتقدم

قد تجد حرارة الشمس في منتصف الصيف توقفك!

لكن الحال لا يدوم..

هو أشبه بإراحة جسدك من الطاقة التي أخرجتها،،

وعندما تتوقف، لا يعني هذا أنها انتهت،،

هي فقط تتجدد

قد يأخذ وقتاً طويلاً وقد لا يدوم..

وفي النهاية زهرتك المفضلة لا يمكن لها أن تتفتح في غير أوانها

هي فقط تنتظر سقياك..