11-11-2014

دورة الخليج.. ولادة النجوم وعودة الكرة السعودية

الجماهير الرياضية بمختلف ميولها في منطقة الرياض مطالبة بالمؤازرة والوقوف خلف منتخبنا الوطني في دورة الخليج الثانية والعشرين التي ستنطلق بعد غد الخميس بالرياض، وهذا واجب وطني الجميع مطالب به، وعلى إدارات أندية الرياض أن تحث جماهيرها وروابط المشجعين لديها بأن تكون حاضرة في مدرجات استاد الملك فهد الدولي، لعلنا نعيد ذكريات دورة الخليج الخامسة عشرة التي أقيمت عام 2002م بالرياض حينما انتزع منتخبنا الوطني لقب تلك البطولة بمؤازرة ووقفة جماهيرية حاشدة، لذا على جماهيرنا أن تتجرَّد من ميولها لأنديتها مؤقتاً، وأن تقف صفاً واحداً خلف شعار الوطن الذي ندين له بالكثير، وينتظر منا المزيد من العطاء والبذل، ولعلنا نوفيه ولو جزءاً يسيراً من حقه علينا، فمن غير المقبول بالطبع أن تحتضن أرضنا بطولة هامة كدورة الخليج التي تمثّل لنا وللأشقاء من أبناء الخليج أهمية قصوى، ولا يكون الحضور الجماهيري بحجم هذه البطولة وأهميتها ومكانتها.

لقد كانت دورات الخليج وما زالت تمثّل لنا كخليجيين أهمية بالغة إذ إن لها فوائد جمة، فعلاوة على كونها تجمّعاً رياضياً تنافسياً يلتقي فيه أبناء الخليج، فهي تعكس أيضاً مدى تطور كرة القدم في بلدان الخليج، وما وصلت إليه وغالباً ما يكون لنتائج هذه الدورة آثار إيجابية فهي المحك الحقيقي لمدى تطور منتخبات الخليج في كرة القدم وما آلت إليه مستوياتها، كما أن من أفضال وإيجابيات دورات الخليج أنها وفي كل بطولة تشهد ميلاد وجوه جديدة خليجية في كرة القدم، إذ إن جميع نجوم الخليج الذين اشتهروا سابقاً ولدوا في دورات الخليج، لذا فمن المنتظر والمتوقع أن تشهد هذه البطولة ميلاد عدد من نجوم كرة القدم الخليجيين الذين ستتردد أسماؤهم طويلاً، ومن المؤكد أن يكون من بين هؤلاء نجوم سعوديون، إذ إن لدينا عدداً من المواهب ننتظر منهم ونعوِّل عليهم في عودة أمجاد الكرة السعودية لسابق عهدها بعد غياب أقلقنا خلال السنوات الماضية.. فلنكن حاضرين وداعمين لنجومنا الخضر اعتباراً من بعد غد الخميس، لنؤكد عودة الكرة السعودية خارجياً فمنتخبنا لديه القدرة على ذلك بنجومه الحاليين متى ما وجد الدعم والمؤازرة الجماهيرية المطلوبة.

ختاماً.. أهلاً بجميع الأشقاء الخليجيين في بلدهم الثاني بين أهلهم وإخوانهم وعلى الرحب والسعة، وقد أشرقت الأنوار في مدينة الرياض بمقدمكم الميمون.

الهلال لا يحتاج شهادتكم!!!

يبدو أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وحكمه الياباني نيشيمورا قد اتفقا على محاولة امتصاص ردة الفعل العنيفة التي جاءت من مختلف الاتجاهات بعد الظلم الفادح الذي تعرض له نادي الهلال في مباراتي نهائي القارة والانتقادات الحادة التي طالت هذا الاتحاد المريض ولجنته التحكيمية، فالاتحاد الآسيوي بعث بخطاب يشكر نادي الهلال على حسن التنظيم في مباراة الإياب وكذلك حسن استقبال الفريق الأسترالي، كما يُهنئ الهلال بالمركز الثاني (!!!)، أما الحكم الياباني سيئ الذكر فقد اعترف بظلم الهلال حينما أغفل ثلاث ضربات جزاء.. ولا أدري ماذا سيجني نادي الهلال من وراء ذلك..؟!

هذا يذكّرني.. حينما تقوم بعض الجهات بتكريم المبدعين بعد وفاتهم أي بعد فوات الأوان، أو مثلما يردد البعض أحياناً (والله المرحوم كان طيباً وشهماً و... و... و... إلخ)، فما جدوى الثناء والتكريم بعد الممات..؟!، لقد نحر الاتحاد الآسيوي نادي الهلال من الوريد إلى الوريد ثم يتنطع هذا الاتحاد بتقديم الشكر والتهنئة بالمركز الثاني دون خجل مما جرى في (مذبحتي الذهاب والإياب)..!.. الهلال لا يريد شهادتكم هذه، بل ينشدكم العدل والإنصاف وحقوقه التي سلبت عياناً بياناً.. أما الحكم الياباني فيبدو أنه يريد أن يبعد عنه التهم التي نسبت إليه والشكوك التي أثيرت حوله، وحول ما يدور في المسابقات الآسيوية التي باتت مشبوهة..!

وبمناسبة الحديث عن سيئ الذكر الياباني نيشيمورا.. يقول أحد الإعلاميين من دعاة المثالية ومن ابتُلي بهم إعلامنا مدافعاً عن هذا الياباني: (لا يمكن أن نقر بتعمد هذا الحكم ظلم الهلال، فالشعب الياباني راقٍ ولا يصدر منه مثل ذلك).. يا سبحان الله، كل الشعب الياباني راقٍ ولا تشوبه شائبة، المهم لديه أن الهلال لم يظلم والأسترالي استحق البطولة..!

حينما نسمع مثل هذه الآراء المخالفة للواقع واستماتة أصحاب مثل هذا الفكر في محاولة فرض قناعات أقل ما نقول عنها إنها سيئة وتنم عن مرض فكري، فلا نستغرب حينما يصرح نائب رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي الدكتور حميد الشيباني معرباً عن استيائه من إعلاميين سعوديين يحرضونهم على نادي الهلال حتى إنه قال: ظننا أن الهلال فريق غير سعودي ولم يمثل العرب في دوري آسيا..!، ثم نشاهد أمثال هؤلاء يتصدرون الإعلام الفضائي وبالأخص قناتنا الرياضية، وحينما ننتقد هذه القناة باستضافة أمثال هؤلاء المحتقنين يغضب منا القائمون على هذه القناة، ولكن.. يبدو أن الطيور على أشكالها تقع..!

على عَـجَـل

- ما حدث في نهائي قارة آسيا والظلم الفادح الذي تعرض له نادي الهلال، فيه مدعاة للاتحاد الآسيوي أن يستعين بحكام عالميين من النخبة من خارج القارة في المباريات النهائية القادمة، كي تكون هذه النهائيات بمنأى عن شركات المراهنات والتلاعب بالنتائج وضماناً لتحقيق العدل إن أراد الاتحاد الآسيوي ذلك.

- من قام بتمزيق الصورة باستاد الأمير فيصل بن فهد يجب معاقبته والتشهير به أيًا كان هذا الفاعل، لأن مثل هذا التصرف مرفوض وغير مقبول على الإطلاق، فهو يدخل في إطار العبث بالممتلكات العامة وينم عن حقد دفين لدى فاعله..!

- في مواقع التواصل الاجتماعي أزبدوا وأرعدوا معترضين على ألوان شعار دورة الخليج الحالية، واتهموا القائمين على هذه البطولة بالعبث برياضة الوطن وأنهم اختاروا اللون الأزرق والأبيض لخارطة الجزيرة العربية الموجودة في الشعار، وأثاروا ضجة كبيرة وألّبوا بعض ضعاف النفوس من خلفهم بالرغم من أن الشعار والألوان هي نفسها التي كانت في الدورة الماضية بالبحرين أي لا علاقة للمنظمين لدينا بذلك.. قاتل الله سوء الظن وسوء النوايا..!

- المستوى المبهر الذي قدمه الهلال في بطولة أبطال آسيا، هل هو بداية عودة للكرة السعودية في المحافل الخارجية إذا ما علمنا أن فريق الهلال يمثل تريمومتر الكرة السعودية، فقد كانت الكرة السعودية حاضرة في المحافل الخارجية متزامنة مع حضور الهلال القوي على الصعيد الخارجي سواء إقليمياً أو قارياً..؟!

- إلى أين يسير ناديا الاتفاق والوحدة والحال من سيئ إلى أسوأ، فما يجري لهما لا يليق مطلقاً بهذين الناديين العريقين، وكيف يرضى محبوهما والغيورون عليهما بما آلت إليه أحوالهما..؟!

msayat@hotmail.com

Al_siyat@في تويتر

مقالات أخرى للكاتب