معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم في حوار مع «الجزيرة»:

ما ينفذ من مشروعات بهدف الوصول إلى البيئة المثالية التي نطمح أن تكون عاملاً مساعداً في التحصيل العلمي لأبنائنا الطلاب والطالبات

حوار - سلطان الشبرمي:

كشف معالي مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور خليل البراهيم خلال حوار « الجزيرة « الخاص عن المشروعات التي تنفذها جامعة حائل حاليا في مجمعي البنين والبنات، أن الجامعة تعمل على عدد كبير من المشروعات بشكل متواز في مجمع كليات البنين على طريق بقعاء، ومجمع كليات البنات في حي أجا، بهدف الوصول إلى البيئة المثالية التي نطمح أن تكون عاملا مساعدا في التحصيل العلمي لأبنائنا الطلاب والطالبات.

ويأتي في مقدمة هذه المشروعات إنشاء النادي الطلابي، إنشاء مبنى مساند صالة متعددة الاستخدام، إنشاء مباني مطاعم وكافتيريات، إنشاء مبنى مساند مدرجات وإدارة ملاعب، إضافة إلى إنشاء قاعات وفصول دراسية جديدة، واستمرار أعمال توسعة وتأهيل مواقف السيارات، وكل ما سبق خاص بمجمع كليات الطلاب على طريق بقعاء، أما مشروعات مجمع أجا فيأتي من أبرزها إنشاء مبنى العيادات الطبية، إنشاء مبنى الطوارئ، إنشاء مبنى خدمات مساندة، ترميم ومعالجة وسائل السلامة، إنشاء نادي للطالبات، إنشاء مركز ترفيهي للطالبات، إنشاء صالة متعددة الاستخدام للطالبات، إنشاء مبنى مساند قاعة محاضرات للطالبات، وإنشاء 90 قاعة دراسية جديدة يتم تأهيلها، إضافة إلى مشروعات خاصة بتأهيل الممرات والحدائق بعد انتهاء أعمال مشروع الصرف الصحي للمجمع بأكمله إن شاء الله، إضافة إلى اعتماد مشروع لمباني الميني ماركت في مجمعي الطلاب والطالبات.

أما في المدينة الجامعية، فالعمل مستمر ومتواصل للانتهاء من المشروعات التي أقرت لإنهاء الإنشاءات للمشروعات التي تتجاوز خمسة مليارات ريال سعودي، بفضل الدعم الكبير الذي توليه حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله.

أما بالنسبة للكراسي العلمية بالجامعة وحول كم عددها وما نتائجها؟ قال معاليه: بلغ عدد الكراسي العلمية في جامعة حائل 12 كرسيا ولله الحمد، كان آخرها ما تم تدشينه في الرياض برعاية كريمة من وزير الداخلية وهو كرسي الأمير محمد بن نايف للدراسات الأمنية وسبقه إطلاق الجامعة كرسيين مهمين هما كرسي الأمير سعود بن عبد المحسن لدراسات العمل الخيري والأهلي، وكرسي المهندس عبد الله بقشان لدراسات سرطان الثدي، بالإضافة لكرسي الجزيرة للتنمية الثقافية والاجتماعية في المجتمعات المحلي.

وأضاف معاليه أن اهتمام جامعة حائل بكراسي البحث العلمي يأتي إيماناً منها بأهمية البحوث العلمية في مستقبل الوطن والمنطقة وفي مختلف المجالات، وقال إن الكراسي العلمية في جامعة حائل متعددة وفي مجالات مختلفة ومهمة، وقدم معاليه شكره لجميع من تفاعل مع توجهات الجامعة نحو كراسي البحث العلمي ودعم إنشاء كراسي بحث علمية في جامعة حائل هذه الجامعة الطموحة التي باتت اليوم ولله الحمد من الجامعات بالمملكة التي تتبوأ مكانة متقدمة بين الجامعات في مجال استقطاب كراسي البحث العلمي، فيما اثنى معاليه على تفاعل صحيفة الجزيرة مع رسالتها الإعلامية السامية واختيارها جامعة حائل لإنشاء ومن ثم تجديد كرسي الجزيرة للدراسات الصحفية.

أما ما يخص النتائج فإن توجه جامعة حائل يركز على ربط مخرجات هذه الكراسي بالمجتمع، ولذلك فإن الورش التي عقدت وعشرات الأوراق العلمية التي طرحت والدورات التدريبية التي تم تقديمها من خلال هذه الكراسي العلمية، هو امتداد للتوجه العام للقيادة الرشيدة عندما دعمت إنشاء الكراسي العلمية في مختلف الجامعات السعودية، ولذلك فإن الكراسي العلمية في الجامعات السعودية تتحمل مسؤولية كبيرة، وضعها على عاتقها المانحين والممولين الذين يتطلعون إلى النتائج والمقترحات والتوصيات بكل شفافية ووضوح، للوصول إلى تطلعات القيادة الحكيمة نحو صناعة بحث علمي مزدهرة في المملكة، وقادرة على تحقيق احتياجات التنمية الشاملة التي يشهدها المجتمع السعودي في كافة مجالات الكراسي العلمية المتخصصة.

وعن حادثة إطلاق النار في الجامعة مؤخرا أوضح مدير جامعة حائل حيال هذا الموضوع أن الحادثة جنائية ومن اختصاص الجهات الأمنية، ويمكنكم الاستفسار من الناطق الإعلامي للشرطة في منطقة حائل، ما يخصنا كجامعة أننا نعمل لتوفير البيئة المناسبة للأساتذة والطلاب والطالبات على حد سواء، ونقل البيئة الأكاديمية في هذه المنطقة إلى مستويات أعلى، وفق لوائح محددة يكفلها لنا النظام، وما حدث يعتبر خارجا عن المألوف ومستغرب إلا أننا تعاملنا معه في حينه وفق النظام، وعلى الجميع أن يعلم أننا لن نتهاون في سلامة طلابنا وأساتذتنا.

أما بالنسبة للمشكلات التي تواجهكم في مجمع كليات البنات فأكد معاليه أن المشروعات المقامة التي مازالت تحت التنفيذ فسيكون لها أثر كبير في رفع المستوى التعليمي والأكاديمي، كونها مهيأة وتنفذ بمواصفات نوعية تتواءم مع متطلباتنا لبيئة جامعية مميزة.

وقال معاليه إن المخالفات التي ارتكبت من الشركة المشغلة السابقة للكافتيريات واستنفادها للمهلة المحددة للتصحيح، اضطرت الجامعة إلى أن تطرح منافسة مشغل جديد، والذي باشر عمله مشكورا خلال إجازة عيد الأضحى للانتهاء بشكل سريع وقياسي من تجهيز الكافتيريات، وتشغيل بعضها على الأقل خلال وقت الدوام الرسمي بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أن العمل جارٍ مع المشغل الجديد لتعميم تجربة الكافتيريات على كل الكليات طلابا وطالبات، وتجهيزها بأحدث المعدات الخاصة، لتقديم الخدمات الغذائية بأسعار منافسة. وحول متطلبات الصيانة أوضح معالي مدير الجامعة أن إدارة الجامعة تتابع يوميا جميع الشكاوى التي ترد عبر قنوات الاتصال المختلفة التي وفرتها الجامعة لإيصال صوت الطلاب والطالبات، وبناء عليه فإن العمل مستمر يوميا لإنهاء كافة الإصلاحات المطلوبة، وسيتم طرح منافسة لإيجاد مقدم دائم للمواد الخام التي يحتاجها مجمع ضخم كمجمع كليات أجا، وتوفير هذه المواد بشكل دائم للعمل على الصيانة دون توقف أو تأخير.

وتابع، تطلعات عمادة الجودة والتطوير المستقبلية نحو بناء مجتمع جامعي معرفي، وقال معاليه ان تجربة جامعة حائل في استيفاء متطلبات الاعتماد خلال الفترة من ذي القعدة 1433 إلى ذو الحجة 1435 هـ التي اعتمدت لنشر ثقافة الجودة بين منسوبي الجامعة وتدريبهم عبر ورش ودورات متخصصة، فيما أشار إلى قياس اثر المشروع بناء على مقاييس التقويم الذاتي لبرامج التعليم العالي في تأهيل برنامج البكالوريوس في علم التمريض بكلية التمريض الذي مثل 40 % قبل بدء المشروع في الرسالة والغايات والأهداف، بينما حقق 85 % بعد البدء بالمشروع، بينما بلغت نتيجة المشروع بالتقدير العام 33 % قبل البدء بالمشروع، فيما بلغت 79.3 % بعد البدء فيه. كذلك مشاركة الكلية في المشروعات البحثية الممولة وقبول تمويل بحث للكلية من الجامعة، كما حققت الكلية بذلك الفوز بمشروع ممول من وزارة التعليم العالي على مستوى جامعات المملكة وهو برنامج وقاية طلاب المدارس وتوعيتهم من المخدرات، من خلال مبادرة تعزيز المسؤولية الاجتماعية للجامعات السعودية.

وأشار الى ربط جامعة حائل بفروعها الست إلكترونيا وهي (بقعاء، الشنان، الغزالة، الشملي، سميراء، والحائط) لتصبح عمليات الفروع الست في مختلف الإجراءات ضمن أنظمة العمل والآليات المتبعة في الجامعة، وستتيح لمنسوبات الفروع الاتصال بأنظمة الجامعة المختلفة وفي مقدمتها نظام الاتصالات الإدارية وبسرعات نقل عالية لحزم البيانات.

واختتم مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور الخليل حديثه الخاص لـ» الجزيرة « معرباً عن شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، على الدعم السخي للجامعات السعودية وجامعة حائل، مثنياً على الرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة حائل والمتابعة الدائمة من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، مشيداً بقيادة جريدة الجزيرة جهودا بارزة في مجال الكراسي العلمية في الجامعات السعودية، وقال معاليه: إن توجه الجزيرة الرائد جعلها في مقدمة الصحف الحريصة على التفاعل مع محيطها الاجتماعي ومع متطلبات هذه المرحلة التي شهدت أكبر دعم يحظى به التعليم العالي.